أخبار الجاليات العربية

جدل حول دور فلسطينيي أوروبا.. وفتح تهاجم مؤتمرهم السنوي في هولندا

بدأت وفود الجالية الفلسطينية في مختلف الدول الأوروبية في التوافد على مدينة روتردام الهولندية للمشاركة في الدورة الـ 15 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي ينعقد اليوم السبت في 15 نيسان، تحت شعار: مائة عام ننتصر.. لا ننكسر.

وقد سبق انعقاد المؤتمر، عاصفة من الانتقادات الأوروبية والفلسطينية، التي ترى في انعقاد المؤتمر في قلب أوروبا مظهرا مناقضا للسياسات الغربية التي تعترف بإسرائيل كدولة ذات سيادة.

وكشفت مصادر من دوائر القرار في المؤتمر، أن السلطات الهولندية تعرضت لضغوط مختلفة من اليمين المتطرف، ومن بعض الأطراف المسيحية، وكذلك من جهات فلسطينية لا ترغب في استمرار انعقاد هذا المؤتمر في العواصم الأوروبية، كل لأسبابه، لكن كل ذلك لم يفلح في إيقاف المؤتمر.

واعتبر القيادي في مؤتمر فلسطينيي أوروبا زياد العالول في حديث صحفي، أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يعتبر أكبر تظاهرة فلسطينية في الغرب، يمثل الترجمة الشعبية الواقعية لتمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، ورفضهم لفكرة الوطن البديل، التي يسعى البعض لترويجها.

وأكد العالول، أن المؤتمر ملتزم بالقوانين الناظمة للعمل المدني في الدول الأوروبية، وأنه شكل مدني للتعبير عن حقوق شعب يعترف العالم برمته، أنه تحت الاحتلال وفق قوانين الأمم المتحدة.

وأضاف: الذين يهاجمون المؤتمر من اليمينيين أو من بعض الأطراف المسيحية في بعض الدول الأوروبية أو من أطراف فلسطينية ترى في هذا الحراك الفلسطيني الشعبي تهديدا لشرعيتها، أو مزاحمة على التمثيل الفلسطيني، هؤلاء جميعا لا يقدمون ولا يؤخرون في تمسك الفلسطيني بأرضه وحقوقه الثابتة بموجب المواثيق الدولية.

ولفت العالول الانتباه إلى أن محاولة تصنيف المؤتمر فصائليا لا يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ويكرس حالة الاحتقان السياسي في الساحة الفلسطينية من خلال نقلها إلى أوروبا، على حد تعبيره.

فتح تهاجم مؤتمر فلسطينيي أوروبا

وعشية انعقاد المؤتمر، شنّت حركة فتح هجوما لاذعا ضد مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يعقد

دورته 15 اليوم السبت (15 نيسان 2017) في مدينة روتردام الهولندية، واتهمته بمحاولة الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حركة فتح جمال نزال في حديث مع قدس برس: إن مجمل النشاطات الشعبية المدعومة من حركة حماس على صعيد الجاليات هي محاولات مرفوضة للإلتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية أو مساعٍ فاشلة لتوسيع نفوذ الاخوان المسلمين على القضية الفلسطينية.

وأضاف: لا فائدة لفلسطين في محاولات حماس المستمرة لفت نظر العالم إلى وجود مراكز قوى شعبية خارج منظمة التحرير. وانتقد نزال بشكل مباشر رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، معتبرا مؤتمر هولندا، هو آخر حبة في ساعة رمل انقلاب حماس التي يتحتم عليها ـ عشية الوفادة الفتحاوي الى غزة ـ أن تختار بين توحيد الوطن أو مواجهة الحقيقة العارية من كل تجميل أو محسنات اعتادت حماس أن تنعم بها وتستطيبها في الوقت الضائع.

وأشار نزال إلى أن السلطة أعلنت أنها ستتخذ سياسة جديدة في التعامل مع حماس اذا لم تستجب للنداء النهائي الأخير وتطبق اتفاقات المصالحة الموقعة فتسلم غزة لحكومة رامي الحمد الله، كما قال نزال.

مؤتمر.. ندوات ومعارض

وشهدت العديد من العواصم الدولية في السنوات الأخيرة تحركات نشطة لصالح تفعيل الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وقد عقدت الدورة الأولى لـ مؤتمر فلسطينيو أوروبا عام 2003 في العاصمة البريطانية لندن، ثم تنقلت بعد ذلك على مختلف العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع، وكان آخرها في مدينة مالمو السويدية.

ويشارك في المؤتمر مئات من أبناء الجاليات الفلسطينية المقيمين في أوروبا، من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية ومن مختلف الأجيال.

ويتضمن مؤتمر هذا العام، الذي يصادف الذكرى المئوية لصدور وعد بلفور، ندوات ومعارض خاصة بهذا الحدث، ومساعي المؤسسات الفلسطينية المختلفة للضغط على المملكة المتحدة من أجل الاعتذار للشعب الفلسطيني على هذا الوعد، الذي أعطى بموجبه من لا يملك الأرض لمن لا يستحقها، كما يقول الفلسطينيون.

روتردام – وكالات

مقالات ذات صلة