إلى شهداء الجيش.. شهادتكم ستوقظ الأمل في قيامة جديدة للبنان
الثلاثاء 02 كانون الأول 2014، مجدّدًا، تضرب يد الارهاب ضربتها.. كمين مُحكم يُنصب في جرد رأس بعلبك لعسكريين لا ذنب لهم الا حبهم لوطنهم، ليسقط 6 شهداء انضموا مساء اليوم إلى قافلة شهداء الجيش اللبناني.
هذا الإعتداء المتنامي والمتكرر على الجيش بداءًا من أحداث عرسال في مطلع آب الماضي وأسر الجنود إلى ذبح وقتل عدد منهم على يد مُسلحي تنظيمي “الدولة الاسلامية” – داعش و”جبهة النصرة” وصولاً إلى كمين جرود راس بعلبك اليوم، يؤكد اصرار هؤلاء على استهداف الجيش لنقل معركتهم من بلدٍ إلى آخر.
كما ان هذا الاعتداء يؤكد وجود خطر حقيقي داهم يستدعي وقفة حازمة من قبل كل اللبنانيين وسائر القيادات والأحزاب والقوى لمواجهته. الجيش اللبناني، يجب ألّا يكون يوماً مكسر عصا لأحد، وأن كل من يتعرض او يتطاول عليه يجب ألّا يكون بمنأى عن الملاحقة ونيل العقاب.
وبات من الضروري الوقوف إلى جانب الجيش وتأمين الغطاء السياسي له ليضرب بيد من حديد حيثُ يلزم، وإلًّا سيبقى جيشنا مُستباحاً ودماء ضباطه وعناصره مهدورة.
فهؤلاء حملهم الواجب الى التضحية قدّموا للوطن شبابهم وأحلامهم. شهداء ستبقى ذكراهم خالدة في بال رفاق السلاح وبال اللبنانيين وشهادتهم ستوقظ في نفوسنا الأمل في قيامة جديدة للبنان.
كارين بولس | ليبانون ديبايت
2014 – كانون الأول – 02
