اخبار الوطن العربي

نصرالله: بعض اللبنانيين كان يدافع عن كل لبنان وكل العرب ولم يحمه ذلك من الطعن بالظهر والخيانة

الأحد 24 أيار 2015 الساعة 19:10

وطنية – رأى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “بعض اللبنانيين كان يدافع عن كل لبنان وكل العرب، ولم يحمه ذلك من الطعن بالظهر والعمالة والخيانة، ولم يمنعه من أن يهدي نصره الى كل اللبنانيين والعرب، وخاصة الى الشعب الفلسطيني الصامد والأبي”، لافتا إلى أن “الحقائق أثبتت، أن هذا النصر كان لكل اللبنانيين، فعادت الأرض، ما عدا مزارع شبعا، وعادت كرامتهم وقوة الردع لديهم”.

وأشار إلى ان “العدو أيقن أنه لا مكان له في أرضنا، وإن كانت أطماعه من خلف الحدود ما تزال قائمة”، متطرقا الى تصريح باراك حول “دفاعه عن عدم البقاء في الجنوب”، مكررا أن “النصر الذي تحقق كان للجميع، ولم يكن لفئة دون أخرى، وتعاطي المقاومة بأخلاقية رائعة مع عملاء لحد وغيره، وما قدمته من نموذج ديني وإسلامي بحق هؤلاء”.

وسأل: “لو لم يكن لدى هذا البعض من اللبنانيين، هذا الفهم الخطير لذاك المشروع؟ ولو لم يكن لديهم هذه الإرادة؟ ولم لم تكن مقاومة بعد، أين كان الجنوب والبقاع والجبل وبيروت والشمال؟ وأين كانت المنطقة من حولنا؟ وأين كان سيكون جزء من اللبنانيين؟”، شاكرا الله على “هذه النعمة الإلهية التي حلت بهم، خاصة عندما ننظر في عيون الناس والثقة الكبيرة لديهم في مقاومة العدو”، مشددا على “ضرورة معرفة هذه النعمة والحفاظ عليها، لأننا بحاجتها في مواجهة الأخطار الإسرائيلية وغيرها في الأيام القادمة”.

وقال: “إن هذا البعض من اللبنانيين لم ينتظر الجامعة العربية، ولا الأمم المتحدة ولا أميركا ولا الغرب، بل اعتمد على رجاله وشعبه وحلفائه، وانطلقوا منذ اليوم السير معا في مقاومة العدو”.

وقارن بين تلك المرحلة وما يجري اليوم قائلا: “التاريخ سيعيد نفسه، والمشروع التكفيري المتوحش، الذي يتهدد المنطقة وأهلها نراه الآن. ولو أننا تحدثنا قبل سنوات عن هذا المشروع التكفيري، لقالوا لنا أنتم تحاسبون على النوايا، ولكن لندع ذلك جانبا، ونرى الوقائع في سوريا والعراق واليمن والبحرين”.

وقال: “نحن لا نناقش في النوايا، لأن على الأرض هناك داعش تقتل وتذبح وتسجن، وتعبر عن وحشية ضد كل ما هوا إنساني وحضاري، إن داعش اليوم ليست مجموعة في زاوية من زوايا العالم، بل تمتد من سوريا على مساحة واسعة في سوريا والعراق، وفي سيناء وعلى حدود فلسطين المحتلة وفي اليمن وليبيا ونيجيريا وأفغانستان، وبالأمس عبرت عن وجودها الميداني في القطيف في السعودية”.

============ب.ف.

مقالات ذات صلة