المقالات

انشرها يا أبا مازن

*سر خطير لمحمود عباس*

في تاريخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة دكتوراه في العلوم السياسية ناقشها في موسكو في مطلع ثمانينيات القرن الماضي . عنوان الاطروحة ” العلاقات السرية بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية ” . هي أطروحة فريدة

سامي كليب
سامي كليب

ذلك أن الطالب محمود عباس آنذاك كلّف باحثا في ألمانيا أتى له بكل الأرشيف الألماني حول العلاقات التي نسجها يهود مع زعيم النازية في العالم ومجرم الحرب العالمية هتلر …

تكشف اطروحة محمود عباس الكثير من الجوانب الغامضة، وتناقض الرواية الصهيونية. صحيح أن الرواية المعروفة تقول ان هتلر أقام محارق النازية وأحرق وأذاب ملايين الرجال والنساء والأطفال فقط لأنهم يهود . وصحيح أن من تجرأ على القول بأنه لم يعثر في الأرشيف حتى الآن على أمر واضح اصدره هتلر بهذا الشأن حوكم ولوحق ( مثل المؤرخ البريطاني الشهير دايفد ايرفينغ) ، لكن هذه المأساة العالمية التي تعرض لها اليهود انعكست مأساة اخرى على الشعب الفلسطيني الذي كان هو الآخر ضحية الحرب العالمية مثل اليهود ثم ضحية العالم كله لاحقا …

كشف محمود عباس في اطروحته وثائق خطيرة عن تعاون يهود مع هتلر ضد ابناء طائفتهم ..جاء بلوائح ووثائق وأرقام .آنذاك خاف حتى المسؤولين عن “معهد الدراسات الشرقية” مناقشة الاطروحة، لكن احد اصدقاء محمود عباس نجح في تمرير المناقشة. يقال ان يفغيني بريماكوف رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوفياتي السابق والكاتب العريق خاف من اطروحة الرئيس الفلسطيني بسبب تأثيرها الداخلي في العلاقة مع يهود روسيا واسرائيل…كان بريماكوف آنذاك مشرفا في المعهد وعلى عباس ..لكن المناقشة حصلت وأبدع محمود عباس في النقاش وحصل على اعلى العلامات وصار دكتورا …

السر في ما حصل ..ان الاطروحة اختفت …اين هي ؟ من أخفاها ولماذا ؟؟ يقال ان لدى محمود عباس نسخة وان نسخة ثانية فقط توجد مع احد اصدقائه الروس …

اليوم بلغ الرئيس الفلسطيني ٨٢ عاما . ما عاد عنده شيء يخسره . فلسطين كل يوم تخسر من أرضها وبشرها وناسها وتاريخها ومساجدها وكنائسها…..لذلك فان خير خدمة يؤديها لشعبه وللحقيقة العالمية وحتى لليهود ضحايا المحرقة ولما بقي من عرب محبين لفلسطين ان يبادر اليوم قبل الغد الى نشر الاطروحة مهما كان الثمن ..

مقالات ذات صلة