اخبار الوطن العربي

كلمة الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المؤتمر الأول لحزب تحالف اليسار

كلمة الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المؤتمر الأول لحزب تحالف اليسار الجذري اليوناني/ سيرزا عضو حزب اليسار الاوروبي

عقد حزب تحالف اليسار الجذري – الجبهة الاجتماعية الموحدة المؤتمر الأول في ستاد الالومبياد الكبير في العاصمة اليونانية اثينا بين 10-14 تموز 2013. ودعا رئيس الحزب اليكسيس تسيبراس نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للمشاركة في أعمال المؤتمر بجانب ستة شخصيات يسارية بارزة من اوروبا، روسيا، العالم الثالث وامريكا الجونية.

وفيما ما يلي النص الكامل لخطاب حواتمة الذي تم تلاوته كاملاً على المؤتمر الأول للحزب والحضور السياسي والجماهيري الحاشد، وتم نشر الخطاب في جريدة الحزب وتوزيعه على الوكالات والصحافة من رئاسة المؤتمر.

حواتمة رحب بالدعوة، ارسل خطابه إلى رئاسة الحزب والمؤتمر معتذراً عن المشاركة المباشرة لارتباطاته وانشغالاته المسبقة في مسار التطورات الفلسطينية والمصرية والعربية.

فيما يلي نص خطاب حواتمة في المؤتمر:

الرفاق والرفيقات في رئاسة المؤتمر

الرفاق والرفيقات في قيادة الحزب / الرفيق اليكسيس تسيبراس / رئيس الحزب ونائب رئيس حزب اليسار الاوروبي.

أيها الحفل الكريم

ينعقد مؤتمركم هذا في خضم تطورات سياسية مهمة، تنبئ نتائجها ان التاريخ استعاد وجهته الصحيحة في خدمة الشعوب وحركاتها السياسية التقدمية والديمقراطية واليسارية. فتقدم القوى الاشتراكية واليسارية في اوروبا، وتراجع نفوذ الولايات المتحدة على الصعيد العالمي، بفعل ازماتها الاقتصادية والمالية الرأسمالية النيوليبرالية، وتفاعل الأزمة الاقتصادية في قارتكم، بفعل فشل الاقتصاد الرأسمالي النيوليبرالي الوحشي، كلها اشارات تعيد التأكيد، رغم كل ما جرى، ان الاشتراكية و الديمقراطية هي الحل لازمات الشعوب وقضاياها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، وان الاشتراكية لا تبني إلا على قاعدة من الديمقراطية، التي تؤمن للقوى العمالية والمثقفة الثورية والليبرالية المعادية للاستغلال وسياسات تدمير البيئة، المزيد من الفرص لتتقدم إلى أمام، على طريق اندحار الرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة ، والامبريالية وكل أشكال الاستعمار، لصالح عالم يسوده السلام، والرخاء، والسعادة، تتوفر فيه للجميع فرص العمل، فرص الاستشفاء، الغذاء الكافي ، والحق في العيش في بيئة سليمة لا تدمرها صناعات الرأسمالية النيوليبرالية المتوحشة، وتهدد بذلك كوكبنا الذي نعيش على سطحه.

أيها السادة أيها الرفاق أيها الرفيقات

جئتكم من منطقة لم تعرف الاستقرار منذ أن قامت اسرائيل على انقاض الشعب الفلسطيني وكيانيته الوطنية، وحقه في الاستقلال والسيادة، وحق اللاجئين من ابنائه في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. ان شعبنا الفلسطيني اختار المقاومة الشعبية سبيلاً إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان الاستعماري، كما اختار العملية السياسية. لكن حكومات اسرائيل المتعاقبة مازالت تعطل هذه العملية من خلال مواصلة الاستيطان الاستعماري، وتهويد القدس، وتشييد جدار الفصل والضم العنصري، والسطو على المياه الجوفية في الضفة الفلسطينية ومصادرة الأراضي وتشريد السكان، واعتقالات الشباب والنساء والزج بهم في السجون، وابعاد المناضلين عن مدنهم وقراهم، في محاولة لوضع حد لنضالات شعبنا وصموده واصراره على الحياة. لكني اوكد لكم ان الحركة الوطنية الفلسطينية ماضية، موحدة، تحت سقف م.ت.ف. الائتلافية الممثل الشرعي والوحيد، في قيادة نضالات شعبنا، حتى يرحل الاحتلال، ويتفكك الاستيطان، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران (يونيو) 67، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى منازلهم واملاكهم التي هجروا منها منذ العام 1948 عملاً بالقرار الأممي 194.

ويتعزز أمل النصر، لدى شعبنا الفلسطيني، في ظل بشائر الانتفاضات والثورات العربية، وقد شكلت ثورة شعب مصر العظيم نموذجاً رائعاً له. لقد اسقطت ثورة 30 يونيو، المقولات بالخريف العربي، واكدت ان ما يجري هو في الحقيقة تعبير عن الارادة الشعبية الحرة، تحت شعار . وأكدت ثورة يونيو المصرية ان الولايات المتحدة فشلت في تعليب الحركة الشعبية المصرية والعربية وان شعوبنا العربية ماضية، في ثورة وراء ثورة، وفي موجة ثورية وراء موجة، نحو الخلاص من الاستبداد والفساد والاستغلال والقهر، ولأجل الديمقراطية والحرية والكرامة الوطنية، وبحيث تكون ثرواتنا الوطنية في خدمة مشاريع التنمية والعدالة الاجتماعية، بدلاً من ان تصب في خدمة محافظ كبرى الشركات والمصارف في الولايات المتحدة.

انقل اليكم تحيات شعب فلسطين، اسراه، جرحاه، وعائلات شهدائه، وتهنئتكم بانعقاد مؤتمركم هذا، مدركين مسبقاً انه سيكون عند المستوى الوطني والطبقي والأممي المطلوب.

إلى الأمام .. إلى الأمام

عاش المؤتمر الأول لحزب تحالف اليسار الراديكالي – الجبهة الاجتماعية الموحدة

الاعلام المركزي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

التاريــخ : 13/7/2013

مقالات ذات صلة