اخبار الوطن العربي

في الذكرى الخامسة والستين للنكبة، الشعبية: العودة حق ثابت غير قابل للمساومة

في الذكرى الخامسة والستين للنكبة، الشعبية: العودة حق ثابت غير قابل للمساومة

2013-05-14

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

في الذكرى الخامسة والستين للنكبة

العودة حق ثابت غير قابل للمساومة

في الذكرى 65 للنكبة التي يحييها شعبنا كل عام في الخامس عشر من أيار، تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، رفضها المطلق للتوطين وما يسمى بالدولة اليهودية ، وبـأن العودة هي حق ثابت وطبيعي وإنساني وسياسي وقانوني فردي وجماعي مقدس لا يسقط بالتقادم غير قابل للمساومة والمقايضة تكفله الشرائع الإنسانية والقانون الدولي والإنساني والحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.

وتعتبر الجبهة الشعبية بأن “نكبة” شعبنا هي النتيجة الطبيعية لتنفيذ المشروع الصهيوني على أنقاض الأرض والوطن الذي ما كان ليتحقق دون التواطؤ والتآمر الاستعماري البريطاني والأمريكي المستمر حتى يومنا هذا، ما يستدعي تأصيل وتثبيت حق شعبنا في العودة والتعويض عما لحق به وأجياله وأرضه ومؤسساته عملا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبخاصة القرار 194 ، ودعوة بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للاعتراف بالمسؤولية عما لحق بشعبنا من ظلم وإجحاف وأذى تاريخي ولتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه جريمة العصر المستمرة بحق شعبنا.

وترى الجبهة فيما ما أقدم عليه بالأمس وفد وزراء الخارجية العرب في واشنطن بالتبرع بعرض ما سمي بالتعديلات الطفيفة على الحدود عشية ذكرى النكبة، استمراراً للدور المتواطئ والاستخدامي الذي يبعث على الأسى والسخط من بعض الدول العربية التي أدمنت التسول والتذيل والتبعية للموقف الأمريكي، ويندرج في إطار التنازلات المسبقة السخية والمجانية على حساب شعبنا التي يعكسها نهج مدريد – أوسلو وما سمي بالمبادرة العربية.

إن سياسات الاحتلال والاستيطان والحصار والاعتقال والتقتيل والتهويد والتشريد وجرائم الحرب بحق الأرض والإنسان والمقدسات الممتدة على مساحة فلسطين من الجليل والمثلث إلى النقب والقدس والأغوار ، هي التجسيد الحي للإستراتيجية الصهيونية القائمة على قانون الغاب والعنف والإرهاب والتنكر للشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وتمثل نموذجاً للعنصرية وسياسات الابارتهايد التي باتت من الماضي السحيق وخارج التاريخ .

وتدعو الجبهة إلى مغادرة دوائر الرهان على المفاوضات والحلول الثنائية ووعود الإدارة الأمريكية وللتحرر من الحسابات الذاتية والفئوية والضغوطات الخارجية، بالشروع الفوري في تنفيذ اتفاق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني على أساس ديمقراطي يصون الهوية الوطنية الموحدة لشعبنا ويسلحه بإستراتيجية صمود وطني سياسية واجتماعية جديدة تحشد قوى شعبنا وحلفاء نضاله وقيادة وطنية موحدة متمسكة بحقنا في المقاومة لدحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى ونيل حقوق شعبنا الثابتة وفي المقدمة تجسيد الدولة المستقلة كاملة السيادة بدون قيد او شرط وعاصمتها القدس التي تعبد الطريق نحو الدولة الديمقراطية العلمانية على ارض فلسطين وتنقلها من فضاء اليوتوبيا إلى ارض الواقع.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

1552013

مقالات ذات صلة