المقالات

رسالة الى باراك ‎….!

رسالة الى باراك ‎….!

بقلم : باسلة الصبيحي – برلين

لا يمكن للبداية نهاية اذا لم يكن للنهاية بداية ابتدي من هناك من ذك المكان وذك الزمان واسمحوا

لي ان اتكلم كل ما في وسعي من كلام …

ذاكرتي وطن ووطني ذاكرة محصورة في كياني كلما تكلمت عنها قالوا لي ان استرجاع

اوطاني لا يأتي بالكلام الوجداني فأين وكيف ومتى اجد كلماتي التي تاخذني بها الى طريق

بلادي حتى لو في احلامي لكي احافظ على ذاكرة وطني وأحافظ على وطني في ذاكرتي .

حين كان وجودنا في المخيم كان الوطن قريب بوجوه الكبار وأمل الصغار وخيرة الاحرار

الرسومات التي كانت على الجدران في حائط المنازل والجيران اين ما كان نظرنا يسرح وفكرنا لم ولن يذهب بعيدا عن الوطن .

في تلك الاعوام وفي داخل المخيمات وقد كان هذا الشيء بنظر البعض ليس بجدير ان نبقى هكذا ،

ولكن الاحداث التي تسارعت وحصلت في هذه الاعوام الاخيرة اسائلكم واسألهم – اين الوطن وأين المخيم وأين الكبار وأين الامل الذي كان في عيون الصغار وأين اين هم الاحرار !!

قد يقولون بان حرية الجيران في تلك البلدان قد تحرر المقدسات وتريح الوجدان !!

هذا هو الامل الذي كان هو في دربنا .

لكن ليس بهذا الحد المسموم لقتل الابرياء وليس من اجل استراحة العدو في مرقده، نحن نعشق الحرية ونقدسها لنا ولكل شعوب الارض لكن ليس بيد صهيو قطرية وليس باستشارة امريكية.

الذي اريد ان اتوصل اليه ان بكل الارض لا ولم ولن يوجد عدو لنا جميعهن إلا ذك الكيان الغاصب هو عدونا الاساسي .

من هنا اوجه كل الكلمات لذلك العدو بكيانه ولذلك الشخص لشخصه بكل الزلازل والبراكين والفيضانات بكل الكوارث الطبيعية والبشرية لن انسى بأنك قاتل ،

انت عدوي بكل زمان وبكل مكان لن تلفت نظري الى هناك ،ولن تغير احساسي لغير وطني فكل الاسباب ستزول وتبقى انت المسببي فأنت عدوي وقاتل البراءة

باراك الى شخصك لك مني هذه الكلمات وبدايتها انت المجرم .

لن اذهب بعيدا عن حقائق اجرامك سأذهب هناك الى ذلك الزمان وذلك المكان ولو في المخيلة وهو في الواقع ، وليس في الخيال ولكن سأقول لك انت من دخلت البحر في ذلك العام دخلت بمرافقة الكوماندوس المجرم .

سؤال لك ولشخصك لما اغتلت الفكر والأدب والمقاومة والوطنية ، ما الذي اتى بك بيروت الم يكفيك شرب دم واغتصاب وطن ، ما كنت تريد به اكثر من ذلك — تلاحق الابطال من مكان لأخر أيخافونك .

من هم الذين اعطوك الجرأة ومن هو الغطاء الذي كان لك كي تدخل بيروت من اوسع ابوابها نعم اهل يوجد اوسع من باب البحر .

انت ام انتي لا ادري ما اقوله عنك اتيت بزي المرأة واغتلت المكان قبل ان تغتال هؤلاء الابطال في مساء 10 نيسان عام 1973 نفذت جريمتك في فردان كانوا هناك اسود ينتظرون الشهادة

انت وكل عملاءك يا باراك لم تعلم بأنك باغتيالهم جعلت منهم الواحد يولد فينا الف ، الم تعلم بان قلم ناصر هو الذي يضيء لنا اليوم دربنا لنوصل لنصرنا .

الم تعلم بان عدوان علمنا بان العدو هو انت ولا يمكن ان يكون لنا عدوا غيرك .

الم تعلم بان النجار اعطانا حب الوطن ودرس لم ننساه مهما حيينا ومهما بعدنا عن الدار علمنا بان الدار لنا وسنعود حتما يا غدار .

كمال ناصر لم يكن يوما عسكري هو اديب وسياسي وكان الناطق الرسمي باسم المنظمة ، لما اغتلته ايها الغبي انت وكل كيانك يعلم بان لكلمته فعل البندقية والكلمة تصريح وموقف سياسي وتعبئة وفكر والكلمة مقالة سياسية وأخيرا الكلمة قصيدة مسلحة .

كمال ناصر هو الانسان الثائر بكلمته المفعم بحب الوطن حين كان في جنازة غسان كنفاني صيف 1972.

تساءل هل ستتاح لي مثل هذه الجنازة يوما …لم يلبث الوقت ان يسير كثير ا إلا واتى قدر واختيار العزيز الجبار لاختياره نسرا محلقا مع رفاقه الاستشهاديين …كمال ناصر كلماته كالطلقات وهو من لم يستخدم السلاح إلا سلاح الفكر والأدب لكن العدو يجبرنا ان نستخدم كل شيء وكمال ناصر هو الوحيد ما بين رفاقه الذين اغتيلوا سنحى له الوقت كي يستخدم مسدسه …كمال انت رمز بطولي ستبقى حيا انت وكل رفاق الدرب الفلسطيني الذين قدموا ارواحهم فدا للأرض وقدسية الوطن… كمال عدوان رفيق دربه ورفيق استشهاده كمال عدوان المسئول تنظيميا عن الضفة الغربية وكما كان ابو يوسف النجار مسئول منظمة ايلول الاسود وكان استشهاد ه مع رفاقه مجددين اسطورة جديدة في …لن ننسى ولن انسى ما ححيت ايها الغبي ما فعلت بهؤلاء لن تنسيني من انت ومن تكون انت وقذارة كيانك .

لم يكفيه باغتياله للرجال الكبار ونزف دماءهم لم يكتفي لأنه كيان مغموس بالحقد وشرب الدماء ،

ذهب ليكفي جريمته بزي المرأة ذاك الغبي ذهب هو وعملاءه الى القائد ابو عمار وكان في مكتبه في الفاكهاني لكن تصدى له القائد ابو عمار هو وحرسه وقد اكد القائد ابو عمار بوجود مساعدة من الاخوة في الديمقراطية للتصدي معه في ذاك الحين وبأنهم كانوا افي المبنى الذي بجانبه وذهب ذاك الغبي يهرول بثوبه المليء بالجبن هنا اقول نحن جميعنا لهدف واحد والخلافات الثانوية تنتهي ونتوجه جميعا الى خلافنا الحقيقي وهو العدو. القائد ابو عمار وجه سؤال في كامب ديفيد امام كلينتون الى المجرم وقال له انت بعد ما اغتلت اخوتي الشهداء الثلاث اتيت لكي تقتلني في الفاكهاني … فلم يكن عنده رد إلا الكذب نعم إلا الكذب لان هو وكيانه ليس له مصداقية الوجود فكيف يكون له مصداقية الحديث والكلام .

باراك انت وكل كيانك اقول واردد قولي بصرخات تدوي في هذا الكون ليس لك وجود في وطني ارحل عني وعن ابناء شعبي وعن تراب قدسي ارحل قبل مرور الوقت اكثر من ذلك انت ستزول بكل كيانك فالغاصب له يوما وما كتب عنك التاريخ يوما إلا بالكذب والهراء والقتل والجرائم الكبرى تحت اسمك باراك .

اتيت مثل ما قلت لك بثوب امرأة الى فردان والقائد الكبير خليل الوزير ابو جهاد رد اليك امرأة بثوب الرجال .

دلال … خنساء فلسطين فهي المعطاءة التي اعطت روحها فداء للأرض والوطن بأسره بكل ما تحمل الكلمه من معنى .

دلال انتي فتاة بكبريائك بعنفوانك بوطنيتيك اسرتي العالم باسمك وكيف لا والحركة حركة الرجال واسمك الحركي فرض من فروض الاسلام …جهاد الاسم الحركي دلال المغربي فتاة بكل ما تحمل من معنى الحنان والوفاء والمحبة مراهقة بحبها لوطنها فأصبح معشوقها .

فما تعطي الحبيبة لمعشوقها اكثر من روحها …ومن اكثر من الوطن يعشق اكيد وبتأكيد لا احد يضاهي حب وعشق الوطن في كل الوجود.

فتاة العشرين عام اعطت العدو درسا رآه كابوس كلما اراد ان ينام اعطتهم بان البندقية حق ان يحملها من اغتصب حقه لاسترداده وانأ من هنا اقول لك باراك لك ولكل كيانك بندقيتي وبندقية شعبي لن تعرف غيرك ومهما اضاعت في الطريق ستأتي لتعود عليك وعلى كل كيانك انت حقيقة الشر وحقيقة لن يضل عنها إلا الذي فقد عقله الصواب .

دلال حملت البندقية وقادة عملية كمال عدوان وقادة فرقة دير ياسين صباح ذلك اليوم من 11 اذار 1978 كان يومها يوم زفافها لمعشقها الوطن ،

وهي تغرد بصوتها في بلادها وهي في الباص مع رهائنها الذي بلغ عددهم 68 رهينة وقد كانوا مذهولين من رؤية فدائية في ارض الوطن ارض فلسطين وكان تغريد صوتها لن يخرج

من حنجرتها لكنه كان يخرج من صميم قلبها الذي كان مأسور لعشيقها الوطن ، دلال قالت… لهم نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص اخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من الاسر نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم الى ارضنا وكانوا هم مذهولين وقالت لهم انتم هل تفهمون لغتي انكم غرباء عن اللغة والوطن ، وقالت كانت من بين الرهائن فتاة يهودية من اليمن تتكلم العربية ،

فطلبت دلال ان تترجم ما تقوله ، فغردت دلال بصوتها النابع من قلبها،

بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ، فلسطين يا ارض الجدود اليك لا بد ان نعود .

دلال فتاة فلسطين العظيمة الحرة الابية القوية التي تخجل كل الكلمات امام ما تحمله تلك الفتاة من روعة الوطن والوطنية وبوركت سواعدك وفكرك يا ابو جهاد الوزير القيادي الذي وضع خطة العملية وقام على التدريب بنفسه.

دلال الارادة والتصميم ذهبت بزي الرجل وإرادة الوطن لأنها ارادة كبيرة ، ارادة النصر والتحرير هي ارادة كل انسان حر، نحن يا باراك احرار تاريخنا سجل اسم دلال في صفحاته ونحن اليوم نسجل ونقرا فكرها وقوتها في عصرنا هذا وستبقى شمعة ننير بها دربنا

حتى نصل الى الوطن الذي انت اغتصبته واغتلته وسلبته .

دلال عام وأعوام وجثتك بيد ذلك الجبان وأمل في مستقبل واتى وكان جثمانك يجب ان يكون ،

لكنه لم يعد حفرلكي في تراب لبنان لكي تدفني به لكن انتي لم تاتي ، لما امك كانت مشتاقة وإخوتك وأخاك محمد التوأم كانا ينتظران عودتك ، انتي لم تأتي اخاك التؤام محمد كان يذهب الى البحر ويسأله اين ذهبت بأختي والى الان لم يجبه .

لكن امك لم تستحمل اكثر من ذلك الانتظار بعد ذهبت اليك هي كي تبحث عنك .

دلال سؤال اساله انا اين انتي في اي ارض دفنتي والجواب عند ذاك الغبي باراك ما كنت فاعل بتلك الفتاة اين جثمانها ايها المجرم ؟

سؤال سيبقى في صميم الوطن .

دلال طلبت منكم المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .

استشهدت دلال من سنيين لكن الم يعود بكم الحنين للكرامة كي تسترجعوها اليكم ، لما لم تهبوا لما لا تقولوا الاسلام وأين كنتم منه اكنتم في غفلة عن الله وعن الدين وعن الوطن وعن الوطنية والكرامة والشرف والإنسانية اين انتم من تلك السنين ماذا كنتم فاعلين بها ؟

وهل نفذتم شيء من وصية دلال ؟ انا سأقول لكم مهما كنتم فاعلين اليوم فان فعلكم ليس من اجلنا وليس من اجل فلسطين لا تعلقوا كل اخطاء تاريخكم عليها ، هي احوج لنا اليوم ان نستدير جميعا بكل بقاع الارض وباسم دلال وباسمها الحركي الذي تبدل اليوم لغير مكان جهاد هبوا اليوم واستديروا باسم دلال لإعادة ألنظر الى ذاك الوطن وكفا نسيان القضية المحورية لكل الوطن العربي .

فانا باسمي اقول اليك باراك لن تهدا ولن يهدا كيانك ما دام فلسطيني خارج وطنه فنحن في كل بقاع الارض صوتنا يشدوا سنعود سنعود فلسطين داري ودرب انتصاري .

هذه كلماتي التي تردد في شفاهي وفي شفاه كل ابناء بلادي .

وكلمات دلال للأحرار عليهم ان يحترموا روحك وأرواح الشهداء ويعملوا بها ،

وصيتيك يجب ان تنقش بالذهب ويجب نتكلم اليوم ويجب ان نصرخ من حناجرنا حتى تسمعي وان نعمل بها ونقف صفا واحدا امام عدونا وأمام ذلك الشخص الاجرامي هو وكيانه ولم يكون سواه عدو لنا في هذا الوجود والزمان .

وصيتيك في عقولنا وفي قلوبنا وفي كل حياتنا فأنتي حية بنا مهما حيينا دلال قالت لكم وصيتي لكم جميعا ايها الاخوة حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني وتوجيه البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني واستقلالية القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرة لكل الفصائل اقولها لإخوتي جميعا اينما تواجد والاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه … باراك اقول لك بان دلال هنا باقية بكلماتها وارددها انا الان بصوت ابناء شعبي ارحل عنا ، دلال تقول لك ان لم تنفذ رغبتها فستفهم بان الاموات لايتوقفون عن الحضور،

البنادق اليك وعلى كيانك الرحيل لان انت المقصود هنا لي ، ولأبناء شعبي فنحن سنعود الى وطننا قريبا .

مقالات ذات صلة