فلسطين بعيون الاتراك… خطوة نوعية لمكتب المنية للاعلام.
ان المفهوم الجديد للعمل الاجتماعي يعتمد في تقييمه بشكل اساسي على الموضوع الذي يتمحور حوله النشاط، اضافة الى جديد ما يقدمه على صعيد المجتمع، والفائدة التي تعود منه…
اليوم، اقدم مكتب المنية للاعلام على خطوة بغاية الجرأة، بدعوته الى ندوة بعنوان “فلسطين في عيون الاتراك”، في قاعة المحاضرات بالرابطة الثقافية في طرابلس بالتعاون مع جمعية الوفاق الثقافية.
المحاضرة القاها الاستاذ المهندس عبد الناصر مفلح، الناشط السياسي الذي طاف برفقة الديبلوماسية التركية نحو ٦٠ بلداً خلال ٢٥ عاماً عاشها في تركيا.
الاستاذ مفلح، عالم بخفايا السياسة والمجتمع في تركيا، من خلال علاقاته السياسية التي بناها مع القيادة السياسية في تركيا، ومن خلال تمثيله لعدد من غرف التجارة التركية في الخارج.
جُرأة الخطوة، هي انها النشاط الاول من نوعه الذي يقيمه المجتمع المنياوي، فلطالما تعودنا على نشاطات تقليدية، كحواجز المحبة في الاعياد والاحتفال بمناسبات اسلامية… اما ان تخوض احدى هيئات المجتمع المدني في ندوة (غير مرعية من سياسيين) تثقيفية، بالتعاون مع رابطة عريقة لها احترامها في عاصمة الشمال طرابلس، فتلك خطوة-لعمري- ترفع لها القبعة وتنحني لها الظهور اجلالاً لها، وللحضور الذي جاء من المنية الى طرابلس ليقول : “ليس بالخبز وحده يحيا الانسان”…
نعم، قد يختلف المرء مع الاستاذ عبد الناصر مفلح، في رؤيته لبعض من مشاهد السياسة التركية، الا ان الجميع يقرون بسعة افقه، وعمق درايته، واخلاصه لقضيته، القضية الفلسطينية، وهو ابن تلك الارض…
نعم لقد تنفس عبد الناصر مفلح هواء المنية التي نبت فيها اليوم من جديد، وتنفست المنية هواءاً ثقافياً جديداً هي بامس الخاجة اليه.
بقلم طارق مفيد المبيض.
