اخبار الوطن العربي

الحريري يتبنى ترشيح عون رسمياً: أنها مخاطرة!

أعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد ميشال عون رسمياً وذلك من خلال كلمة ألقاها في بيت الوسط بحضور شخصيات من تيار المستقبل وأخرى سياسية، فيما كان لافتاً غياب رئيس كتلة المستقبل عن الإعلان، فؤاد السنيورة.

وأعلن الحريري أن “خيارنا الاول لم يأت برئيس والثاني المرشح التوافقي لم يأت برئيس وكذلك خيار فرنجية لم يأت برئيس وبقي الخيار الوحيد العماد عون”. متابعاً: “وصلنا مع عون الى مكان مشترك اسمه الدولة والنظام”.

وأضاف قائلاً: “ما نحن بصدده اليوم هو تسوية سياسية بكل معنى الكلمة” مكملاً: “العماد عون وفق القواعد التي التقينا عليها مرشح ليكون رئيسا لكل اللبنانيين” واضفاً دعمه ترشيح عون بـ”مخاطرة سياسية كبرى لكني مستعد لذلك لحماية اللبنانيين”.

وقال الحريري “أتوجه إليكم في لحظة دقيقة ومفصلية تفرض علينا مواجهة الأمور بكل واقعية وصراحة” مضيفاً: “لو كان رفيق الحريري موجودا لبادر للوصول إلى تسوية .. كان قد اتكل على الله وبادر وبادر وبادر حتى الوصول الى تسوية”.

وأضاف “حاولنا الوصول الى رئيس وسطي للجمهورية” متابعاً: “أننا لم نترك محاولاة الا وقمنا بها لانتخاب رئيس. فقد بدأنا بالعمل على مرشح من 14 اذار الدكتور سمير جعجع ولم يتحقق وانتقلنا الى اسماء وسطية”.

وتابع: “بقينا عاما كاملا على موقفنا من ترشيح فرنجية وفي هذه الاثناء فان كل اللبنانيين باتوا يدركون ما يعنيه فعليا الفراغ في موقع الرئاسة”

وإعتبر الحريري أن “الفراغ الرئاسي تسبب بشلل في المؤسسات الرسمية وأضرار في اقتصاده”، مضيفاً: “البلد يعيش مخاطر انهيار اقتصادي” مشيراً أن “مجلس الوزراء شلّ وبات التشريع استثناءً والدولة أصبحت عاجزة عن تأمين أبسط الخدمات”.

وعبر عن خشيته أن “تؤدي الطروحات الحالية إلى حرب أهلية” قائلاً أن “العراضات الميليشياوية تتسابق للظهور وسط الفراغ الرئاسي” كاشفاً أن “الأخطر أن اللغة القديمة عادت مع تعابيرها المنافية للإستقرار: “ما عاد بدن نعيش سوا وما بقى ينعاش معهن”.

وكان الحريري قد قال في مستهل كلمته أنه “منذ اغتيال الرئيس الحريري أمسكت بمسؤولية الفراغ ومنذ تلك اللحظة كان دليلي في العمل السياسي سؤال واحد ماذا كان ليفعل في مثل هذا الموقف” سائلاً: “ماذا كان ليفعل الحريري بعد 7 ايار وبعد انتخابات 2009 وبعد مبادرة السين -السين وبعد الانقلاب على الحكومة عام 2011 وبعد اغتيال اللواء ماذا عساه كان فاعلا ازاء انخراط حزب الله في الدم السوري والعدوان الارهابي والظلم على اهلنا في عرسال ومع نهاية ولاية الرئيس سليمان؟ وماذا كان ليفعل الشهيد الحريري بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان؟”.

وأشار الحريري أنني “لم أتسلم القيادة السياسية لايصال لبنان الى الحرب الأهلية” متابعاً: “لو اردت الثروة لما دخلت الحياة السياسية .. وانفقت فيها كل ما ورثت دفاعا عن حلم من أورثني”.

ورأى الحريري في كلمته أن “الوقوع بالحرب اسهل ما يقاس من الحفاظ على السلام وانتخاب رئيس هو العنصر الاساس في الحفاظ على الاستقرار” مشيراً أن ” استمرار الفراغ بسدة الرئاسة يعني فراغا بكافة مؤسسات الدولة” معتبراً أن “سد الفراغ هو مدخل الحفاظ على الدولة والنظام والاقتصاد والمؤسسات والناس”.

رصد موقع ليبانون ديبايت

2016 – تشرين الأول – 20

مقالات ذات صلة