المقالات

الدب الروسي وفلسطين … ذبحتونا …

عماد العيسى
عماد العيسى

بدعوة من الاكاديمية الروسية للعلوم معهد الدراسات المشرقية في موسكو التأم الشمل الفلسطيني المشتت على المستوى السياسي , والغاية من وجهة نظر روسية الوحدة الفلسطينية , اذا حوار فلسطيني فلسطيني برعاية روسية والهدف كما هو معلن الوصول الى صيغة للعمل الفلسطيني الموحد من خلال تطبيق التفاهمات المتفق عليها سابقأ بين الفصائل ان كان بالنسبة لمنظمة التحرير او المجلس الوطني او الحكومة الفلسطينية الموحدة مع العلم ان الفصائل مجتمعة اتفقت في اكثر من لقاء على تفاهمات يمكن ان يقال عنها , انها جل ما يطمح له الفلسطيني من وحدة وحرية وديمقراطية وعدم التبعية , تبعية الخارج التي تتحكم بالقرار الفلسطيني وتحديدا بعض الفصائل ومنها حركتي فتح وحماس , مع العلم ان هذا هو البند الوحيد المتفق عليه بين الفصيلين المذكورين وخاصة في لقاء حواري سابق جرى في استانبول منذ اشهر قليلة , وعلى لسان كبارهم حيث اعلنوا وبكل صراحة ان المصالحة الفلسطينية بحاجة لقرار فلسطيني داخلي , مما يعني الاعتراف المباشر ان التعطيل هو خارجي وبالتالي فأنهم بذلك يخضعون لقرارات خارجية وهذا هو بلاء الشعب الفلسطيني , والسؤال الحالي هل تحررت حركتي حماس وفتح من التبعية الخارجية ؟ ام ان مصلحة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة او في الضفة الغربية وما ادراك ما يجري من تهويد للحجر والبشر في القدس الشريف , من الطبيعي ان لا يكون هناك اتفاق على كل شيء ولكن ومما لا شك فيه ان التواصل له اهمية كبيرة على طريق الوحدة الفلسطينية المطلوبة هذه الايام اكثر واكثر , ومن هنا فأن السياسة الروسية تضغط في مكان ما للمساعدة في انهاء الانقسام الفلسطيني وقيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية لتواكب التطورات المرتقبة في المنطقة مع الاشارة الى ان هذا الزمن , هو زمن الدب الروسي في المنطقة وبالتالي هو صاحب القرار لسياسة المنطقة بشكل عام وما يجري في سوريا اول الغيث مع عدم استبعاد الدور التركي , والايراني ليس ببعيد , لذلك فأن المتابع يرى وبقناعة ان دمشق ستكون القبلة السياسية للعالم في المستقبل القريب .

بالعودة الى الحوار الفلسطيني , الفلسطيني فانني اعتقد ان الاطراف الفلسطينية ستكون ملزمة باتفاق وحدة فلسطينية ولو بالحد الادنى , لذلك يجب على القيادات الفلسطينية التركيز على مصلحة الشعب الفلسطيني وركل المصالح الخارجية تحت أي اعتبار , مع الاشارة الى ان المنطقة بدأت تتعافى سياسية فلبنان دخل مرحلة الثبات السياسي والاقتصادي لاحقآ , وسوريا على طريق الحوار الذي سيفضي حكمآ الى حكومة وحدة وطنية , مع ثبات سياسي في الاردن ومصر استعدادآ لأي تطورات سياسية رغم الصعوبات الاقتصادية .

اخيرآ لن انسى تلك الفتاة الفلسطينية في جلسة الحوار السابقة في استانبول عندما وجهة كلامها للقيادة الفلسطينية المجتمعة ومن القلب ( ذبحتونا )

عماد العيسى

مقالات ذات صلة