اخبار دولية وعالمية

عن لقاء ترامب والحريري.. وخطوة نادراً ما تحصل في البيت الأبيض

نادراً ما يُستقبل زعيم لبنانيّ أو رئيس حكومة مرّتين في البيت الأبيض

كلام الحريري فيما خصّ تسليح الجيش يؤكّد أنّ الموضوع كان على طاولة النقاش

ملف العقوبات الأميركيّة الماليّة على حزب اللّه كان محلّ تركيزٍ لبنانيّ

الزيارات التي يقوم بها الحريري تهدف إلى تعزيز الاستقرار

“ليبانون ديبايت” – ريتا الجمّال:

لقاءان بارزان تصدّرا عناوين الصحف المحليّة، العربيّة والعالميّة، واحتلّا المشهد السّياسيّ العامّ في الأيّام القليلة الماضية. لقاءٌ حصلَ قبلَ يومَين وتحديداً يوم الثلاثاء الواقع في 25 تمّوز 2017، جمع الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب ورئيس الحكومة اللّبنانيّة سعد الحريري في البيت الأبيض، ولقاءٌ من المُنتظر أن يحصل في شهر أيلول بين الحريري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي كشف عنه رئيس مجلس الوزراء لوكالة “سبوتنيك” الروسيّة.

في اللّقاء الأوّل، جدّد الرئيس ترامب تأكيده أنّ “حزب الله” يشكّل تهديداً للشرق الأوسط برمّته، وللبنان دولةً وشعباً، كاشفاً أنّه بصدد الإعلان عن قراره بشأن العقوبات الأميركيّة على “حزب اللّه” خلال السّاعات الأربع والعشرين المُقبلة بعدما يكون قد أنهى اجتماعاته مع بعض المُستشارين العسكريّين والأمنيّين”. كما أشاد بما يقوم به الجيش اللّبنانيّ من حمايةٍ لحدود لبنان وللداخل اللّبنانيّ ومواجهة التنظيمات الإرهابيّة. بدوره، نوّه الرئيس الحريري بدعم الولايات المتّحدة الأميركيّة للجيش والأجهزة الأمنيّة وقوّات اليونيفيل، مجدّداً التزام الحكومة اللّبنانيّة بالقرار رقم 1701 وغيره من القرارات الدوليّة.

أمّا عن اللّقاء الثّاني، فأشار الرئيس الحريري أنّه سيطلب من بوتين المُساعدة في مُحاربة “داعش” ومُساعدة الجيش اللّبنانيّ، وسيبحث معه الوضع في سوريا. قائلاً: “نحن نتّفق على أشياء كثيرة، لكن سوريا واحدة من القضايا التي نختلف عليها، وهذا أمرٌ طبيعيٌ”.

وانطلاقاً من هذه الوقائع واللّقاءات والتطوّرات التي أعادت لبنان من جديد إلى أجنداتِ رؤساء الدول وجدول مواعيدهم، لفتَ الصحفي وعضو المكتب السّياسي في “تيّار المستقبل” راشد فايد، إلى أنّ “الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري مهمّة جدّاً، فنادراً ما يُستقبل زعيم لبنانيّ أو رئيس حكومة مرّتين في البيت الأبيض ولو تغيّر ساكنه، وإن دلّ هذا الأمر على شيء فإنّه يؤكّد الحرص الأميركيّ تجاه لبنان من جهّة، والتقدير الذي تكنّه الولايات المتّحدة الأميركيّة للرئيس سعد الحريري”.

وأشار فايد الكاتب والمحلّل السياسيّ لشؤون لبنان والمنطقة في اتّصالٍ مع موقع “ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “كلام الرئيس الحريري حول استمرار الدعم الأميركيّ للجيش اللّبنانيّ، والحوار الصريح الذي دار بينه وبين الرئيس ترامب فيما خصّ تسليح الجيش وتجهيزه لناحية الأسلحة أو التدريبات، يؤكّد أنّ هذا الموضوع كان على طاولة النقاش، فيما ملفّ العقوبات الأميركيّة الماليّة على حزب اللّه، كان محلّ تركيزٍ لبنانيٍّ لتجنيب الوضع اللّبنانيّ الداخلي، الاقتصادي والمالي تبعاتها، إذ صرّح الرئيس ترامب أنّه بصددِ إعلان موقفه من العقوبات الجديدة التي يتّخذها الكونغرس ضد “حزب اللّه” خلال السّاعات الأربع والعشرين المُقبلة. وبالتالي، ما من قرارٍ حتّى يُناقشه الحريري بانتظار حلولِ أَجَلِ المُهلة التي أعلن عنها ترامب”.

وتعليقاً على كلام الرئيس الحريري الذي أدلى به لوكالة “سبوتنيك” الروسيّة معلناً فيه عن عزمه على زيارة موسكو بتاريخ 11 أيلول ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رأى فايد، أنّ “الزيارات كلّها التي يقوم بها الرئيس الحريري تهدف إلى تعزيز الاستقرار في لبنان سواء أكان السياسيّ أم الاقتصادي أو الأمنيّ، في ظلّ الأزمات المتعدّدة في المنطقة وأهمّها الإرهاب الذي يُهدّد لبنان وكلّ بقاع الأرض ودول العالم”.

ريتا الجمّال | ليبانون ديبايت

2017 – تموز – 27

مقالات ذات صلة