اخبار دولية وعالمية

أوباما يؤكد على الخيار الدبلوماسي في التعاطي مع النووي الايراني

الثلَاثاء 24 سبتمبر 2013 – 14:50 بتوقيت غرينتش

قناة العالم

اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بحق ايران في امتلاك واستخدام الطاقة النووية، مشيراً الى ضرورة سلوك الخيار الدبلوماسي مع ايران لحل قضية برنامجها النووي، داعياً مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم دمشق بإزالة الأسلحة الكيميائية، مؤكداً في الوقت نفسه إن بلاده ملتزمة بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

وقال اوباما في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ 68: يجب ان يثق العالم بان البرنامج النووي الايراني سلمي، داعياً الى تجربة الخيار الدبلوماسي مع ايران لحل قضية برنامجها النووي والذي من شأنه ان يشكل خطوة كبيرة الى الامام.

ورحب اوباما بتصريحات الرئيس الايراني الروحاني الاخيرة، واكد، ان ادارته لم تسع الى تغيير النظام في ايران وتقر بحقها في تطوير طاقة نووية سلمية، وان عزلة ايران ليس من مصلحة شعبها.

واضاف: انعدام الثقة بين ايران والولايات المتحدة ازداد وايران ترى أن اميركا مسؤولة عن التدخل في شؤون دول المنطقة، مشيراً الى ان الخلافات بين ايران واميركا عميقة جدا ولا يمكن تجاوزها بين ليلة وضحاها.

وحول القضية السورية، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى صدور قرار “حازم” عن مجلس الامن الدولي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، واعتبر ان النظام السوري سيواجه “عواقب” في حال لم يلتزم بتعهداته.

وقال اوباما “لا بد من قرار حازم يصدر عن مجلس الامن للتأكد من ان النظام السوري يلتزم بتعهداته”، معتبرا ن المجتمع الدولي لم يكن على المستوى المطلوب امام المأساة في سوريا، مشيراً الى ان الكثيرين “لم يسمهم” كانوا محبطين لعدم استخدامنا القوة لاسقاط النظام السوري.

واكد اوباما، انه يجب ان لا تتحول سوريا الى ملاذ آمن للارهابيين وان بلاده ستعمل على تفكيك الشبكات الارهابية في المنطقة وستعزز قدرات اصدقائها ولن تسمح بتطوير اسلحة الدمار الشامل.

وقال الرئيس الاميركي: لابد من قرار قوي من مجلس الأمن للتأكد من ان النظام السوري يحترم تعهداته بشأن الكيمياوي، معتبراً الاعتقاد بأن أحدا غير النظام السوري استخدم السلاح الكمياوي اهانة للضمير الانساني”، مشدداً على ان الادلة تشير الى استخدام النظام السوري لغاز السارين ضد المدنيين.

واكد اوباما ان بلاده تقدم الدعم للمعارضة في سوريا ولا بد ان تأخذ بعين الاعتبار مخاوف الاقليات، وانه لا يمكن للولايات المتحدة ان تقرر من الذي يحكم سوريا فالشعب هو الذي سيقرر.. واضاف قائلا “طالما قلت بانني افضل الحل الدبلوماسي للمشكلة السورية”.

وشدد على ان الولايات المتحدة ستستخدم كل قدراتها بما فيها العسكرية لضمان مصالحها في الشرق الاوسط وسوف تضمن تدفق الطاقة من هذه المنطقة للعالم، موضحاً انه من مصلحة بلاده ان ترى شرق اوسط وشمال افريقيا مزدهرا ويعيش في سلام.

وعلى صعيد العلاقات مع مصر حذر الرئيس الاميركي من ان استمرار دعم بلاده للقاهرة يتوقف على تقدمها نحو العودة الى الديموقراطية بعد عزل الرئيس محمد مرسي.

وقال اوباما “تجنبت عن عمد عدم الوقوف مع اي جانب”، مطالباً السلطات المصرية بــ “التوقف عن استخدام العنف كطريقة لقمع المعارضة في مصر”.

وأشار أوباما إلى ان الادارة الاميركية ستركز في المرحلة المقبلة “على ما اسماه سعي ايران للحصول على سلاح نووي وعلى الصراع العربي الاسرائيلي”. واوضح ان “أميركا ملتزمة بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة ذات سيادة”، معتبراً ان حل الدولتين هو “الخيار الوحيد بين (اسرائيل) والفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة