اخبار الوطن العربي

حماس: لم يعد مقبولاً فلسطينياً الانتظار طويلاً لإتمام المصالحة وطيّ صفحة الانقسام السوداء

حماس: لم يعد مقبولاً فلسطينياً الانتظار طويلاً لإتمام المصالحة وطيّ صفحة الانقسام السوداء

نشرت الشرق الأوسط، لندن، 6/1/2013 نقلا عن مراسلها من غزة صالح النعامي، أن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اعتبر بعد أن هنأ فتح في ذكرى انطلاقتها، أن مشاركة الحشود الكبيرة في مهرجان فتح تعبير عن وفاء الشعب الفلسطيني: «لمن فجر ثورته المعاصرة وقدم آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الأسرى». وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، كتب أبو مرزوق: «الرسالة المهمة التي أرسلها وأكد عليها المؤتمر (مهرجان الانطلاقة) رسالة الوحدة وجمع الشمل وتجاوز الماضي الأليم، وهي نفس الرسالة التي أرسلها مؤتمر حماس الماضي، وهذا بحد ذاته قوة ضغط كبيرة علي جميع قادة العمل الوطني وفي المقدمة فتح وحماس».

وفي ذات السياق، اتصل أبو مرزوق ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل بهنية لشكره على التسهيلات التي قدمتها حكومته وأجهزتها الأمنية من أجل تمكين «فتح» من إقامة مهرجانها. واعتبر مشعل وأبو مرزوق سماح الحكومة في غزة لحركة فتح بالاحتفال بذكرى انطلاقتها «يعبر عن موقف وطني أصيل».

وذكر موقع فلسطين أون لاين، 5/1/2013 نقلا عن مراسله من غزة أحمد اللبابيدي، أن الناطق الرسمي باسم حركة حماس صلاح البردويل قال “إنه لم يعد مقبولاً فلسطينياً الانتظار طويلاً لإتمام المصالحة وطي صفحة الانقسام السوداء”، منوهاً إلى أن حركته قدمت ما لم يتوقعه أحد في سبيل الوصول إلى المصالحة. وأوضح البردويل في تصريح خاص بـ”فلسطين أون لاين” أن حركته قامت بخطوات وصفها البعض بـ”الجريئة” لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام من خلال إطلاق سراح مسجونين من “فتح” اعتقلتهم الأجهزة الأمنية على خلفية تتعلق بالإضرار بالأمن والنظام العام، بالإضافة إلى السماح لـ”فتح” بتنظيم مهرجان يليق بتاريخها النضالي، مشيراً إلى أن “حماس” والحكومة الفلسطينية عملتا على تأمين مهرجان “فتح” بكل طاقتهما إيماناً منهما بالشراكة السياسية.

وأشار البردويل إلى أن “فتح” ممثلة برئيس السلطة محمود عباس مطالبة بإطلاق المزيد من الحريات في الضفة والسماح لحركته بالعمل بحرية تامة وممارسة العمل السياسي دون وضع أي عراقيل في طريقها، لافتاً النظر إلى أن البعض في السلطة و “فتح” ما زال لا يرغب بإتمام المصالحة، بل ويعمل على عرقلة الوصول إليها بشتى الوسائل والطرق. وعن آخر المستجدات على صعيد لقاءات المصالحة التي تجمع حركتي “حماس” و”فتح” وبقية الفصائل في القاهرة، أوضح البردويل أنه من المنتظر أن تشهد القاهرة خلال الفترة القادمة تحركات مكثفة في إطار الوساطة المصرية بهدف التوصل إلى مصالحة تنهي الخلافات بين حركتي “فتح” و”حماس” وتضع حداً لسنوات الانقسام بين الضفة وغزة. وأشار إلى أن المشكلة لا تتعلق بالقاهرة وإنما في جاهزية حركة “فتح” لإتمام المصالحة، منوهاً إلى أن المصالحة يجب إتمامها من نفس المكان الذي بدأ فيه الانقسام، في إشارة إلى قطاع غزة.

مقالات ذات صلة