اخبار الوطن العربي

قناة القدس: هدر مالي ورائحة محسوبيات تسري حول طريقة التعاطي مع الموظفين

الاعلامية سارة حوري

قناة ال…. الفضائية إلى أين؟ سؤال بات يطرحه البعض بشدة بعد حالات الاستقالة التي شهدتها القناة مؤخرا والكلام عن ازدياد حالة الإحباط واليأس لدى الموظفين الحاليين حتى بات لسان حالهم يتمنى أي فرصة أخرى للخروج من القناة!

ويهمس البعض أن القناة تحولت إلى مركز تدريبي تمكث فيه بعض الطاقات المتميزة فترة من الزمن ثم تنطلق إلى ميادين أخرى لأن استثمار هذه الطاقات وحسن إدارتها غائب تماما عن هذه المؤسسة التي بلغت الخامسة من عمرها.

الفواصل المكررة والبرامج المتشابهة والألوان البالية، جعلت كثيرين يسخرون من القناة ويصفونها بأنها تذكرهم بقناة لبنانية “عتيقة”!! آخرون يبدون خشيتهم من انهيار مفاجئ لها لأسباب كثيرة منها غياب الولاء لدى الموظف وإحساسه بالظلم ومنها وربما أخطرها الصراعات الخفية بين المدراء!

ويتحدث البعض عن مؤشرات هدر مالي ورائحة محسوبيات تسري حول طريقة التعاطي مع الموظفين وتمييز البعض على الآخر نتيجة العلاقات الشخصية وصلات القرابة والانتماء لجمعية كشفية! أو الانتماء الى بلد معين! ومنها أن أحد المدراء الجدد “الواصلين” يتقاضى راتبا شهريا يساوي راتب خمسة موظفين دون أي دور مهم يقوم به.

وهناك أزمة الموظفين المياومين الذين يشعرون بمرارة شديدة بعد وعدهم بالتثبيت والإنصاف منذ ثلاث سنوات دون نتيجة بينما تم تثبيت آخرين على الرغم من تكرار الحجة الدائمة بعدم توفر الأموال وتجميد التوظيف، فهل المشكلة في قلة الموارد البشرية والمالية أم في سوء إدارتها يتساءل احدهم؟ وباستثناء تغطيتها الجيدة للثورة المصرية المؤيدة للرئيس محمد مرسـي وهو أمر يلاقي استحسان الكثيرين رغم أن القناة شيطان أخرس فيما يتعلق بالثـورة السـورية.. فإن هذة القناة الفضائية تعيش أزمة حقيقية مركبة ومتشعبة تحتاج الى معالجة كي تستعيد بريقها الذي فقدته، فهل سيتم تدارك الأمور أم أنها ستضيع؟

للتذكير===========

أقدمت القناة التي ترفع اسم “القدس” وتتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا لها، على صرف عدد من الموظفين لديها تسعفيا ودون وجه حق، ودون انذار مسبق او تبليغ او حتى تنبيه والحجة الضائقة المالية التي تمر بها، فبات ضجيج ما يجري في اروقتها يملأ الساحة الاعلامية الفلسطينية وسط استغراب واسع، قيادي وشعبي واعلامي، فالقناة التي اسست للدفاع عن فلسطين والقدس وخدمة الشعب الفلسطيني واحتضان الاعلاميين الفلسطينيين تراها تصرف ابناءها الذين ضحوا في سبيل تطورها ونهضتها واداء واجبهم المهني الذين يعتبرونه رسالة وطنية واسلامية سامية لا تعلوها مصالح او غايات وان كانوا يعتاشون من ورائها، والمسؤولون والقيميون عليها يحاولون “التستر” وكتمان الحقيقة، يسوقون مبررات واهية، فالى متى يبقى عدم اللامبالاة.. وان اتخاذ قرار بوقف صرف اي موظف جديد حتى اشعار آخر، لا يلغي ان “كارثة الموظفين المصروفين” التي وقعت، والحل يكون بالاعتراف بالخطأ على رأس الاشهاد وباعادة المصروفين الى اعمالهم دون قيد او شرط.

مقالات ذات صلة