التباهي والتبذير في الاعراس

لقد امرنا الله تعالى بالاعتدال واعطاء الشئ حقه والتوسط في الامور وانفاق الاموال فيما يعود بالنفع، والابتعاد عن الاسراف والتبذير والاسوف تكون العاقبة مخيفة. ظاهرة البذخ والاسراف المادي المفرط في الاعراس .

انتشرت في هذا الزمن كالنار في الهشيم واصبحت ضرورة للمفاخرة والتباهي المصطنع لدى البعض الذين تتملكلهم الرغبة في الظهور امام الناس. باعتقادهم ان المال الذي يباهون به في النقوط للعريس هو وحده الذي يعطي صفة الوجاهة الاجتماعية.

المشكلة في هذا الامر اي النقوط حسب العادات والتقاليد والذي يهدف الى مساعدة العريس هو عبارة عن د ين او قرض يجب عليه او والديه رد هذا المبلغ في مناسبة مماثلة: واقول لماذا لايقترض العريس من البنك؟ وهيك من الاسهل عليه تسديد بنك واحد واهون من تسديد 500 بنك واخ لو نسي؟ واذا عدنا الى قديمنا اي عادات اهالينا واجدادنا بارك الله بهم كيف علمونا ان نتكامل بالاعراس كل حسب قدرته ولا يبالغ ولا احد يراقبه ماذا احضر او ماذا قدم. وكان العرس فرحة ترتسم على الوجوه وملتقى للاحباء والتقارب والمودة وببساطة متناهية انسانية بكل معنى الكلمة ولم تكن صفة للتفاخر والتباهي والتعالي وكما يقول المثل, احفظ قديمك لان جديدك لن يدوم ودمتم سالمين سامحوني.

دياب موسى ابو حسن