اخبار الوطن العربي

حفل تأبيني في الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ الدكتور عبد الرزاق الأسمر

شعبان: كان يمني نفسه برفع رايات الأمة على أسوار القدس فاغتالوه في طرابلس

بدعوة من مكتب الدعوة والإرشاد في حركة التوحيد الإسلامي أقيم في مبنى إذاعة التوحيد في طرابلس – أبي سمراء – حفل تأبيني في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الشيخ الدكتور عبد الرزاق الأسمر رحمه الله تعالى.

وقد حضر اللقاء أئمة وخطباء مكتب الدعوة وأعضاء مجلس الأمناء والمكتب الإعلامي وأصدقاء الشهيد وعائلته مع حشد من كوادر ومناصري الحركة .

الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان

بعد تلاوة مباركة لآيات بينات من الذكر الحكيم ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال شعبان كلمة ذكر فيها بمبادئ الحركة وبما آمن به الشهيد الشيخ الأسمر .

فاعتبر فضيلته أن الشيخ عبد الرزاق الاسمر كان نموذجا من نماذج الوحدة الاسلامية لم يتحدث عن الوحدة والتوحيد وإنما مارسه بدروس عند كل الحركات الاسلامية وفي مختلف المساجد.

وأضاف فضيلته” “كان رحمه الله ككل مشايخنا وكوادرنا همه فلسطين يحلم بالقدس باقتحام أسوارها ورفع رايات الأمة على قبابها والصلاة في مساجدها ولم يتوقف حلمه عند الأماني بل قرن القول بالعمل فلطالما رابط مع شبابنا عند بوابات فلسطين على أرض جنوب لبنان، وكم شارك بعمليات بطولية ضد مواقع الصهاينة وعملائهم في الجنوب أراد أن يستشهد هناك … لكن غدرهم وحقدهم وضياع بوصلتهم أبى إلا أن يسقطه في فتن داخلية.

أرادوا خنق حلمه لكن حلمه لن يموت لأن وعد الآخرة وعد قرآني وقتال اليهود في آخر الزمان حديث نبوي .

سلك الشهيد الاسمر درب الاعتصام والوحدة ورفض كل أشكال الخلاف والاقتتال الداخلي فنحن نؤمن أن الذي يحدد الصديق والعدو والولي هو ربنا تبارك في علاه عندما قال ” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ” ، فلا إله إلا الله هي عنوان الاخوة فيما بيننا .

لذلك نعتبر ما يجري من تنافر داخل أمتنا اختلافات لا عداوات وتحل وفق القاعدة الذهبية “نتعاون في ما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا ” ولا تحل بالقتل والتكفير والتفجير …

أما العدو فهو الكيان الصهيوني الغاصب هم اليهود الذين قال الله تعالى فيهم ” لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ” .

واردف “ولكن هناك من باع نفسه للشيطان هناك من لا يستطيع أن يجد نفسه إلا في الصراعات الداخلية الضيقة لأن أفقه ما وصل إلى مستوى المشروع القرآني في مقارعة قتلة الانبياء والصالحين.

وشدد فضيلته على أن الشيخ الشهيد كان على درب الوحدة والتوحيد وعلى هذا الخط سنبقى وسنتابع إن شاء الله على خطى الشيخ سعيد شعبان والشيخ بدر والشيخ اكرم خضر ، ومعنا الشهيد المظلوم نواف حيدر والشيخ الشهيد الشيخ عبد الرزاق الأسمر ، دماؤنا توضع في هذا الإطار وفي هذا المضمار وفي هذه البوتقة ، لماذا ؟! ، لأنه مشروع الفوز ومشروع النور ” والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم“

وتابع فضيلته “سنبقى على هذا الدرب لأنه درب واعتصموا درب الوحدة الاسلامية التي تؤدي في النهاية الى الوحدة الانسانية التي تدفع الناس صوب مشروع الرحمة الإنساني الذي قال فيه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ” كلكم لآدم وآدم من تراب” في هذا المشروع وفي هذا الدرب سنبقى وسنسير .

الشيخ أحمد عبد الرحمن عضو مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي
الشيخ أحمد عبد الرحمن

وتابع فضيلته ما يجري اليوم في بلدنا هو مذبحة كبرى للاسلام وللدين وللوطن ولطرابلس ، هناك مشاريع سياسة انتهازية وصولية مجرمة تريد أن تجتثك من أرضك تريدك حطبا لمشاريعها تريد أن تقتل بعد أن تقاتل بك ، لأن هناك من يريد أن يصبح وزيرا أو نائبا ولا يأبه إن احترقت طرابلس كل طرابلس ما دام ذلك الدرب يوصله لما يريد، ليختلف اللبنانيون مع بعضهم أو المسلمون فيما بينهم أو السنة مع بعضهم ، الغاية الأساس المنصب وطالما أن هناك وصوليين فالغاية عندهم تبرر الوسيلة ،لذلك يقتل الناس في الطرقات تحت شعار الدفاع عن لبنان أو أهل السنة ومعظم هؤلاء لا يصلّون ولا يتبعون السنة وغدا عندما يصلون إلى ما يسعون إليه فإن أوول من سيدوسون عليه أهل السنة والجماعة ويزجون بهم في غيابهم السجون أو تحت طيات التراب.

وختم فضيلته لقد أصبح الشيخ الشهيد المظلوم تحت طيات التراب وقد لجأ أولياؤه إلى القضاء للاقتصاص من قتلته وهم معروفون يسرحون ويمرحون وفي اللقاءات الخاصة مع الساسة يجلسون فهل هناك دولة تأخذ حق المظلوم من الظالم أم أن بلادنا تحكمها شريعة الغاب !!؟؟

* بدوره تحدث عضو مكتب الدعوة والإرشاد الشيخ أحمد عبد الرحمن فقال “تربينا مع الشيخ الشهيد عبد الرزاق الأسمر في مساجد طرابلس وفي حلقاتها درسنا ثم درسنا في الدورات الصيفية القرآنية ، شاركنا سويا في الرحلات والمخيمات الكشفية ، كان رحمه الله عميق الفكر رحب الأفق بعيد التطلعات واسع المواهب رحب المدارك

وأضاف قائلا كان حريصا كل الحرص على أن يمضي عمره الذي قدره الله تعالى له من أجل أن يؤسس شيئا ما ، فعمل فأثمر الكثير من الشباب الطيبين الملتزمين وكان له عقب فهناك الكثير من الشباب والمشايخ الذين تربوا على يديه وهو في سنهم وعمرهم.

وختم قائلا : أين أصبحت التحقيقات في جريمة القتل التي تعرض لها الشيخ الأسمر ولماذا لم يتحرك القضاء ولم يوقف القتلة والمجرمين والمحرضون إلى هذه الساعة .

الأستاذ خالد السيد شقيق الشهيد الدكتور عبد الرزاق الاسمر رحمه الله
خالد السيد شقيق الشهيد عبد الرزاق الاسمر

* وفي الختام ألقى السيد خالد الأسمر شقيق الشيخ الشهيد كلمة أكد خلالها أن الشيخ الشهيد كان داعية حب ووحدة عشق إعلام التوحيد الإسلامي لأنه يجمع ولا يفرق ويبشر ولا ينفر، لذلك تفانى في خدمته واستشهد من أجل أن يبقى صوت الحق عاليا وأبى أن يخنق صوت التوحيد لصالح أصوات الكراهية والتفريق لذلك فإن استمرار إذاعة التوحيد على خطها الوحدوي هو الوفاء لدمائه الطاهرة .

وأضاف الأسمر نتقدم بالشكر للشيخ بلال والمشايخ الكرام فهم بحق نعم الإخوة وبثباتهم على خط الوحدة والتوحيد نستشعر وكأن أخي الشيخ الشهيد حي بيننا، لذلك نتقدم بالشكر لكم جميعا وإن افتقدنا شقيقي الشيخ عبد الرزاق ولكننا نراه بكم ومعكم وبينكم بكل صدق.

مقالات ذات صلة