اخبار الوطن العربي

اتهام فلسطيني لإسرائيل بتقويض المفاوضات

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية أمس، من أنها لن تقبل أن تتحول المفاوضات إلى غطاء لمشاريع إسرائيل الاستيطانية، مؤكدة على استعدادها إلى التوجّه إلى المحافل الدولية لمحاسبة إسرائيل. وفي إطار مباحثات التسوية أيضاً، بحث الموفد الأميركي الخاص لمفاوضات التسوية مارتن إنديك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في عمان أمس الأول، التطورات المتعلقة بملف المحادثات.

وتزامن إطلاق المفاوضات برعاية أميركية مع إعلان إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية. يُذكر أنه عقد يوم الأربعاء الماضي أول اجتماع رسمي بين المفاوضين الفلسطينيين في القدس المحتلة، من دون أن يصدر عنه أي تصريحات رسمية على اعتبار أن العملية ستتم بـ«سرية» كاملة.

ورداً على الخطوات الاستيطانية، حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أنها لن تقبل على الإطلاق أن تصبح المفاوضات ستاراً سياسياً لتطبيق أوسع مشروع استيطاني. وأشارت الى أن حكومة الاحتلال تقرر سلفاً تقويض كل الفرص أمام المفاوضات.

ورفضت اللجنة «الادعاءات والأكاذيب الإسرائيلية التي حاولت الربط بين اطلاق المجموعة الأخيرة من الأسرى وبين القرارات والخطط الاستيطانية»، محملة «الإدارة الاميركية المسؤولية الاولى عن وقف هذه الجرائم الاسرائيلية ومحاولات إفشال العملية السياسية».

وجاء في بيان للجنة أن قيام إسرائيل بأي خطوة عنصرية في هذا الاتجاه سيدفع القيادة الفلسطينية إلى المطالبة بتدخل المؤسسات والمحاكم الدولية، التي تتولى مسؤولية المعاقبة على هذه الأعمال على اعتبارها جرائم حرب وأعمالاً عنصرية ضد الإنسانية، كما أنها تشكل انتهاكاً لكل القوانين والشرائع الدولية.

وعلى صعيد زيارة إنديك إلى الأردن، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن المفاوض الأميركي أطلع جودة على «تطورات ومجريات مفاوضات السلام لغاية الآن». وأكد «تقدير الاطراف كافة والولايات المتحدة تحديداً لجهود الأردن المستمرة بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، موضحاً أن «بلاده حريصة على دعم هذا الدور واستمرار التنسيق والتعاون مع الأردن في هذا الاطار، خصوصاً أن للأردن مصالح مباشرة في مفاوضات الحل النهائي».

ومن جهته، أكد جودة «تقديره لجهود الولايات المتحدة في دعم مفاوضات السلام ورعايتها»، مشيراً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة أردنية عـــــليا وتحقق الامن والاســــتقرار للمنطقة ككل، وأن الاردن معنــــي بقــــضايا الحــــل النــــهائي كـافة».

(«وفا»، أ ف ب)

مقالات ذات صلة