أخبار الجاليات العربية

بيان من حركة فتح منطقة برلين – إقليم ألمانيا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس م.ت.ف.‎

منظمة التحرير الفلسطينية نصف قرن من الصمود والعطاء

قبل نصف قرن وبالتحديد في 28 آيار / مايو من عام 1964 أعلن الشعب العربي الفلسطيني من خلال ممثليه في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي إنعقد في مدينة القدس قيام منظمة التحرير الفلسطينية لتكون بيت الفلسطينيين المشردين في أرجاء المعمورة.

لقد وقف الكثير من عملاء الرجعية والإمبريالية في وجه المنظمة الفتية منذ اليوم الأول لإنشائها ولكنها صمدت في وجه كل المؤامرات التي حيكت ضدها وإستطاعت بعد سنين طويلة من النضال والكفاح أن تنزع إعتراف العالم لها بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. وهذا ماكان ليتم لولا وقوف أبناء فلسطين مع منظمتهم وخاصة أبناء المخيمات الذين كانوا ومازالوا وقود الثورة وحصنها المنيع رغم أنهم يعيشوا في ظروف لا إنسانية وسيئة.

لقد قدمت منظمة التحرير الفلسطينية خلال مسيرة نصف قرن من العطاء والنضال خيرة رجالات شعبنا شهداءاً على طريق التحرير والعودة إلى فلسطين، فالكيان الصهيوني وجهاز مخابراته الموساد كان يتعقب مناضلينا وممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في دول العالم في محاولة منه لإسكات صوتهم الذي كان يصل إلى جميع دول العالم شارحاً الحق الفلسطيني ومطالباً المجتمع الدولي أن ينصف الشعب العربي الفلسطيني بإعادة حقوقه المسلوبة إليه.

ورغم التضحيات الكبيرة والضغوطات القوية التي تعرضت لها منظمة التحرير الفلسطينية وقادتها إلا أنها بقت وفية لشعبها وأمتها ولم تتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية. وهاهو القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار” قدم حياته رخيصة فداءاً لفلسطين وشعبها ولم يقبل بالتنازل عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي رقم 194 وكذلك عدم التنازل عن مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين. لقد خسر الشهيد أبو عمار حياته لمواقفه هذه لكنه سجل إسمه بأحرف من نور ونار في صفحات التاريخ لن تمحى أبداً وسيبقى الشعب الفلسطيني يتذكرها بكل فخر جيلاً بعد جيل.

إن القيادة الفلسطينية باقية على العهد والأخ الرئيس محمود عباس قالها إنه يمشي على خطى الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار” ولن يخون شعبه أو يتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية أو يفرط بالحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني مهما إشتدت الضغوطات وعظمت التضحيات.

إن المتآمرين على القضية الفلسطينية يحاولون من جديد النيل من منظمة التحرير الفلسطينية من خلال محاولات تحجيمها أو التشكيك بوحدانية تمثيلها للشعب العربي الفلسطيني تارة أو من خلال إنشاء مؤسسات وإتحادات موازية لمؤسسات وإتحادات منظمة التحرير الفلسطينية تارات أخرى. وفي الوقت الذي نقف فيه بقوة وحزم مع ممثلنا الشرعي والوحيد نطالب بضرورة إعادة تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها وضخ دماء جديدة شابة فيها مؤمنة بحتمية النصر وقادرة على تحمل أعباء إدارة دفة الصراع مع العدو الصهيوني. وهنا نقترح تشكيل “مجلس حكماء” من رجالات فلسطين وقادة النضال الفلسطيني وشخصيات فلسطينية عامة ذوي خبرة في المجالات كافة يكون مرتبطاً بشكل مباشر برئاسة المجلس الوطني الفلسطيني يقدم له المشورة والدراسات عند الضرورة تساعد منظمة التحرير الفلسطينية على القيام بواجباتها إتجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه وبهذه الخطوة نفتح المجال للجيل الشاب أن يأخذ دوره في قيادة النضال الفلسطيني ونحن على يقين بأن هناك عين ساهرة من الحكماء تمشي معه خطوة بخطوة وتقدم له حين الضرورة النصح والإرشاد فكلنا في النهاية شعب واحد.

في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية نتوجه بالتحية إلى كل شهداء فلسطين وقادة ومؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين على طريق التحرير والعودة وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد الشقيري ويحيى حمودة والقائد الرمز الشهيد ياسر عرفات “أبوعمار” ونجدد العهد لهم على مواصلة مسيرة النضال والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية حتى تحقيق أهدافنا في التحرير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني

عاشت فلسطين حرة عربية

حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” 28.05.2014 في برلين

إقليم ألمانيا- منطقة برلين

مقالات ذات صلة