أخبار الجاليات العربية

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا بيان حول إغلاق المسجد الأقصى المبارك

نبارك لكل أبناء شعبنا الفلسطيني النصر المظفر

القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة

المجد كل المجد لشهداء جمعة الأقصى وكل شهداء فلسطين ولتستمر الانتفاضة حتى دحر الاحتلال عن الأقصى والقدس وفلسطين

واصل الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة إجراءاته القمعية بحق الشعب الفلسطيني في القدس العربية مخالفاً بذلك كل الشرائع الدولية والقيم والأعراف الإنسانية، حيث تجرأ في الأيام الماضية على إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ضارباً بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تكفل للجميع حرية العبادة ومتذرعاً بالعملية البطولية التي قام بها أبناء شعب الجبارين من عائلة الجبارين. تبع هذا الإجراء نصب الاحتلال بوابات الكترونية على مداخل الحرم القدسي الشريف بحجة حماية المصلين، ما دفع أبناء شعبنا للنزول للشارع لرفض هكذا إجراء هذا الرفض هو نتيجة طبيعية لإدراك الفلسطينيين بأن الوظيفة الحقيقية وراء هذه البوابات التسع ليس حماية المصلين أمنياً بقدر ما هو بدوافع سياسية وعنصرية تاريخية لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وفي مدينة القدس من أجل تهويدها وطرد سكانها العرب الأصليين. أمام هذه الإجراءات العنصرية أثبت الشعب الفلسطيني وحدته على الأرض وقدرته على التقاط خطورة المرحلة التي تمر بها العاصمة الفلسطينية وأدرك أن هذه المعركة هي معركة كل فئات الشعب في كل مكان كجزء من المعركة الكبرى ضد الاستيطان في الضفة الفلسطينية وفي مواجهة الحصار الإسرائيلي الغاشم لقطاع غزة البطل وأيضاً في مواجهة هدم القرى العربية في الأراضي المحتلة عام 1948، وفي النهاية أزال الاحتلال أمام الصمود العظيم بواباته الالكترونية وأعمدة الكاميرات الذكية إلى غير رجعة.

إن ما جرى يؤكد مرة أخرى عدة حقائق أهمها أن الاحتلال لا يريد أن يخطو نحو السلام وحل الدولتين على العكس تماماً فهو يمضي قدماً ببناء المستوطنات على أرض الضفة تحت غطاء أمريكي واضح يهدف إلى تصفية القضية الوطنية بعدة طرق ومنها الضغط على القيادة الرسمية الفلسطينية كي تتنكر للحقيقة التاريخية لقضيتنا الوطنية، ويؤكد أيضاً أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحد هي المقاومة التي تشترك فيها جميع فئات الشعب والصمود في وجه غطرسته وأن سياسة التنازلات لا تغني ولا تسمن من جوع بقدر ما هي تروي نَهَمَ الاحتلال لقضم مزيد من الأرض والحقوق الفلسطينية. لقد حقق شعبنا الفلسطيني هذا الانتصار في ظل صمت عربي وإسلامي مقيت بل تعدت هذا الصمت بعض المواقف المخيبة للآمال في هذا المجال من بعض الجهات والحكومات، لكن الإرادة الشعبية وصمود المرابطين ودماء الشهداء الزكية كانت هي القول الفصل على أرض القدس.

إننا وإذا نثمن قرار السلطة الفلسطينية بوقف الاتصالات مع سلطات الاحتلال نتمنى أن تعي القيادة المتنفذة أن الوحدة الوطنية والصمود هي الحل الأمثل من أجل التصدي بشكل موحد لمشاريع الاحتلال الصهيوني، وندعوها لعدم الانجرار وراء سياسة التنازل خطوة خطوة قبل فوات الأوان وذلك بالتطبيق الفوري لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرر بوقف التنسيق الأمني بشكل كامل مع الاحتلال الذي يقتل أبناء شعبنا ويسرق أرضنا يومياً.

إننا وإذ نبارك لأبناء شعبنا هذا النصر المظفر ندعو كل القوى والفئات الشعبية والفصائل الفلسطينية في كل مكان إلى عدم الكلل وإلى الاستمرار في تصعيد المواجهة مع الاحتلال والارتكاز على هذا النصر والبناء عليه باستمرار العمل المنظم والممنهج لتصب الجهود نحو انتفاضة شاملة مستمرة حتى نيل الحقوق الوطنية لشعبنا بالعودة والاستقلال وتقرير المصير.

نحيي أبطال العيزرية نحيي أبطال سلوان في القدس أبطال الخليل ورام الله أبطال أم الفحم أبناء كل المخيمات هذه الشعب الذي يثبت للعالم يوماً بعد يوم أن النصر هو حليف القضايا العادلة دوماً.

إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

مقالات ذات صلة