اخبار الوطن العربي

خاص – لماذا كمين رأس بعلبك؟

خاص “ليبانون ديبايت”- كارين بولس:

تعرضت دورية روتينية للجيش اللبناني مساء أمس إلى كمين محكم في جرد راس بعلبك، قامت به مجموعة مما يعرف بالدولة الاسلامية – داعش أدت إلى استشهاد ٦ عناصر من الجيش اللبناني. تأتي هذه العملية في اجواء معقدة ومتلبدة لقضية الأسرى العسكريين ووسط التهديد بإعدام علي البزال، وبعد الإعلان عن المساعدة البريطانية للجيش اللبناني عبر انشاء ابراج مراقبة على طول الحدود الشرقية، والانجاز النوعي للجيش اللبناني في إلقاء القبض على زوجة خليفة التنظيم ابو بكر البغدادي وبعد تهديد من أهالي الاسير البزال بأخذ الثائر من كل عرسالي وسوري.

مصدر مطلع على شؤون وشجون الحركات الاسلامية، أكد لموقع “ليبانون ديبايت” ان “هذه العملية ليست ضمن مخطط مدروس لهذا التنظيم إنما محاولة لإثبات الوجود بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها خلاياه في الشمال وعرسال مرورا بنجاح الجيش في ضبط الحدود الشرقية الى حد بعيد والانجاز النوعي لمخابراته في القبض على احمد الميقاتي وصولا الى زوجة البغدادي مما جعل هذا التنظيم ينحدر نحو الاحباط في إمكانية خرقه على الساحة اللبنانية”.

فيما أكد مصدر مطلع في أمور البقاع الشمالي، لموقع “ليبانون ديبايت” ان “الجيش اللبناني رغم خسائره الكبيرة الا انه افشل مخططا كان يحاك لهذه المنطقة عبر سياسة الخاصرة الرخوة وتصدى بكل حزم وقوة لهذه العناصر مكبّدا خسائر جسيمة للمهاجمين وسط غطاء ناري بدأ من جرود عرسال وصولا الى البقعة المحيطة بالكمين جعل المهاجمين يتقوقعون الى مراكزهم الخلفية والمغاور مختبئين من كثافة النيران التي باغت بها الجيش المهاجمين والتدخل السريع للقوات الخاصة اللبنانية التي اثبتت علو كعبها”.

هذا، وأكد مصدر من أبناء المنطقة لموقع “ليبانون ديبايت”، “عدم مشاركة اي تنظيم سياسي بهذه المعارك”، لافتاً إلى ان “القوى النارية كانت من الجيش”. وشدد على ان “الجيش اللبناني كان يتحرك بتنظيم مدروس وبردة فعل منتظمة”.

وَمِمَّا يظهر ان القوى الأمنية واعية لحجم المخاطر التي أعلن عنها سابقا قائد الجيش جان قهوجي وتعي خطورة المخطط المرسوم لهذه المنطقة.

من جهة اخرى لا يخفى على الجميع التنظيم الدقيق لهذه المجموعات والمساحات الجردية الواسعة التي تتحرك فيها وعدم تأثرها بالعوامل الطبيعية التي شددت بعد المصادر على انها قد تكون عامل إبادة لهذه المجموعات. مما يظهر جليا ان القوات العسكرية اللبنانية هي راس الحربة في مواجها هذه التنظيمات وهي الدرع المتين لهذا الوطن. فيما أكد مصدر مطلع على المفاوضات في موضوع العسكريين المخطوفين لموقع “ليبانون ديبايت” ان “هذه العملية لن تؤثر على المفاوضات بل ستضع الدولة اللبنانية في موقع قوة على اعتبار انه لا يمكن لهذه المجموعات ان تربح نقاط جديدة لها، فيما الدولة تستطيع تضيق الخناق اكثر فأكثر على الخاطفين”.

كارين بولس | ليبانون ديبايت

2014 – كانون الأول – 03

مقالات ذات صلة