أخبار الجاليات العربية

رسالة من دائرة شؤون المغتربين للجاليات الفلسطينية

رسالة من دائرة شؤون المغتربين للجاليات الفلسطينية

ليكن عيدنا فرصة للارتقاء بوحدتنا والنهوض بدور جالياتنا

الأخوة والأخوات، الرفيقات والرفاق

رؤساء وأعضاء الاتحادات والمؤسسات والجاليات الفلسطينية

تحية الوطن وتحية العيد،،،

نتقدم منكم ومن أفراد أسركم ومن عموم بنات وأبناء جالياتنا الفلسطينية في بلدان المهجر والاغتراب بأصدق التهاني وأطيب التمنيات لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

يرتبط عيد الفطر في بلادنا وفي تراثنا الوطني الفلسطيني بأجمل العادات والتقاليد الاجتماعية والإنسانية التي تعد جزءا رئيسا من سمات الشخصية الوطنية الفلسطينية، ونخص بالذكر عادات التواصل والتكافل الاجتماعي، وصلة الرحم وزيارات الأقارب والأصدقاء، ولذلك يحتل “العيد” دائما مكانة مميزة في وجدان كل واحد فينا وذكرياته الشخصية. وإذا كان واقعنا الفلسطيني حرم الملايين من أبناء شعبنا من فرص التواصل المباشر مع الوطن والأهل فلا شك أن الفلسطينيين قادرون دائما على ابتداع الوسائل والأشكال التي تبقيهم على صلة دائمة بوطنهم وهموم شعبهم.

يشكل العيد إذن فرصة للتواصل والتقارب، ولا شك أن الهم الوطني حاضر دائما في كل علاقاتنا واتصالاتنا لا سيما وقضيتنا الوطنية تمر بمنعطف دقيق وحساس في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني والتغيرات الجارية في المنطقة، وانشغال دول الإقليم بالحروب والمشاكل الداخلية وصراعات المحاور، وهو ظرف تستغله حكومة الاحتلال مدعومة من الإدارة الأميركية من أجل فرض حل تصفوي لقضيتنا الوطنية، يقوم على إنجاز تسوية إقليمية، اي سلام وتطبيع مع الدول العربية، بمعزل عن إنهاء الاحتلال وبمعزل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأقصى ما يعرضونه على الفلسطينيين هو وعود بتحسين الظروف الاقتصادية أي تحسين شروط الاحتلال.

إن وحدتنا الوطنية هي السلاح الأمضى لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بقضيتنا وحقوقنا الوطنية، ومن المؤكد أن دور جالياتنا الفلسطينية محوري ورئيسي في هذا السياق، ونحن نتطلع إلى أن يكون العيد السعيد فرصة لتعزيز التواصل بين مختلف مكونات جالياتنا، بما يشمل أطرها ومؤسساتها وشخصياتها الفاعلة وجمهورها العريض، وبما يرتقي بأشكال التنسيق والعمل المشترك، ويؤسس لدور أكثر فعالية لجالياتنا في معركة شعبنا على طريق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة وشعب فلسطين.

نحن على ثقة أن همنا الوطني حاضر دائما في حياة جالياتنا ومؤسساتها، ونحن وإياكم نطمح إلى تعزيز الارتقاء بدور جالياتنا الذي يشكل سندا حقيقيا ورافعة مهمة لصمود شعبنا في الوطن ولتمسك كل أبناء شعبنا بحقوقهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

كل عام وأنتم جميعا بخير، مع أمنياتنا لكم جميعا بعام سعيد، عام يقربنا أكثر نحو حرية الوطن واستقلاله.

دائرة شؤون المغتربين – منظمة التحرير الفلسطينية

مقالات ذات صلة