معلومات خطيرة.. أرقام الهواتف المستعملة باغتيال الحريري يملكها مواطنون!
ارتكزت المحكمة الدَّولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على أرقام خلوية ادعت أنها تعود بملكيتها إلى المتهمين الأربعة، وجرى استخدامها في تنفيذ عملية الاغتيال.
وفي السياق قامت مراسلة “الجديد” بالاتصال بعدد من هذه الأرقام للتحقق من ملكيتها، وقد أجابها مواطنون، رفضوا إجراء مقابلة لحساسية الموضوع بالنسبة إليهم ونظراً لمخاوفهم من حجم هذه القضية وأهميتها، إلا أنهم أكدوا أنهم يمتلكون هذه الأرقام منذ وقت طويل، أي قبل اغتيال الحريري.
فقد تبيّن أن 3 أرقام من أصل 8 تعود ملكيتها الى مواطنين عاديين، بعضهم يمتلكها منذ 10 سنوات، في حين أن جميعهم يملكونها في الوقت نفسه الذي كان يمتلكها فيه المتهمون بحسب عرض المدعي العام نورمن فارين.
وأجرت مراسلة “الجديد” مقابلة هاتفية مع مالك الرقم الذي ينتهي بـ 300، والذي تحفظ عن ذكر اسمه، والرقم هو من الأرقام الخضراء التي يفترض أن ملكيتها تعود الى المتهم سليم عياش، أكد فيها أنه اشترى الرقم في “27 من تموز عام 2004″، مشدداً على ان “جميع المعلومات موثقة لدي من قبل شركة الألفا التي كانت سيليس حينذاك”.
إذاً هذه المعلومات تستدعي تساؤلات عدّة حول إمكانية ان يملك شحصين الرقم نفسه في تاريخ واحد، فيما الاثنان ايضاً يدفعان الفواتير، كما يستوجب النظر مجدداً من قبل المحققين في المحكمة الدَّولية الخاصة باغتيال الحريري لاسيما فيما يخص شبكة الاتصالات، لتأكيد هذا الالتباس في ازدواجية الملكية.
كما لا بدّ أيضاً أن توضح شركات الاتصالات حقيقة هذه الازدواجية، تماماً كما ما هو مطلوب من الوزير نقولا صحناوي في وزارة الاتصالات بفتح تحقيق في هذه القضية، لأجل الحقيقة ومسار عدالة المحكمة الدولية الخاصة.
الجديد
2014 – كانون الثاني -18
