اخبار الوطن العربي

نصرالله || لم يعد يعنينا أي شيء أسمه قواعد اشتباك ومن حقنا الشرعي ان نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان

اطل الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عبر شاشة عملاقة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب في “مجمع سيد الشهداء” في الرويس ، تكريما ل”شهداء المقاومة الابرار في القنيطرة” متحدثا عن الاوضاع الراهنة، في حضور حشد سياسي وحزبي وشعبي يتقدمهم رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد ايراني، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي ووفود من العراق والباكستان ونواب ورؤساء واحزاب وممثلين عنهم وشخصيات سياسية وعسكرية وهيئات اجتماعية.

بداية آي من الذكر الحكيم فالنشيد الوطني فكلمة عريف الاحتفال الشاعر علي عباس ثم قدمت “فرقة المقاومة” والمنشد علي العطار مجموعة من اناشيد من وحي المناسبة.

ثم تحدث نصرالله فقال: اتوجه الى سادتنا عوائل الشهداء بالتعزية لفقد الاحبة، وبالتبريك لنيل هؤلاء الاحبة الوسام الالهي الرفيع والدرجات العاليا عند الله بالشهادة في سبيله. واتوجه بالشكر الى كل الذين شاركونا العزاء وقدموا التبريك، سواء بالحضور المباشر أو الاتصال أو البيانات أو أي وسيلة أخرى، من لبنان الى فلسطين الى سوريا والعراق والأردن، وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي، واشكر كل الذين احتفلوا بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا”.

اضاف: “من واجبنا ونحن نحنتفي بشهداء المقاومة أن نقف باجلال واكبار أمام شهداء الجيش في رأس بعلبك وهم يدافعون عن البقاع وعن لبنان، في وجه الجماعات الارهابية التكفيرية التي يثبت كل يوم أنها تكمل ما يقوم به الاسرائيلي”.

وتوجه الى قيادة الجيش اللبناني بالتعزية والى اهالي شهداء الجيش.

ثم عدد اسماء شهداء القنيطرة وقال: “اليهم نتوجه بالتعبير عن عواطفنا ومحبتنا بصدق وهذا ليس كلام مجاملة، نقول لهم هنيئا لكم وطوبى لكم، نحن نغبطكم ونرجو الله في يوم من الايام أن يمن علينا بهذا الشرف الذي منى به عليكم. أم أنتم كما كل الشهداء الذين سبقوكم في كل الساحات فقد، استرحتم من هم الدنيا وانتقلتم الى حياة السعادة، وبقينا نحن نكابد صعوبات الحياة ونسأل الله أن يمن علينا بالصبر والثبات والوفاء لدمائكم”

وتابع: “هذه الثلة من شهداء القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله، وخلافا لكل ينفق من حبر يكتب ويؤسس من فضائيات تبث ويشاع من اكاذيب واضاليل، ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين في مقدمة الجبهات وفي طليعة الشهداء، وأن الدنيا وما فيها لن تستطيع أن تحول بين ما يؤمنون وما يعشقون”.

وقال: “ان منطقتنا تعاني للأسف منذ عقود، من وجود سرطاني اسمه اسرائيل، دولة ارهابية وجرثومة فساد، اسرائيل على مدى عقود كانت كذلك، لكن في السنوات الاخيرة عادت تتصرف كما في الماضي، المزيد من الفساد والاستكبار والعنجهية، في فلسطين بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الارض والمقدسات هي تستبيح الضفة بحجة البحث عن 3 مستوطنين وتشن عدوانا على غزة، وتنتهك المقسدسات وتهدد جديا المسجد الاقصى وتتنكر لابسط حقوق الانسان الفلسطيني.وفي سوريا بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان، تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال، تقدم الدعم الواضح للجماات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي. وفي لبنان بالاضافة الى الاستمرار باحتلال مزارع شبعا، لا تعترف بالقرار 1701، وتقصف عندما يحلوا لها وتغتال أيضا كما فعلت مع الشهيد اللقيس ويبقى لبنان في دائرة الخطر”.

واردف: “والاسرائيلي اليوم في وضع يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع في المنطقة وأنه قادر على الاعتداء على الجميع متى يريد، وهو مستفيد جدا من أوضاع المنطقة والحروب القائمة في دول الجوار وانهماك جيوش المنطقة والانقسامات في المجتمعات، وسط غياب كامل للدول العربية ولما يسمى الجامعة العربية، وهذا ليس بالأمر الجديد لكنه يتأكد اليوم أن ليس هناك من شيء اسمه جامعة الدول العربية”.

اضاف: “هذه الوضعية الحالية التي جرت فيها أحداث الاسابيع الماضية وتواجهها حركات المقاومة، ففي هذا الوضع جاءت عملية الاغتيال في القنيطرة، يوم الاحد 18-1-2015، فقبيل الظهر قامت مروحيات اسرائيلية باستهداف سيارتين تقلان 7 أخوة مما أدى الى اسشهادهم جميعا وهم كانوا في جولة تفقدية لمنطقة القنيطرة، الصورة أصبحت واضحة، عندما يتبين مما قام به الاسرائيليون أن هذا القرار أخذ في المجلس الوزراي الخاص أو في الطاقم الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي وأن زعيم المعارضة أبلغ، يعني أن هناك عدوا درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر، وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم. وان ما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى، نحن هنا أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله، وليس هناك صدفة أو غلط”.

واشار الى ان “لهذا التوصيف نتائج، فالاسرائيلي لم يتبن العملية يوم الاحد في 18 الحالي وحتى الآن ليس هناك من تبن واضح. قد يكون الاسرائيلي افترض أن حزب الله سيبلع العملية ولن يعلن عنها ولن يقول أن الاسرائيلي قام بها، لانه اذا قام بذلك سيكون أمام جمهوره وقواعد الاشتباك في حرج شديد، وهو الان مربك وضعيف ومستنزف، قد يكون افترض ذلك، لكن هذا الأمر

واضح وعلني ونحن نفتخر بالشهداء. لكن أنا اعتقد أن المفاجأة الأولى للاسرائيلي هي إعلان الحزب عن سقوط الشهداء بغارة اسرائيلية في القنيطرة، وبنفس اليوم أعلنا اسماء الشهداء، ونحن لا نخفي اسماء شهدائنا، نعلن عنهم ونعتز بهم، وهنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك”.

وقال: “في مقابل جريمة القنيطرة وغيرها نتألم ونقول كما قالت السيدة زيبب: “ما رأينا إلا جميلا”، وبيننا وما بين هذا العدو الدنيا والآخرة.

وتابع: “منذ الساعات الأولى للكشف عن جريمة الاغتيال، أنشغل الجميع بالتحليل والدراسة، وكان هناك سؤال مركزي: هل سيرد حزب الله أم سيسكت؟ وفي حالة الايجاب متى وكيف وما هي الحدود؟ لكن النقاش الاكبر كان عند الاسرائيلي، لكن الآن الموضوع انتهى وتم الاجابة بنسبة كبيرة. ما اصاب الاسرائيلي بعد اعلان حزب الله عن عملية القنيطرة هو المهم. من المفترض ان اسرائيل دولة اقليمية عظمى تهدد وتقتال، ومن طريقة تعاطي الاسرائيلي مع العملية كان هناك تردد، وحتى الان لا أعرف اذا كان الاسرائيلي أعلن تبنيه العملية رسميا، ومن ثم طريقة تعاطيهم مع وجود عميد ايراني في العملية. كل ذلك وضع اسرائيل في حالة استنفار في جبهة الشمال، وتم ارسال التعزيزات واتخاذ اجراءات احترازية واستنفار معلوماتي واستخباراتي بنسبة 100%. اسرائيل كانت تنتظر ماذا سيفعل حزب الله، وهذا ببركة وعزم المجاهدين وبيئة هؤلاء المجاهدين. كان الحديث عن أن ايران ستتصل لمنع الرد أو أن القيادة السورية ستتصل، وأنا أقول لكم أن لا أحد من كل الاصدقاء يرضى لنا المذلة أو أن تسفك دماؤنا ونحن نتفرج على ذلك. والاسرائيلي وضع كل الاحتمالات ، لأنه يعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة، والاسرائيلي هو أكثر شخص يعرف، ناسنا تثق بنا لكن الاسرائيلي معطياته تقول غير ذلك، وهذا قد يكون من بركات الجواسيس”

واردف: “الاسرائيلي يعرف أن كل ما تحدث عنه من احتمالات ممكن، وأنا أقول أنه منذ الساعات الاولى، كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نرد ولم يكن لدينا أي تردد في ذلك، اذ يجب أن يعاقب العدو على جريمته ويجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في القتل والعدوان، وأن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الامور الى النهايات.ف حددنا منطقة العمليات وما هي العملية وما هي الخيارات وبنينا على أسوأ الاحتمالات، وذهبنا الى العملية ونحن جاهزون لاسوأ الاحتمالات، وهذا ما فهمه الاسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء، وأن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع”.

وقال:” في النتيجة، أولا قتلنا في وضح النهار قتلناهم في وضح النهار، سيارتان مقابلهما سيارتين وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلهم صواريخ، هناك فارقين بيننا وبين الاسرائيلي، الأول لأنهم جبناء ولا يقاتلون إلا في قرى محصنة هم غدرونا، أما هجوم رجال المقاومة مهو من الأمام. والفارق الثاني هو أن الاسرائيلي لم يجروء على تبني عمليته، أما المقاومة فتبنت في بيان رقم واحد العملية بعد حصولها.

هذا ما حصل حتى هذه اللحظة، والنتيجة حتى الآن انهم لا يحصدون إلا الخيبة والندامة، ونحن لن نحصد إلا النصر. ومن الواجب أن اتوجه بالشكر والتحية الى مجهادي المقاومة وقيادتهم، ويجب أن أخص بالشكر والتقدير منفذي العملية في قلب العدو وأقبل أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة”.

وشدد على ان “المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجهوزيتها، والجيش الاسرائيلي عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، فاسرائيل هذه هي، التي هزمنها في 2006 وفي غزة، هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك”.

ولفت الى ان “الجماعات التفكيرية المسلحة، خصوصا تلك المتواجدة في الجولان، حليف طبيعي للاسرائيلي وهي جيش لحد جديد، وأن رفع الراية الاسلامية”.

وقال: “أريد أن أكون واضحا، أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء أسمه قواعد اشتباك في مواجهة العدوان والاغتيال، ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان واينما كان”.

الجمعة 30 كانون الثاني 2015 الساعة 16:48

وطنية –

مقالات ذات صلة