اخبار الوطن العربي

اعتصام سلمي لبناني فلسطيني تضامنا مع الجيش في الروشة

اعتصام سلمي لبناني فلسطيني تضامنا مع الجيش في الروشة

الأحد 12 أيار 2013 الساعة 21:24

وطنية – نظم “اللقاء الشبابي اللبناني- الفلسطيني” و”المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات”، بعد ظهر اليوم، اعتصاما سلميا مدنيا دعما ووفاء للجيش اللبناني، ورفضا لمحاولات التعدي عليه، تحت شعار “وحدك منقلك: التعدي عليك خط أحمر”، في منطقة الروشة في بيروت عند الرصيف المقابل للصخرة، في حضور عدد من الناشطين المدنيين. وتخلل الاعتصام بث اغان وطنية واغان مخصصة للجيش اللبناني، ورفع المعتصمون العلم اللبناني، واعلام الجيش، وصور شهدائه.

مروة

والقت المديرة التنفيذية للمركز الدولي “للتنمية والتدريب وحل النزاعات” رويدا مروة كلمة باسم المعتصمين قالت فيها: “ليس بالفايسبوك وحده تحيا القضايا، ضجة كبيرة، ادانة أكبر، غضب شعبي، مطالبة عبر صفحات الفايسبوك بمعاقبة الفاعلين، هذا ما عشناه بعد الاعلان عن خبر استشهاد الملازم الأول في الجيش اللبناني الطيار سامر حنا، ثم تكرر المشهد بعد اقل من خمس سنوات مع استشهاد الرائد بيار بشعلاني”.

أضافت: “غضبنا مؤقت، القانون عندنا ليس فوق الجميع، شهداؤنا يقتلون مرتين، لحظة تفارق روحهم الحياة، وهذا هو الموت الاول الصادم، ولحظة يتم التساهل مع الجهات التي وقفت وراء استشهادهم، وهذا هو الموت الثاني المدمر، والدمار اصعب من الصدمة”.

وتابعت: “هنا سياسي يرفع اصبعه ويهدد الطرف السياسي الآخر بخطورة تجاوز خطوط حمراء تراعي مصالحه، وهناك رجل دين يرفع اصبعه ويصدر فتاواه متحدثا عن خطوط حمراء اخرى تراعي مزاجه، وحدهم اهالي الشهداء يرفعون اياديهم للسماء، وحدهم يرفعون صلاتهم ودعاءهم لله”.

وأردفت: “اما نحن الشعب فنصفق لذلك السياسي وندين الآخر، نندفع بفطرة ساذجة وراء رجل دين تجاوز حتى خطوط المنطق والحق في خطاباته، نحن ايضا ننسى الوقوف مع الحق، مع الشهداء، مهلا ايها السياسيون، مهلا يا رجال الدين، مهلا يا شعب لبنان، الخطوط الحمراء لا تليق الا بالجيش اللبناني الوطني”.

وأعلنت: “لا نريد مناطق في لبنان محظورة على الجيش اللبناني، لا نريد لمن اقسم يمين الولاء للأرض والشعب ان يسقط بسلاح، كائنا من كان فوق ارض لبنان، لا سلطة فوق سلطة جيش لبنان على الارض، ولن ننسى شهداء الجيش، ونعم لمعاقبة الجهات التي حرضت على القتل، وخططت ونفذت اي جريمة بحق احد افراد الجيش اللبناني، مهما كانت لها قاعدة شعبية او تمثيل سياسي في البلد، ونعم لتطبيق القانون على كل من يحرض ويتطاول ويتآمر على الجيش اللبناني، ونعم لادانة كل خطاب يشكك في شرف واستقلالية وتضحية جيشنا اللبناني، ونعم لاعلام مسؤول يحترم جيشنا الوطني، نعم لمعاقبة كل شخص يخرج في وسيلة اعلامية متعديا على كرامة المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تربينا على قيمها، اي المواطنة والشرف والتضحية والكرامة والسيادة والاستقلال”.

وختمت: “لكم لبنانكم الطائفي، اما جيشنا فلنا فيه وعد بالبقاء مؤسسة وطنية الى الأبد”، موجهة التحية ل”شهداء الجيش اللبناني، وعائلات الشهداء واقاربهم وزملائهم، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وكل مواطن نزل اليوم الى الشارع، ليقول كلمة حق لجيشنا الوطني”، مخاطبة عناصر الجيش: “يا جيشنا لما منشوفك عالطريق، لما منشوفك بالساحات، لما منسمع انك نازل تحمينا بعد اي حدث امني، نشعر بالاطمئنان، ربما لأننا مللنا كل وعود الأمان التي اعطتنا اياه الحكومات والاحزاب والقيادات في لبنان، وحدك الأمان والأمن الذي نؤمن به، عاش جيشنا الوطني حامي الشعب والأرض والسيادة…عشتم وعاش لبنان”.

الشاويش

ثم القى رئيس “اللقاء الشبابي اللبناني- الفلسطيني” احمد الشاويش كلمة أشار فيها الى انها “المرة الاولى التي يتم فيها تنظيم اعتصام في منطقة الروشة ضمن مبادرة مدنية هدفت الى تكريم شهداء الجيش اللبناني، والمطالبة بتحييد الجيش عن الصراعات السياسية في البلاد”. وقال ان “المجتمع المدني في لبنان يتحمل مسؤولية توعية الرأي العام حول مخاطر اقحام الجيش في الخطابات الاعلامية الطائفية”.

فقيه

من جهته اشار الناشط والصحافي محمود فقيه في كلمته الى ان “الجيش مدرسة إن صنتها، صنت الوطن والشعب و العلم”، وقال: “نحن هنا اليوم، لنرفض اي استهداف للمؤسسة العسكرية الوطنية من أي جهعة كانت، فمن غير المسموح ان يخسر الجيش اللبناني خيرة أبنائه خلال اشتباكات داخلية بين الاطراف اللبنانية”.

اضاف “ان استهداف الجيش يأتي في سياق استهداف الجيوش في المنطقة لتفكيك امن الدول العربية، مما يسهل تسلل الاعداء الى الداخل، فعلى الشعب اللبناني الالتحام حول الجيش اللبناني الذي يشكل الضمانة الحالية والمستقبلية للبنان الكيان والوطن، اذ لا ضمان للاستقرار والامن الا مع وجود جنود لبنان”.

وطالب السلطات اللبنانية “إعادة خدمة العلم حتى لو كانت ثلاثة أشهر، يخدمهم الشاب في صيف العام الدراسي، لما يكرس ذلك من شعور وطني وانتماء الى لبنان، وإدراك فعلي لأهمية هذه المؤسسة الوطنية بامتياز”.

==========ب.ف.

مقالات ذات صلة