الشتات الفلسطيني

ماهر الطاهر خلال الإفطار السنوي في مخيم برج البراجنة: أبو علي كان من أطهر وأنقى ما أفرزته الثورة الفلسطينية المعاصرة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت، لبنان، أبو علي لافي

15-06-2017

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت الإفطار الرمضاني السنوي عن روح الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وذلك يوم الأربعاء الموافق في ٢٠١٧/٦/١٤ في المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة.

حضر الإفطار د.ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول دائرة العلاقات السياسية، ومروان عبد العال مسؤول الجبهة في لبنان، وعدد من قيادة فرع لبنان، ومنطقة بيروت وكوادرها ومنظماتها الحزبية والجماهيرية، كما حضر الإفطارالشيخ عطالله حمود نائب مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في حزب الله، وممثلون عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والروابط الاجتماعية والأهلية، وعدد من أبناء مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت، وعدد من النازحين من أبناء مخيمات سوريا في مخيم برج البراجنة.

خلال الإفطار كانت كلمة للجبهة، ألقاها د. ماهر الطاهر مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية قدم فيها المباركة بحلول شهر رمضان المبارك، كما قدم التحية للحضور باسم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير المناضل أحمد سعدات، كما عبر عن سعادته واعتزازه لوجوده في مخيم برج البراجنة، مخيم الشهداء والثورة والعطاء، ممتنًا لهذا الإفطار المقام على روح الشهيد الرمز أبو علي مصطفى الذي استشهد على أرض فلسطين، وهو الذي أعطى نموذجا يحتذى به في التصدي للعدو الصهيوني الغاشم، مؤكدًا على أن أبا علي مصطفى كان من أطهر وأنقى ما أفرزته الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكان من أطهر وأنقى ما قدمه الشعب الفلسطيني فعاش فقيرا وزاهدا، واستمر نصف قرن يقارع العدو الصهيوني بكل هدوء وبتواضع، بعيدا عن البهرجة والإمتيازات وكان مقاتلا حقيقيا، دعا إلى القتال وذهب مقاتلا إلى أرض فلسطين، كما أشار إلى أن أبا علي مدرسة حقيقية وأخلاقية وسياسية وكفاحية وتنظيمية.

كما قدم التحية والإجلالا والإكبارا لروح الشهيد أبي علي، ولأرواح الشهداء من من الشعب الفلسطيني، والأمة العربية، وأحرار العالم شهداء الحركة العالمية الذين يواجهون الظلم والإمبريالية عدوة الشعوب والإنسانية .

كما أشار إلى أنه صار واضحًا تماما أن هناك مخططًا شاملًا لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا المخطط أطرافة الولايات المتحدة الأميركية، والكيان الصهيوني وأطراف رجعية عربية، واتضح تماما أن كل حديث عن تسويات ومفاوضات وحلول ليس أكثر من عملية خداع مورست علينا عبرعقود طويلة، لكي نصل إلى مرحلة يقومون فيها بتصفية القضية الفلسطينية، و يتحدثون عن ذلك على ضوء الوضع العربي والحريق الذي يعيشه العالم العربي والوطن العربي، كما يتحدثون عن مؤتمر إقليمي، وعن تطبيع علاقات عربية مع إسرائيل، وصارالعدو صديقًا، والصديق عدوًا، وهناك قلب للحقائق في عموم المنطقة، وهذا مخطط جدي وحقيقي.

ونحن الشعب الفلسطيني نستطيع إفشالة وإحباطه، ولن نرضى بهذا المخطط، أو نمرره، وعندها لا تستطيع قوة على وجه الأرض، لا أميركا ولا الكيان الصهيوني، ولا الرجعية العربية ولا أوروبا أن تمرر هكذا مشروع ومخطط، وهذا يتطلب منا نحن الفلسطينيون، فصائل وقيادة أن نعمل عل بناء وحدة وطنية حقيقية، وأن نرفض هذا المخطط.

كما قال: لقد قاتلنا مائة عام، وبعد نكبة 1948 قاتلنا سبعين عامًا، وقدّمنا شلالات الدماء والتضحيات، وقادرين على الاستمرار لمواصلة الكفاح، فالكيان الصهيوني وأميركا يضغطون على السلطة الفلسطينية لوقف رواتب الشهداء والأسرى، لأن ذلك يدخل بإطار الإرهاب بنظرهم، لأنهم يريدون تدمير كل القضايا الوطنية والأهداف والمبادئ التي تربينا عليها وتدمير شعبنا وقيمه، كما أكد على أن المطلوب من السلطة الفلسطينية، وقيادة المنظمة أن تنتهي من الأوهام والاستمرار بخط المراهنة على حلول أميركا والكلام الفارغ، والعودة للشعب الفلسطيني، وأن نوحد أنفسنا ونستمر بالكفاح لكي نحبط هذا المخطط.

في الختام قدم التحية والعهد لروح الشهيد القائد أبي علي مصطفى، والشهيد الرمز ياسر عرفات، وكل شهداء الثورة الفلسطينية والثّورات العربيّة، وشهداء الحركة العالمية بأن نواصل الكفاح، وأن نواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.

مقالات ذات صلة