أخبار الجاليات العربية

بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

بيان اتحادالجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة ـ برشلونة

انطلاقاً من أخلاقيات وأبجديات النضال والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية العربية الفلسطينية المطلقة، وصلابة إرادتنا وإيماننا بحقنا، مصدر ومنبع قوتنا وسلاحنا، واستناداً للشرعية السماوية والدنيوية اللتان تعطيانا حق وشرعية الكفاح والصمود والمقاومة لتحرير الوطن السليب المحتل فِتراً فتراً وشبراً شبراً ومتراً متراً من طغمات بشرية بربرية عنصرية مرتزقة، ووفاء لأرواح الشهداء العظماء ودماء الجرحى النبلاء والأسرى رمز الشهامة والكرامة والعزة والإباء.

لكل ما تقدم نرفض ما جاء في البيان الاستسلامي والإدعائي واللعب بالألفاظ لما يُسمى بالاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا المحصور في برواز الفصائلية لا في برواز الوطن والمقاومة. ونُذَكِّر القاصي والدّاني سواء كان عربياً أم إسلامياً، عجمياً أم فرنجياً، أننا لا نتنازل عن أي حق من حقوقنا ولا نقبل بالحلول الاستسلامية والمفاوضات الهزلية والضغوط الصهيوأمريكية العربانية ونُذَكر السادة المقيمين في بخارست بالآتي:

• إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نشأت وأطلقت الرصاصة الأولى إيذاناً بقيام العاصفة في عام 1965 لتعصف بجنود الكيان الصهيوني اليهودي العنصري المرتزق المحتل لتحرير فلسطيننا العربية التاريخية من النهر إلى البحر، أي قبل عام النكسة (1967). إن مطالبة العدو الصهيوني المحتل بالعودة إلى حدود عام 1967 وتبادل الأراضي هو خيانة عظمى لشعبنا الصامد المقاوم ولمنظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الوطني الأساسي، وهو انقلاب قام به الأجراء والعملاء المندسون على فتح، حاضنة رجال الفكر والنضال والتي كانت سبّاقة في تقديم كوكبة موسوعية من الشهداء والجرحى والأسرى، زخت بهم لوائح الشرف وقوائم الخالدين على الصعيدين الوطني والقومي والمعرفي، وتتشرف الأمانة العامة بأن يكون أمين سرها سمير تركي هو أول جريح لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح – في أرض المعركة، وأخ آخر من أعضائها المرموقين نضال حمد سقط جريحاً وهو يقاوم جنود الاحتلال وعصابات عملائه دفاعاً عن صبرا وشاتيلا.

• إن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات –أوروبا-، اتحاد الصمود والمقاومة يُجَسِّد الوحدة الوطنية الفلسطينية في الشتات الذي قام بعقد اجتماعه التمهيدي بمدينة برشلونة في عام 2003 ومؤتمره التحضيري في جنيف عام 2004، ثم التأسيسي والعام الأول والثاني، ويُمهد لعقد مؤتمره الثالث في هذا العام بعد أن قام أعضاؤه المؤسسون بتأسيس وتشكيل الجاليات الفلسطينية والشرعية في كامل أرض ودول الاتحاد الأوروبي، ابتداء من تسعينات القرن الماضي.

كما نُنَوِّه بأنه لم يشعر أحد قط من أعضائه في الأمانة العامة أو المؤتمر العام أو رؤساء الهيئات الإدارية للجاليات أو المؤسسات أو الفعاليات الأعضاء فيه أو يَغتَر بأنه قيادي. فالكل إخوة ورفاق تُوَثِّق العلاقة بينهم رابطة الدم والانتماء ومشاعر الغربة والكربة ويوحدهم الفكر المقاوم والقلم المقاوم والصمود العارم والنضال الدائم حتى تتحقق أماني وطموحات شعبنا العظيم المرابط أينما تواجد، فالبوصلة والقبلة الحياتية والمعيشية هي فلسطيننا التاريخية وقدسنا المبارك.

إن القادة ليسوا من يملكون الثروة وإنما أولئك الذين يرفعون راية الثورة وتبرير الذرائع هو مشاركة في الجرم والقول والإدعاء بأن العالم قد تغير فهو هراء ودجل وحجة واهية يستخدمها العملاء الأجراء. فموقف الصهيونية العالمية والامبريالية الرأسمالية لم يتبدل، بل حَدَّثوا رسائلهم وغيروا وجوه عملائهم وأذنابهم .

لا يُمثل الشرعية الفلسطينية من اغتال المقاومة، ولا يُمثلها من يزاول سياسة فرِّق تسد والاستقصاء ويُغمض عينيه لئلا يرى الغباء والانحدار الخلقي ويهب المناصب للمرائين من أجل المكاسب ويتفرد بأخذ القرارات المصيرية. لا يمثل الشرعية الفلسطينية من يساهم مع العدو في تجذير احتلاله وإقامة مستوطناته بالاستمرار في مفاوضاته الاستسلامية الإلهائية رغم معرفتهم بنوايا وخبث ومكر العدو الصهيوني المحتل النابعة من ثقافة الخداع والغدر وعدم الوفاء بالمواثيق والعهود والعهود. لا يمثل الشرعية الفلسطينية من يغض البصر عن تهويد القدس الشريف واستباحة الأقصى المبارك ومن يخطف كل السلطات ويمارس الاستبداد السياسي ويعتقل الأفكار وطموحات وآمال ومشاعر شعبنا ويلاحق بندقية المقاومة ويضع نصب عينيه إخراس وإسكات اللسان الزليق وإخماد الذهن المتوقد وإسكات العصب الثائر. لا يمثل الشرعية الفلسطينية من يُطبع مع دولة الكيان الصهيوني العنصري اقتصادياً وتجارياً وثقافياً وسياسياً وفنياً ورياضياً ويستقبل زنادقة العدو المحتل في البيت الفلسطيني ويكرمهم.

إن من يقدم الولاء والطاعة ولا يجرؤ عن الإفصاح عن رأيه وفكره والمجاهرة به يفقد معنى الرجولة الحقة ويساهم في ديمومة الأمر الواقع هو جبان ومتواطئ.

أكَّد الجنرال جياب الزعيم الفيتنامي الذي قاد الفيتكونغ إلى هزيمة القوة العسكرية الأمريكية الجبارة أن الثورة الفلسطينية بقيادة البرجوازية ستفشل وأنها لن تنتصر أبداً لأنها وُلدت في مهد من الثروة. ثروة حقيرة مصدرها أعداء القضية ومهمتها تدمير الوعي الوطني والقومي والثوري للشعب الفلسطيني من خلال ت

سوية أوسلو وما ترتب عليها.

قال جيفارا: إن النضال المسلح هو الطريق الوحيد أمام الشعوب الساعية إلى التحرر والتحرير. كما قال الزعيم العربي الخالد جمال عبد النصار للشهيد ياسر عرفات: إني أريد أن أسمع أزيز الرصاص في أرض الوطن المحتل مُدَوِّياً يسمعه كل أحرار العالم.

مقالات ذات صلة