اخبار الوطن العربي

نصر الله اطل في احتفال يوم القدس || نحن حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا ولن نتخلى عن فلسطين ومقدسات الامة

شارك الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله شخصيا في مهرجان “يوم القدس العالمي”، الذي نظمه الحزب تحت شعار “القدش تجمعنا”، في مجمع سيد الشهداء، في الرويس، واستقبل بالتصفيق الحار وهتافات “لبيك يا نصر الله”.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي النائب غازي زعيتر، سفيرا ايران الدكتور غضنفر ركن ابادي وسوريا الدكتور علي عبد الكريم علي، وحشد من المؤيدين.

استهل الإحتفال بعرض كشفي رافقته الموسيقى، ورفعت خلاله أعلام لبنان وفلسطين و”حزب الله”. ثم عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني ونشيد “حزب الله”، وأنشدت فرقتا “الفجر” و”الرضوان” أنشودتي “وتجمعنا القدس” و”القدس عاصمة السيادة”.

وتحدث نصر الله فاستذكر ” احداث 7 آب 1979 في الاشهر الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في إيران، وإعلان الامام الخميني أن يكون آخر جمعة من شهر رمضان يوما للقدس العالمي. وأكده السيد الإمام الخامنئي بعده، والهدف من الدعوة تذكير العرب والمسلمين والعالم بفلسطين والحشد لانقاذ القدس. وفي 2 آب 2013، نحن أحوج ما نكون فيه لإحياء هذه المناسبة، لتأكيد ثوابتها وقيمتها ومعانيها”.

أضاف: “يجب التأكيد أن فلسطين هي كل فلسطين من البحر إلى النهر، ويجب أن تعود كاملة، وأي ملك أو أمير أو رئيس أو سيد أو دولة لن يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها”.

وتابع: “إن الامام الخميني وصف وصفا دقيقا وجود الكيان الصهيوني بأنه سرطان، وأن الحل الوحيد هو الاستئصال. إن إسرائيل هي خطر دائم وهائل على كل شعوب المنطقة، وليس على اهل فلسطين فقط، ومن ينكر ذلك فهو مكابر. وبالتالي، فهي تهديد وجودي لكل دول هذه المنطقة وكياناتها وشعوبها”.

وأردف: “إن إزالة اسرائيل هي لمصلحة العالم الإسلامي والعربي كله، وتشكل أيضا مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة، فاسرائيل خطر على الأردن وزوالها مصلحة وطنية على الاردن، ومثلها على مصر وسوريا ولبنان. إذا، إن إزالتها مصلحة وطنية مصرية وسوريا ولبنانية”.

وقال: “كل من يقف في وجه المشروع الصهيوني في أي مكان وأي وسيلة فهو يدافع عن وطنه، هو وشعبه، هو وكرامته، وعن مستقبل اولاده واحفاده”.

وتابع: “إن فلسطين مسؤولية عامة وشاملة، لكل مسلم ومسيحي، لكل انسان في العالم. وإن حجم المسؤولية قد يتفاوت من دولة الى أخرى ومن شعب الى آخر، تبعا للموقع والجغرافيا. ولو عملت الأمة منذ البداية كما يجب، لما وصلنا الى هذه المآسي التي وصلت اليها شعوب المنطقة”.

وأسف ل”مواقف بعض الدول العربية وحكوماتها ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية بدفع شعوبها الى اختراع اعداء غير الصهيونية فكانت مواقفهم ضد الشيوعية، ومنها الحرب في افغانستان التي ذهب اليها من كل انحاء العالم وتركوا فلسطين، ثم استبدلوا العداء للشيوعية بالعداء للثورة الاسلامية في ايران، وشنوا حروبا عليها ووصفوا الايرانيين بالفرس والمجوس، وأنفقت بعض الدول العربية مئات مليارت الدولارات على تلك الحرب ضد ايران، ولكن لو انفق ربع المبلغ المذكور لتحررت فلسطين”.

وقال: “ان السلاح الذي تشتريه الدول العربية يعطي ضمانات لأميركا بعدم استخدامه ضد اسرائيل”.

واضاف: “بعد فشل تهمة المجوس للايرانيين بدأوا باستخدام تهمة الشيعة والمد الشيعي واستخدام الاعلام ولم تعد اسرائيل عدوا لهم بل صارت ايران”.

وتحدث عن “الانقسام السياسي الحاد في مصر” متسائلا “هل هو صراع مذهبي؟”. وقال “كلا انه سياسي ومثله ما يحصل في تونس وليبيا، اما عندما يحصل صراع سياسي في البلدان المتنوعة طائفيا مثل سوريا ولبنان والبحرين والعراق فأنهم يقولون انه صراع مذهبي”.

وتابع نصرالله: “اما آن لكل شعوب المنطقة أن تدرك بان هناك من يريد تدمير وتفكيك شعوب المنطقة، واما آن لهذه الشعوب ان تدل بأصبعها على هذه الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد؟”، واصفا المشروع بأنه “من اخطر ما تمر به منطقتنا”.

ودعا الجميع “الى وعي المخاطر وبذل الجهود المضنية لحل صراعاته بالسياسة ووقف نزف الدم”، وقال “انه في كل مكان يوجد جماعات تكفيرية توجد صراعات دموية”.

واعلن ان “حزب الله لطالما بحث عن الحلول السياسية”، مؤكدا ان الخلافات باتت مدمرة”.

وحذر من “الخطابات التي تثير النزاعات والاحقاد بين السنة والشيعة”، مؤكدا “ان هذا الجنون والغوغاء والفوضى الهائلة ستؤدي الى الخراب”.

واكد نصرالله “التزام حزب الله المواقف والثوابت التي يعادينا عليها اعداؤنا، واحيانا يعتب علينا بها اصدقاؤنا وكلها تتعلق بالقدس”.

أضاف: “سنبقى بجانب فلسطين وشعبها، ونحن حرصاء على العلاقات الطيبة مع كل القوى الفلسطينية، وإن اختلفنا مع بعضنا حول اولويات معينة لكن القدس تجمعنا، واي خلاف اخر فكري او عقائدي او عقائدي او ديني او فقهي او قطري، فيجب ان يبقى الالتزام بفلسطين فوق كل اختلاف”.

وشكر “ايران وسوريا على كل ما قدمتاه من اجل فلسطين والقدس، وكل حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، والتي الحقت اكثر من هزيمة بالعدو”، وقال: “ان حزب الله سيبقى المقاومة اليقظة ضد العدو وبجانب الجيش اللبناني الوطني، الذي نوجه له التحية الكبيرة ولقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه”.

أضاف: “نستذكر الإمام موسى الصدر الذي أ

خذ بايدينا الى القدس، ونطالب السلطات الليبية الجديدة بأخذ المسؤولية على محمل الجد”.

وأعلن أنه سيتكلم “من منطلق شيعي هذه المرة”، وقال: “أنا أعرف ما يحصل من تحريض مذهبي في الاعلام وما يطلق من أوصاف لا تليق بأن يتلفظ بها انسان ضد الشيعة، يقابلها فضائيات تستضيف شيعة ممن يشتمون اهل السنة، فهذا امر مقصود لاثارة الفتن، والهدف من الهجوم على الشيعة كي ينسوا القدس ويكرهوا فلسطين، وان يؤدي ذلك الى اخراج الشيعة من معادلة الصراع مع اسرائيل، اي اخراج ايران من هذا الصراع”.

وخاطب “أميركا واسرئيل والانكليز وادواتها من دول اقليمية في المنطقة”، بالقول: “في هذا اليوم، يوم القدس في 2 آب 2013، أقول نحن شيعة علي بن ابي طالب في العالم ولن نتخلى عن فلسطين وشعبها ومقدسات الامة في فلسطين”.

وسخر من “التهم الموجهة للشيعة بأنهم رافضة وارهابيون”، وقال: “قولوا ما شئتم، ولكن نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نترك فلسطين، ونحن حزب الله من بين هؤلاء الذين تربينا في مشروع المقاومة وقدمنا خيرة الشهداء وفلذات الاكباد”.

وحتم مخاطبا العالم: “نحن حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بمقدار ما علينا من مسؤوليات، ونحن حزب الله الحزب الاسلامي، الامامي، الاثني عشري، الشيعي، لن نتخلى عن فلسطين ولا مقدسات هذه الامة”.

======= م/ع

مقالات ذات صلة