أخبار الجاليات العربية

نداء من الشتات لأبناء بلاد الشام

اتحاد

الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة ـ برشلونة

نداء من الشتات لأبناء بلاد الشام

تحية العروبة وتحية الصمود والمقاومة

يا أبناء أقاليم بلاد الشام التاريخية فلسطين والأردن ولبنان وسوريا التي صنعت التاريخ العريق للإبداع العربي والإسلامي حضارةً وثقافةً ولغةً وعمراناً وتجارةً. هي الشعلة التي أضاءت للإنسانية مسارات التقدم والتطور وشَعَّ منها نور الديانات إلى كافة المعمورة منذ سبعة آلاف سنة، وهي التي خصَّها الله سبحانه وتعالى بالذكر وبارك حولها، وهي التي احتضنت على أرضها كافة الأعراق والقوميات والاثنيّات والثقافات والديانات وساوت بينهم ومنحتهم حق الحفاظ على تراثهم ولغتهم ودياناتهم. فيها تتعانق المساجد والكنائس والمعابد. هي مَثَل للعيش المشترك ولا تفرق بين التوراة والإنجيل والقرآن. وهي التي أنجبت كبار العلماء وعمالقة الأدباء والشعر والفكر والرائدات من النساء والقادة والأبطال العظماء. هي بلاد الصمود والمقاومة والعزة والشهامة والكرامة. وهي التي تحطمت على أبوابها كل حملات الغزاة والطغاة على مر الأجيال، وهي التي ترفض التطبيع مع كيان العدو الصهيوني المحتل والخضوع والخنوع لقوى الشر الاستعمارية. فيها وُلِدنا وتربينا ونهلنا من مياهها وتغذينا من خيراتها وأغنتنا بثقافتها. لكل هذا تتعرض منذ ثلاث سنوات لحرب كونية قذرة وحقيرة بربرية ووحشية يتحالف فيها زعماء المسيحية الصهيونية الامبريالية، الاستعمار مع موظفيهم وعملائهم من عربان الخليج الديكتاتوريين والمتغطرسين المستبدين الفاسدين المارقين الظلاميين، رافعي راية الإسلام النحري والانتحاري ومنكسي راية الإسلام الرحماني الإنساني لتدمير حضارتها وبنيتها التحتية، ومساجدها وكنائسها وجامعاتها وجيشها العقائدي العربي السوري الباسل الصامد المرابط لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة من قبل جيش الكيان الصهيوني اليهودي العنصري المرتزق، لقد استوردوا وجلبوا حثالة البشر من كل بقاع الأرض المجردون من الإنسانية والضمير والخلق مجموعات من السفلة القتلة والشاذين والمنحرفين.

أيها الإخوة:

إن مأساة أهلنا هائلة وكارثية، قتل ونحر، اغتصاب وهتك للأعراض، تدمير وتهجير، مرض وجوع وعطش، مخيمات ذل وإهانة اتخذها الفاسدون من بعض الحكام العرب حجة للتسول ليزحموا حساباتهم هنا وهناك. لذا نوجه إليكم في الشتات ونحن نفوق العشرين مليوناً نداء الواجب، نداء الأخوة، نداء الإنسانية والضمير الحي، نداء العروبة، نداء الإيمان والرحمة والعطف والشفقة، نداء الأبوة والأمومة لنهب جميعاً ومعاً لمد يد العون والمساعدة لإخوتنا وأخواتنا. فلننظر إلى اللوبي الصهيوني اليهودي كيف يبذل العطاء لكيانه العنصري المحتل ويُعين كل إسرائيلي أينما كان.

ليتآخى كل منا مع عائلة منكوبة أو شهيد ويساعدها مباشرة وبانتظام بِـ 50 يورو شهرياً حتى يفرج الله كربهم، فالنصر قريب. ليقم كل الأطباء أفراداً أو جماعات أو نقابات بجمع الأدوية والمتطلبات الماسة الأساسية للأطفال والقيام بالاتصال بالصليب الأحمر في كل مدينة ليقوم بإرسال كل ما يُجمع إلى الهلال الأحمر في دمشق الأم ولبنان والأردن للإشراف على التوزيع.

لينظر كل منا إلى أبنائه وبناته وزوجته، إلى أبيه وأمه ويتصور لوهلة أنه في موضع هذه العائلات المنكوبة فما يرجو من الله وأبناء وطنه!!

أيها الإخوة: إن الشدائد تكشف معدن الرجال والدنيا في الإسلام مزرعة للآخرة وأجود الناس من جاد من قلة وصان السائل من الذلة، سجلوا أسماءكم في لائحة الشرف والنخوة.

الأمانة العامة ستسهل للإخوة الكرام عناوين عائلات كريمة بائسة جار عليها الزمان… .

مقالات ذات صلة