أخبار الجاليات العربية

الجالية الفلسطينية تمنح جائزة للفنان اريهارد آرندت

برلين – لافي خليل

الجالية الفلسطينية في المانيا تمنح جائزة (فلسطين للتضامن) للفنان والصحفي الالماني اريهارد آرندت Erhard Arendt .

في سابقة هي الاولى من نوعها في عمل الجاليات الفلسطينية في اوروبا, قامت الجالية الفلسطينية في المانيا بسن تقليد يراد له ان يكون سنويا بمنح جائزة (فلسطين للتضامن) وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .

وقع اختيار لجنة التحكيم لهذا العام على منح الفنان والصحفي الالماني إيرهارد ارندت محرر موسوعة المعلومات الالكترونية (بوابة فلسطين) palaestina portal:

هذا وقد دعت الجالية الفلسطينة في برلين الى احتفالية تكريم الفنان ايرهارد8.12.2012 تحت رعاية السفير الفلسطيني في المانيا السيد صلاح عبد الشافي الذي قال في كلمة لجموع الحاضرين من برلمانيين وصحفيين وكتاب وعاملين في السلك الدبلوماسي اضافة الى ممثلي الاتحادات والجمعيات العربية والفلسطينية في المانيا: بان اسرائيل تهدف من بناء المستوطنات رغم الانتقادات الدولية الواسعة لها الى قتل حلم الدولة الفلسطينة المستقلة , واضاف في نفس السياق: ان حل الدولتين الذي تنادي به الشرعية الدولية يكاد ان يحتضر اذا لم تكن الساعة قد تجاوزته وذلك في غفلة من الوقت.

ونوه السيد عبد الشافي الى النصر الفلسطيني الذي تحقق في الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كعضو مراقب وان موقف المانيا بالامتناع عن التصويت بعد قرارها الاولي للتصويت ضد القرار لم يكن ليتحقق لولا الجهود المضنية التي بذلت من قبل حركات التضامن غلى الساحة الالمانية اضافة الى جهود ابناء وبنات الجالية.الفلشطينية .

Erhard Arendt
Erhard Arendt

وفي كلمته الترحيبية بالضيوف شكر الدكتور رائف حسين رئيس الجالية الفلسطينة في المانيا حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني الذين كان لهم الاثر الاكبر في تغيير وتطوير موقف الراي العام الالماني الذي اصبح يرى في اسرائيل وسياساتها العدوانية الخطر الاكبر على السلام العالمي. واضاف بان موقف الراي الشعبي الالماني ان ما تجرد من المصالح السياسية الضيقة التي تحكم السياسة الرسمية لابد وان يكون مع الحق الفلسطيني. ووصف موقف الحكومة الالمانية في الامم المتحدة وقبله من الحرب على غزة بانه اكثر من معيب ويتجاوز بصلافة صوت الشارع الالماني.

وقدم الدكتور نزيه مشربش عضو برلمان محلي لمقاطعة ساكسونيا السيرة الذاتية للسيد ايرهارد الحائز غلى الجائزة وموسوعته الالكترونية التي تعتبر وبحق حسب السيد نزيه المصدر الاول للمعلومة فيما يخص الصراع العربي الاسرائيلي وتاريخه وكل ما يتعلق به من مصطلحات سياسية واجتماعية وجغرافية.

وقال السيد مشربش بان اهمية الموقع تجاوزت الدول الناطقة بالالمانية واصبح مرجع يعتد به للناطقين باللغة الانجليزية ايضا. ومن اجل هذا وغيره الكثير استحق ايرهارد منا ومن الشعب الفلسطيني الشكر الجزيل.

وبعد مراسم تسليم الجائزة التقديرية بقيمة 2000€ ودرع برسم العلم الفلسطيني تحدث السيد ايرهارد شاكرا الجالية الفلسطينية باسم كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني على هذه اللفتة الكريمة وانها اي الجائزة ستكون له الحافز والدافع للاصرار على تقديم المزيد رغم الصعوبات المالية التي تواجهه شخصيا ورغم العداوات الكثيرة التي يحصدها ممن اسماهم (الاصدقاء السيئون لاسرائيل).

وعن دوافعه الشخصية للقيام بهذا العمل الضخم الذي يفوق قدراته كمتقاعد تجاوز السبعون عاما قال: بانه ورث عن جده عناده في الحق وعدم السير اللارادي في اطاعة الاوامر. وكان الجد محاربا في الجيش الالماني اثناء الحرب العالمية الثانية ورفض اوامر عسكرية بالمشاركة بتدمير مدينة همر او قتل اسرى حرب من الجنود الروس.

كما ان الصمت والادعاء السائد بين الالمان (باننا لم نكن نعلم او لم نرى )هو احد الاسباب الرئيسية التي ادت الى الجرائم الكبرى بحق اليهود في المانيا – حسب ايرهارد- لذا قررت ان لا اصمت عن جريمة انسانية مرة اخرى حتى وان كان الفاعل هو من كان في دور الضحية بالامس وما زال يحاول احتكار هذا الدور لنفسه على غير وجه حق.

واضاف بان الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في ما يتعرض له من ظلم تاريخي ليس دافع لي فحسب, بل واجب يمليه علي ضميري الانساني. مع علمي المسبق بما سيجره علي ذلك من عداوات ليس اخرها اللوبي الاسرائيلي في المانيا.

ومن الجدير ذكره انه وبعد الاعلان عن تسلم الجائزة انهارت الرسائل المهنئة على موقع Palaestina portal من ضمنها رسالة من المحامية المعروفة فيليتسيا لانغر كما ان بعض التهديدات والشتائم الدونوية ارسلت له من قبل من يصر ارندت على تسميتهم الاصدقاء السيئون لاسرائيل .

وفي تصريح للصحافة الالمانية قال السيد لافي خليل رئيس الجالية الفلسطينية في برلين باننا نعيش يوما هاما في العلاقة بين المتضامنين الاجانب وابناء الجالية الفلسطينية في المانيا. اننا بمنح هذه الجائزة للسيد ارندت انما نكرم من خلال شخصه كل من رفع صوته بالحق من اجل فلسطين . كما اننا بذلك نبعث اشارة واضحة الى كل اصدقاءنا في العالم وخصوصا بعد التصويت في الامم المتحدة باننا نقدر عملهم وجهودهم من اجل الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني .

مقالات ذات صلة