اخبار الوطن العربي

الشيخ منقارة :ما تعرض له المفتي قباني مؤامرة دنيئة وعمل خبيث مُبرمج ويجب حماية دار الفتوى من السيطرة عليها وتسييسها

بسم الله الرحمن الرحيم

المكتب الإعلامي – طرابلس لبنان – الاثنين 30-12-2013

استنكر “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة ما تعرض له سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قباني في مسجد الخاشقجي في بيروت واضعً ما تعرض له سماحة المفتي وما يمثل من مرجعية برسم عموم المسلمين وما حصل لا يمت إلى قيمنا وتعاليمنا الإسلامية بشيء ، كما وصف فضيلته ما جرى من فوضى وشغب اثناء دخول سماحة المفتي للمشاركة في صلاة الجنازة على الشهيد المغدور محمد الشعار الذي قضى في تفجير بيروت الارهابي والذي اودى بحياة الوزير السابق محمد شطح ومواطنين آخرين ابرياء بالخرق لحرمة المساجد والشهداء وقال فضيلته المساجد لله فلا يجوز الدعوة فيها لغيره جلا وعلا والجميع ضيوف للرحمان فيها ولا يجوز ان تنقل اليها فوضى الشارع وغوغائه وخلافاته مهما كان السبب. وعليه ندين التعرض لصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد راغب قباني ونشجب كل كلام تحرضي خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة التي تستوجب المزيد من التعقل والحكمة للعبور بالوطن الى بر الامان وعدم تورطه بالمزيد من اعمال العنف التي تخدم بالدرجة الأولى أعداء الأمة ولاسيما أن مشاريع الفتنة والتقاتل الداخلي بين أبناء الوطن الواحد هي مشاريع صهيونية بامتياز

وحمل فضيلته هذا الاعتداء السافر والرخيص لأصحاب الخطب التحريضية وإلى سياسيي الفتنة وأجهزتهم . ورأى فضيلته أن ما حصل من تراخي واستهانة بمرجعية المسلمين الأولى في لبنان مؤامرة دنيئة وعمل خبيث مُبرمج وأن كل هذا الهرج والمرج الذي حصل داخل بيت من بيوت الله هدفه النيل من دار الفتوى كمرجعية للمسلمين واستكمالاً لمسلسل النيل من الرموز الدينية من علماء ومشايخ وذلك بهدف السيطرة على دار الفتوى وتسيسيها .

ودعا فضيلته السياسيين إلى عدم الاستفادة والمتاجرة بهذا الموقف من خلال بيانات الاستنكار الطنانة والرنانة الكاذبة واللاأخلاقية ، كما دعا فضيلته العقلاء من علماء وسياسيين شرفاء بالمبادرة إلى التدخل لتفويت الفرصة على من يُخطط لنقل الخصومة إلى الشارع قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ونقع في المحظور من خلال نارة الفتنة التي إذا ما استعرت في الشارع فلن تذر كبير ولا صغير .

وأضاف فضيلته داعياً العلماء والمشايخ إلى التضامن وحماية دار الفتوى والوقوف بوجه السياسيين الذين يريدون ضم هذه الدار إلى مصالحهم الدنيئة والمتاجرة بها وتحويل خطابها حسب أهوائهم وتلوينها بألوانهم ، وعليه فإن دار الفتوى مرجعية المسلمين فلبنان لا يجوز ما تتعرض له من اعتداءات جبانة ويجب حماية هذه الدار ومن على رأسها من أن تكون دار الفتوى في خدمة السياسة .

مقالات ذات صلة