شؤون فلسطينية

وفد فتح يسلّم حماس طروحات لإنهاء أزمات غزة

بعد طول انتظار، وفي خضم تراشق إعلامي قل نظيره، حمل تهديدات بينية، وصلت للحدود القصوى في العلاقات بين فصيلين فلسطينيين، وصل وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الى قطاع غزة، ويضم في عضويته: “محمود العالول، أحمد حلس، روحي فتوح، الحج اسماعيل جبر، حسين الشيخ”.، حاملا معه خارطة الطريق الفتحاوية لانهاء الانقسام واتمام المصالحة التي عجزت السنوات العشر المنصرمة عن حلها، على الرغم من كل المشاورات واللقاءات والمؤتمرات التي شارك بها ملوك ومشايخ وأمراء ورؤساء عرب، في غير عاصمة عربية.

وعلى الرغم من تصريحات حماس التي كانت تصر على عدم الاجتماع بالوفد الفتحاوي القادم الا ضمن الاطار الوطني، فقد أشارت الأنباء الواردة من القطاع، أن وفدا مصغرا من حركة فتح ضم أحمد حلس وروحي فتوح سلم أمس الثلاثاءرسالة الى حركة حماس، كخارطة طريق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.

وقال مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن هويته لـالغد، إن اللقاء الذي عقد في مكتب حركة حماس بعيدا عن وسائل الاعلام استغرق نحو 3 ساعات طرح حلولا لإنهاء أزمات قطاع غزة.

وأوضح المصدر، أن فتح تنتظر من حماس ردا على ما جاء من طرح خلال اللقاء خلال أيام، مبينا أن عقد لقاءات أخرى لاستكمال المشاورات مرتبط برد حماس.

وأعرب المصدر عن أمله في أن “يكون هناك تجاوب إيجابي من حركة حماس على الرسالة لإنهاء الانقسام، الذي أضر بالقضية الفلسطينية، للتفرغ للقضايا الأهم، والتخفيف عن أحوال المواطنين”، على حد قوله.

الأحمد: مقترحات قطرية لإنهاء الانقسام

في سياق المساعي لاتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن قطر أرسلت مقترحات، قبل زهاء الشهر، إلى حركتي فتح وحماس بهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بانتظار رد الدوحة والخطوة المقبلة من تحركها.

وأضاف الأحمد، في حوار مع صحيفة الغد أن المقترحات دارت حول نقاط الخلاف التي برزت في الحوار الذي جرى بين الطرفين في النصف الأول من العام الماضي في قطر.

وأوضح بأن أبرز تلك النقاط تتمثل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتزامها ببرنامج منظمة التحرير والتزاماتها، وبسط سلطة القانون في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، من خلال ترك المجال أمام حكومة الوحدة للعمل بحرية، عدا عن المسألة المتعلقة بالمجلس التشريعي والانتخابات العامة في فلسطين.

ونوه إلى أن حركة فتح قامت بالرد على الأشقاء في قطر، الذين هدفوا إلى جسر الهوة بين الحركتين، إلا أن حماس تأخرت في الرد، مضيفاً عندما التقيت (القيادي في حماس موسى) أبو مرزوق، قبل أكثر من أسبوعين، في لبنان برعاية مسؤول لبناني كبير، أبلغ بعدم علمه عن تلك المقترحات.

وتابع ألأحمد قائلاً لكن قبل أيام قليلة فقط أعلن أبو مرزوق أن حماس أرسلت ردها إلى قطر، حيث الكلمة الآن عندها، مفيداً بانتظار فتح أن تبلغها قطر عما أعلنه أبو مرزوق.

وكانت حكومة رام الله قد اتخذت، مؤخراً، قرارا بتقليص رواتب موظفيها في قطاع غزة، مما أدى إلى حركة احتجاج الموظفين العاملين بالسلطة الفلسطينية في غزة، ضد الخصومات التي فرضتها الحكومة الفلسطينية على رواتبهم.

وكالات

مقالات ذات صلة