منوعات

لبنانية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش من سوري في الفان

نظرات. إيحاءات. إيماءات وتلميحات جسدية مؤذية بقدر ما هي مذلة. همُّ تتشاركُ فيه اللبنانيات، فمن منا لم يتعرض لتحرش لفظي أو جسدي في عالمٍ حيث الرجال “الهة” والنساء مخلوقاتٍ جنسية لاشباع غريزتهم الشهوانية فحسب.

إنّه التحرّش الجنسي، ظاهرة ليست جديدة على الشارع اللبناني الذي يتعدى يومياً ببعضٍ من نفوسه الشاذة والمكبوتة جنسياً على قدسية أجساد وأرواح نساءه وفتياته.

قصصٌ مخيفة وبعضها صادم للرأي العام اللبناني، تعيشها النساء منذ خروجهن من المنزل صباحاً وترافقهن في رحلة عودتها إلى المنزل مساءً، فأماكن وطرق التحرش في لبنان حدث ولا حرج، ولعل اخطرها يحصل عندما يصعدن في وسائل النقل والمواصلات ، “الفانات” خصوصاً التي لا يخشى ركابها ضوء النهار أو عتمة الليل.

تعاني سوزي.خ، ابنة الـ20 ربيعاً من الـ”تلطيش” الشبه يومي ولكنها لم تتوقع يوماً أن يصبح الرعب سيد موقفها. وتروي في حديث خاص لموقع “ليبانون ديبايت” تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها في وقت متأخر قسوةً بعملها، وتقول:” كان النعاس والتعب يسيطران عليّ ما دفعني بالنوم قليلاً، واذ بي أشعر بيدٍ تلامس نهديّ ورجلي اليمين لالتفت وأرى شاباً سورياً يجلس بجانبي فاعتقدت لوهلة أن يده لامستني بالخطأ أثناء جلوسه على المقعد”.

وتتابع: “حركات لاأخلاقية كان يقوم بها كمداعبة عضوه الذكري ولكنه لم يكتفِ بهذا الحد، بل سحب محارم من جيب سرواله ووضعها داخل ثيابه الداخلية وهنا لم أعد أستوعب ما يحصل ومن شدة الخوف دفعته بكتفي إلى الجهة الأخرى فكانت الصدمة الكبرى بجوابه “ما تعمليلي حالك شريفة.. خلينا مبسوطين”.

وأردفت:” بات أمامي خيارين، إما المواجهة التي لا أعرف عقباها، وإما السكوت والتظاهر بأنني لم أسمع أو أرى شيئاً وخاصة أن ركاب الفان الصغير تقريباً كلهم سوريون وحتى السائق”.

تتابع سوزي والدموع تنهش عيناها قائلةً: “هذا الحقير رمى بمحارمه الوسخة على رجلي ما دفعني إلى الصراخ “مرقني يا حيوان” ودفعه جانباً والنزول مسرعةً من الفان في منطقة لا أعرف أحد فيها ولكنها تبقى أرحم من وحشٍ أراد تفريغ كبته الجنسي فييّ”.

الأمر نفسه يتكرر يومياً مع العديد من النساء والفتيات خلال تنقلاتهن في لبنان وتحديدا مع الفانات الغير شرعية، وهنا يقول ج.أ وهو احد طلاب الجامعة اللبنانية “كنا متوجهين من جونية إلى الفنار، وكانت احدى زميلاتي تجلس خلف السائق بمقعدين واذ بشابين يصعدان الى الفان، الأول يجلس تلقائياً بقربها ويغمز الثاني ليجلس خلفهما مباشرة”.

وأضاف:” شعرت لحظتها بخوف الفتاة وانزاعجها ونظراتها الغريبة، لألاحظ لاحقاً على مرآة السائق أنه يتحرش بالفتاة”.

وتابع:” لم تمتلكني أعصابي فتخيلت لوهلة أن شقيقتي أو حبيبتي قد تكون في مكانها، فاقتربت منهم لأراه يخرج عضوه التناسلي ويداعبه أمام أعين الفتاة والسائق السوري، ما دفعني إلى سحب الفتاة بقوة وانزالها تجنباً من الجحيم الذي كان بانتظارها”.

نحن نحيا وللأسف في واقع مرير حيث لا تزال المرأة ضحية من يعانون من الكبت الجنسي والحرمان، ولا تزال قضايا التحرش تُهمس همساً في السر خوفا من العار أو غضب الزوج أو الأخ أو الأب. ولكن ألم يحن الوقت لكسر جدار الصمت ومواجهة المتحرشين بجرمهم؟

ستيفاني جرجس | ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة