اخبار الوطن العربي

وفد إيطالي من لجنة صبرا وشاتيلا وضع اكليلا على ضريح معروف سعد

الخميس 20 آب 2015 الساعة 15:33

وطنية – زار وفد من لجنة “صبرا وشاتيلا وحق العودة” برئاسة الايطالي ماوريسيو موسوليني مقر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، في اطار تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه. وضم الوفد ناشطين ايطاليين، التقوا الأمين العام للتنظيم الدكتور أسامة سعد، في حضور أمين سر اللجنة المركزية للتنظيم توفيق عسيران، رئيسة مؤسسة معروف سعد، منى سعد، أعضاء اللجنة المركزية للتنظيم الدكتور سامر جرادي ومحمد ظاهر وهيثم الأتب.

وتوجه الوفد يرافقه سعد الى نصب الشهيد معروف سعد، حيث وضعوا اكليلا من الزهر على ضريحه “تقديرا لدوره التاريخي في الكفاح والنضال الوطني والعربي”.

سعد

وكانت كلمة لسعد، تحدث فيها عن “دور التنظيم الشعبي الناصري ودور مؤسسه الشهيد معروف سعد”، متطرقا الى “أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، وأزمة النظام اللبناني، وموقف التنظيم من الثورات العربية”.

واعتبر أن “أسباب معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان ناتجة عن سياسات الحكومة اللبنانية تجاه هذا الشعب، التي تمارس كل أشكال التضييق والحصار عليه، يضاف إلى ذلك سياسات الأنروا التي تقلص خدماتها سنة بعد سنة في مختلف المجالات الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى نمو جماعات إرهابية في الوسط الفلسطيني، فضلا عن تراجع دور القوى الوطنية الفلسطينية في أوساط الشعب الفلسطيني”، مشيرا الى ان “كل هذه الأسباب جرى فرضها على الشعب الفلسطيني بهدف تغيير أولوياته من مواجهة العدو إلى أولويات أخرى”.

وأكد أنه “بالرغم من ذلك لا يزال الشعب الفلسطيني مصمما على النضال من أجل حقوقه الوطنية والإنسانية”، قائلا: “نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وندعم نضاله، وندعوه إلى توحيد الصفوف من أجل تفويت الفرصة على مشروع التفتيت وشرذمة النضال الفلسطيني، من قبل الولايات المتحدة الأميركية والعدو الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية”.

ولفت سعد إلى أن “النظام اللبناني هو عبارة عن تحالف رأسمالي طائفي يتحكم بمصير الشعب، ولا يقدم أي شيء لفئاته الكادحة، وإنما يفرض عليها أوضاعا اقتصادية واجتماعية في غاية السوء، ويعمل على تفتيت القوى الشعبية اللبنانية والقوى النقابية، ويعمل لمصلحة الفاسدين من الجماعات المقربة من قادة النظام”، مضيفا: “نحن نناضل من أجل تغيير هذا النظام إلى نظام مدني علماني ديمقراطي، كما نعمل على تنظيم القوى الشعبية من أجل تحقيق هذا الهدف وإننا على يقين بالانتصار في هذه المعركة، وستأتون لتهنئتنا بهذا الانتصار”.

وراى “ان الثورات العربية لم تنته، وهي مستمرة وشعلتها لا زالت مضيئة، على الرغم من أنها لم تنتصر حتى الآن، ولم تحقق أهدافها بعد، والسبب يعود الى أن القوى المضادة لهذه الثورات، تجمعت في تحالف ضم القوى الدولية وقوى اقليمية وقوى رجعية عربية لضرب هذه الثورات. يضاف الى ذلك أميركا والحكومات الغربية والقوى الرجعية العربية، التي دعمت الجماعات الإرهابية التي تقدم خدمة كبيرة لهذا التحالف ضد ثورات الشعوب”.

وتوجه الى الوفد: “أرجو ألا تصدقوا الدعاية الأميركية الغربية الرجعية العربية، التي تقول إن الشعوب العربية هي شعوب متخلفة، وتريد أن تقتل بعضها البعض. على العكس من ذلك هذه الشعوب تريد التقدم والحرية والعدالة الاجتماعية والحضارة الإنسانية. والشعوب هم ضحايا يقتلون، يذبحون، يهجرون، وتدمر بيوتهم ويخسرون أرزاقهم، وتهان كراماتهم”.

وأضاف: “الحروب في سوريا، اليمن، العراق، ليبيا والصومال وغيرها، ما هي الا من صنع هذا التحالف الأميركي مع الحكومات الغربية، والعدو الاسرائيلي والرجعية العربية، وهذا التحالف هو من يفرض الحروب على هذه الشعوب، غير أن الثورات سوف تنتصر في نهاية الأمر”.

وتابع: “أنتم التقدميون في الدول الأوروبية توقعوا صعود القوى التقدمية العربية في المستقبل القريب، لتشهدوا كيف أن هذه القوى سوف تبني المستقبل المشرق، والتقدم والعدالة الاجتماعية والحرية، ولن يكون هذا اليوم ببعيد، وسنكون شركاء في بناء الحضارة الإنسانية”.

موسوليني

كما القى موسوليني كلمة، شكر فيها “التنظيم الشعبي الناصري”، مشددا على “دور التنظيم وعلى رأسه الدكتور اسامة سعد في مسارالحركات التقدمية”، لافتا الى “أن مهمة اللجنة هي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وخصوصا حق العودة”.

واوضح أن “هذه اللجنة تضم الآلاف من الناشطين، وهناك وفود ثلاثة يزورون حاليا الضفة الغربية واوروبا”.

وقال: “نحن نتذكر مجزرة صبرا وشاتيلا، وفي هذه اللحظات نشعر باهمية كبيرة لأننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والى جانب حركة المقاومة في لبنان. وسوف نأخذ على عاتقنا أن ننقل هذه المفاهيم التي طرحت من قبل الدكتور أسامة سعد الى بلدنا، ونقول إن العالم العربي ليس كما يصفوه لكم. ونقدر وندعم ما يقوم به التنظيم الشعبي الناصري من أجل مصلحة الشعوب”.

وختم: “الوفد المرافق يعكس النسيج الاجتماعي الايطالي، فهو يضم ممثلين عن الجمعيات، ومنها من يعمل من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعب الكردي، ومنهم من يعمل في مجال التصوير والصحافة، ونود أن نقول لكم إن الشعب الايطالي شيء والحكومة الايطالية شيء آخر”.

==============ر.ع.أ

مقالات ذات صلة