شؤون فلسطينية

الضفة الغربية || إصابة عشرات الفلسطينيين في قمع الاحتلال لمسيرات الجمعة

عن وكالات من (القدس المحتلة)- وعن علاء المشهراي، أن ناصر محمد وصفي الشرباتي (16 عاما) أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ليرتفع عدد جرحى المواجهات التي اندلعت أمس الأول في المدينة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال إلى 90 شخصا. وقال شهود عيان، إن قناصا من جيش الاحتلال أطلق نحو 5 رصاصات من مسافة لا تزيد على 20 مترا باتجاه الفتى الشرباتي، الذي كان عائدا من عمله، ما أدى لإصابته بجروح.

وأضافت الأيام، رام الله،، 15/12/2012، من رام الله، أن مواطنين أصيبا أمس بجروح، كما أصيب العشرات بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، في عدد من محافظات الضفة.

ففي بلعين، أصيب، مواطنان بجروح، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية السلمية.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” بالقرب من الجدار، ما أدى إلى إصابة الفتى طارق عدنان أبو رحمة (16 عاماً) برصاصة مطاطية باليد، والشاب محمد أديب أبو رحمة (18 عاماً) برصاصة مطاطية بالظهر، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

وشارك في المسيرة أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، ومقاومة الاحتلال والإفراج عن جميع الأسرى و”الحرية لفلسطين”.

وفي النبي صالح، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية السلمية، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، من ميدان الشهداء وسط قرية النبي صالح، تحت شعار “جمعة الوفاء للشهيد البطل محمد السلايمة”، الذي استشهد في مدينة الخليل.

واعتدى جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة، وأطلقوا وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المغلف بالمطاط والمياه العادمة، ما أدى إلى صابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.

وفي المعصرة، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية، التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، تضامناً مع الأسيرين سامر العيساوي وأيمن شراونة المضربين عن الطعام.

وقال مشاركون في المسيرة إن قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة أمام مدخل قرية المعصرة منعت المشاركين من الوصول إلى الطريق الرئيسي، والمناطق القريبة من الجدار، واعتدت على فعاليات مقاومة الجدار والمتضامنين الأجانب بالأيدي والتروس البلاستيكية.

وانطلقت المسيرة من أمام مدرسة الزواهرة وسط القرية، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى المضربين، وشعارات تندد بالاحتلال واعتداءات المستوطنين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار والمستوطنات.

وفي كفر قدوم، شارك المئات من أهالي القرية في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وللجدار، والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للقرية المغلق منذ عشر سنوات.

وانطلقت المسيرة بمشاركة متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين، في إطار الرد على تهديدات قادة اليمين المتطرفين في حكومة الاحتلال بقمع الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم خلال المواجهات التي ترافق المسيرات الأسبوعية.

وعبر نشطاء سلام إسرائيليون عن غضبهم من تلك التصريحات التي جاءت أعقاب مسيرة كفر قدوم الماضية، التي هرب خلالها جنود الاحتلال تحت وابل من حجارة المواطنين، وطالبوا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة، كما طالبوا الحكومة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال بفتح طريق كفر قدوم التاريخية باعتبارها حقاً من حقوقهم المسلوبة.

وأقام جنود الاحتلال حاجزاً عسكرياً منذ ساعات الصباح الباكر، ومنعوا طواقم الإعلام من الدخول للقرية بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة، ما اضطرهم إلى السير عبر طرق ترابية وعرة.

مقالات ذات صلة