منوعات

مخترع فلسطيني يبتكر أجهزة لخدمة المرضى والمعوّقين

رغم الإمكانات الذاتية المتواضعة المتوافرة لديه، نجح الشاب الفلسطيني منذر القصاص في اختراع أجهزة لخدمة المرضى خوّلته لنيل جائزة فلسطين الأولى في الإبداع والتميز.

حلم القصاص بأن يصبح مخترعاً لم تبدّده تلك الظروف التي لم تسمح له بدخول كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، ولم تكن عائقاً دون ملاحقة هواياته في عالم الإلكترونيات.

منذر البالغ من العمر 30 ربيعاً استطاع تصنيع بعض الأدوات الطبية لمساعدة المعاقين، فأول اختراع له أسماه “منذر النور” وهو جهاز صغير الحجم لمساعدة المصابين بالشلل النصفي والكلي على تناول الطعام.

ورغم اضطراره للعمل كسائق سيارة أجرة بسبب عدم توفر فرص عمل تستوعب موهبته، واصل منذر مسيرة الاختراعات، وابتكر أجهزة لمساعدة المرضى والمعوقين. إذ يؤكّد منذر لشبكة العودة الإخبارية أنّه استطاع اختراع جهاز سماه “منذر القارئ”، وهو خاص بذوي الاحتياجات الخاصة يعمل على تقليب صفحات الكتب” أوتوماتيكيًّا”.

واصل منذر التجريب حتى تمكّن من اختراع جهازٍ أسماه “الإسراء للصم”، وهو جهاز صغير يعتمد على الاهتزاز، إذ يكون موضوعًا في البيت ويصدر اهتزازًا عند سماع صوت أي إنسان داخل البيت؛ لتنبيه الصم إلى هذا الشيء.

ويشير القصاص إلى أنّه تمكن أيضًا من اختراع جهاز أسماه “زايد” يعمل على مساعدة المصابين بالشلل في استخدام الحاسوب بسهولة، إذ يستخدم من جهة الرأس في الكتابة والقراءة والتصفح.

كذلك استطاع المخترع الفلسطيني تطوير الكرسي المتحرك للمصابين بالشلل؛ فأضحى يعمل على مساعدة المصاب بالشلل في التحكم بالكرسي من خلال وضع جهاز في رأسه يقوم بتحريك الكرسي بسهولة ويسر دون الحاجة للآخرين. كما ابتكر منذر جهاز للتحكم بالحاسوب عبر الرأس، لخدمة المصابين بالشلل، والتحكم بالتلفزيون باللسان، وجهاز خاص بالصم، وسيارة كهربائية، وأجهزة خاصة بالمصابين بضمور العضم.

تلك الاختراعات غيّرت مجرى حياة الكثير من الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة حيث باتوا أكثر اعتماداً على أنفسهم، وتحقق حلم منذر ليصبح من أبرز المخترعين الفلسطينيين على الإطلاق.

ولمنذر العديد من الأفكار لاختراع أجهزة طبية أكثر راحة للمعاقين تساعدهم بشكل كامل على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من مساعدة الآخرين، ولكن قلة الإمكانات تحول دون ذلك.

غزة – وكالات

مقالات ذات صلة