اخبار الوطن العربي

فصائل فلسطينية تطالب بوقف تدخل حماس في شؤون مصر الداخلية

فصائل فلسطينية تطالب بوقف تدخل حماس في شؤون مصر الداخلية

رام الله ـ احمد رمضان: رفضت فصائل فلسطينية ما اسموه تدخل حماس بالشؤون الداخلية المصرية والدول العربية الاخرى، وأكدوا على التزامهم بموقف “النأى بالنفس” عن التدخل في الشؤون العربية الداخلية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الاحمد أن “حركة حماس ارتكبت خطأ جسيماً عندما اقحمت نفسها في الشؤون الداخلية المصرية”، مضيفاً “إن الشعب المصري يعبر يومياً عبر وسائل الاعلام عن استيائه الشديد من هذا التدخل الذي طالبنا حماس بالكف عنه في اكثر من مناسبة”.

وتابع الاحمد: “إن حماس تقول إنها تراقب التطورات، لكنها ومع الأسف الشديد، تزج بنفسها عبر التصريحات والممارسات في الشؤون الداخلية للدول العربية والمصرية تحديداً وإن هذا التدخل الخاطئ سيضر بالشعب الفلسطيني” .

نائب الامين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عبد الرحيم ملوح أكد بدوره أن “من المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ألا نتدخل في الشؤون الداخلية لمصر والدول العربية الاخرى”، وقال: “إن مصر دولة محورية في المنطقة والعالم العربي ومهمة بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته”.

واشار ملوح أن “حركة حماس التي تعتبر جزءاً من جماعة “الاخوان المسلمين” تدخلت لمصلحة هذه الجماعة في مصر”، مذكراً أن “حركة “الاخوان المسلمين” تأسست في مصر، وأن هذه الاخيرة هي مركز الارشاد لباقي الجماعة في العالم”، وداعيا حماس الى “عدم التدخل والعودة الى الالتزام بأوليات الشعب الفلسطيني والتي على رأسها استعادة الوحدة الوطنية”.

واعرب نائب الامين العام لـ”الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عن أسفه لخروج حماس عن الاجماع الوطني من خلال تدخلها بالشؤون الداخلية لمصر، وقال “إنها بهذا التدخل الخاطئ تكون قد حكمت بالاعدام على اهلنا في قطاع غزة الذين يعانون اليوم بسبب تدخل حماس في مصر”.

وقال ابو ليلى إن “موقف حماس الذي صدر اول امس حول احداث بيت الحرس الجمهوري في القاهرة والذي استبقت من خلاله نتائج لجنة التحقيق هو موقف مؤسف ويحدث ضرراً بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة”، ودعا حماس الى “الكف عن التدخل بالشؤون المصرية والعودة الى الاجماع الوطني الفلسطيني الملتزم بالنأي بالنفس عن التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية”.

المستقبل، بيروت، 10/7/2013

مقالات ذات صلة