شؤون فلسطينية

خالدة جرار || الجبهة قررت تعليق مُشاركتها بالانتخابات المحلية بالضفة

قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، مساء اليوم الأحد، أن الجبهة الشعبية قررت تعليق مُشاركتها في الانتخابات المحلية بالضفة المُحتلة، بعد اعتداء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على المُتظاهرين وعلى والد الشهيد باسل الأعرج اليوم في رام الله.

وأكدت جرار خلال اتصالٍ هاتفي مع “بوابة الهدف”، على أن الجبهة ستستمر في الخطوات الاحتجاجية حتى يتم مُحاسبة من اعتدوا على المُتظاهرين ووالد الشهيد باسل، ولوقف “سياسة القمع بحق أبناء شعبنا”.

وأشارت إلى أن الجبهة الشعبية، سيكون لها خطوات سياسية لاحقة ضد استمرار سياسة التنسيق الأمني التي تنتهجها السلطة الفلسطينية.

يُشار الى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، قمعت اليوم عدة تظاهرات خرجت في رام الله وبيت لحم، تنديداً بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، كما اعتقلت مجموعة من المُتظاهرين، واعتدت على والد الشهيد باسل الأعرج، الذي بدوره أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام في تجمع فلسطين الطبي حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين.

وحمّلت الجبهة الشعبية في وقتٍ سابق اليوم، السلطة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء السافر والهمجي على المُتظاهرين خلال احتجاجهم على تقديم الشهيد باسل الأعرج ورفاقه إلى المحاكمة، مُطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط.

ووصفت الجبهة إقدام أجهزة أمن السلطة على قمع وقفة احتجاجية سلمية في رام الله واستهدافها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والفلفل وبالهراوات ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات، ومنهم والد الشهيد باسل الأعرج الذي نُقل للمستشفى للعلاج وصفتها بالجريمة التي لا تغتفر، والتي لا يجب أن تمر مرور الكرام، ويجب أن يتم محاسبة كل من أعطى الأوامر ونفذها.

وطالبت الجبهة بموقف وطني حاسم وحازم يواجه هذا التصعيد السلطوي ضد أبناء شعبنا والذي تجاوز الخطوط الحمراء والذي يتكرر أكثر من مرة دون خجل، والذي لم يأخذ بعين الاعتبار قيمة ورمزية الشهداء، فلم يمس من هيبة الشهيد من خلال المحاكمة الهزلية التي عقُدت اليوم في رام الله، بل اعتدى جسدياً على والد الشهيد، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المناضلين والاعتداء عليهم.

وأكدت الجبهة الشعبية على أن السلطة الفلسطينية باستمرارها في هذه الممارسات المشينة سواء في استمرار التنسيق الأمني أو بقمع المتظاهرين ستكون على مفترق طرق، إما أن تحتكم لنبض الشارع ولتعبّر عن قناعات ومبادئ وثوابت شعبنا وعلى رأسها المقاومة وتحترم الحق في الاحتجاج السلمي الديمقراطي، أو أن تكون سلطة قمعية منبوذة من جميع قطاعات شعبنا.

غزة _ بوابة الهدف

مقالات ذات صلة