المقالات

جعلوها ثورة المفاوضات … وقالوا هجوم السلام الخارق حارق متفجر

أي عار هذا بعد الغليظ من الأيمان …؟!

الإحتلال يغتصب الأرض ويبني عليها المستوطنات ويفرض واقع مؤلماا على الأرض … والفلسطيني يفاوض…!!

الإحتلال يبني سور الفصل العنصري ويقطع ألأوصال .. ويلتهم الأرض … والفلسطيني يفاوض…!!

الإحتلال يقتل الفلسطيني ويمارس سياسة البطش والإذلال … ويقيم الحواجز… والفلسطيني يفاوض…!!

الإحتلال يبعد الفلسطيني عن أرضه ويسجن ويعتقل … وما زال هناك أكثر من خمسة آلاف فلسطيني خلف القضبان … بمحكوميات فلكية … ومنهم من أصابه المرض العضال خلف القضبان … ومنهم الأطفال والنساء … ويمنعون ذويهم من زيارتهم …؟والفلسطيني يفاوض ….!!

الإحتلال يدير ظهره للشرعية الدولية علانية جهارا نهارا… ولا يلتزم بأي معاهدة ولا اتفاقية … دون رادع … ولا يريد الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران… ويعلن على الملأ يهودية الدولة … والفلسطيني يفاوض …!!

تغيرت قيادات دولة الإحتلال عدة مرات … أحزابا وحكومات ومؤسسات ورئاسة وأعضاء كنيست … وحتى ما يسمى بالمفاوضيين …،وأما الفلسطيني فقدره ان تبقى قيادته ومفاوضيه … إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا … أي إلى يوم الدين… والفلسطيني يفاوض …!!

الإحتلال يركض خلف استقطاب الصهاينة ويجلبهم إلى فلسطين من شتى أنحاء المعمورة … وبني ويعلم .. ويطور ويؤسس… ريرسم السياسات .. وينسج علاقات دولية … لدعمه على الباطل في احتلال فلسطين … أما القيادة الفلسطينية فلا وقت لديها لمتابعة الشتات الفلسطيني والإهتمام به … ولا بناء المؤسسات .. بل على العكس تماماً … يتم هدم ما هو موجود وفعّال … ويتم العمل على إبعاد المخلصين الأوفياء منهم … وتحجيمهم والتخلص منهم … وإرسالهم إلى التقاعد … ليحلوا لهم التفاوض وإلى الأبد …!!

قيادة الشعب الفلسطيني حولت الثورة إلى سلطة وهمية ورقية … والثائر إلى مستجدي المعونات ومنتظر للراتب والمعاش … وحولت الثورة ضد الإحتلال … إلى أجهزة قمع تقمع المظاهرات الجماهيرية والشعبية … وتنسق مع الإحتلال أمنيا … وحولوا المبادئ والنظريات التي انطلقت الثورة بها … إلى إنشاء وجمل مفرغة من المضمون … أسموها شرعية الأمر الواقع .. فلا كفاح ولا نضال ولا تصدي ولا انتفاضات ولا ثورة … لإجبار الإحتلال على الإذعان … وجعلوها بدل الثورة على الإحتلال … جعلوها ثروة مصالح واستقطاب … وبيع للوطن والمواطن …،بالرأس وبالكيلو غرام .. ونكثوا العهد والقسم… وقالوا نفاوض نفاوض نفاوض … لأن الحياة مفاوضات على رأيهم … ولا ندري على أي شئ هذا الغير صائب يفاوض…!!

رحم الله شهداء أمتنا…!!!

د.أحمد محيسن

مقالات ذات صلة