الشتات الفلسطيني

كيف ينظر أهالي عين الحلوة إلى مغادرة المطلوبين للمخيم؟

.استمر خروج المطلوبين في مخيم عين الحلوة، حيث فاق عدد المغادرين الـ13 شخصاً حتى اللحظة، ممن وردت أسماؤهم في اللائحة التي طالبت الأجهزة الأمنية اللبنانية الفصائل والقوى الفلسطينية بتسليمها، وكشفت المعلومات مؤخراً عن أن نجلي إمام “مسجد بلال بن رباح” في عبرا سابقاً، الموقوف الشيخ أحمد الأسير الحسيني، محمد هلال وعمر الأسير، وشقيقه أمجد، تمكنوا من مغادرة المخيم، خلال الساعات الماضية، كما تحدثت مصادر عن أن القيادي في “كتائب عبدالله عزام”، الشيخ إبراهيم خزعل، غادر المخيم أيضاً متجهاً إلى سوريا مع اثنين من مساعديه وهما من أبرز المطلوبين للدولة اللبنانية.

ولاقى أمر خروج المطلوبين من “عين الحلوة” ارتياحاً عند أهالي “عين الحلوة” الذين رأوا أن خروج المطلوبين قد يساهم في تخفيف التوتر، وإبعادهم عن المخيم سيريح أهله ومحيطه، وأن هناك مصلحة لبنانية فلسطينية مشتركة بانتقال المطلوبين من “عين الحلوة” إلى سوريا، خصوصاً وأن المخيم يعيش الآن حالة من الاستقرار بعد عودة الحياة إلى طبيعتها مجدداً.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ جمال س. إن “خروج المطلوبين من عين الحلوة بهذا الشكل أمراً إيجابياً، لتجنيب المخيم من أي خضة أمنية قد تحصل بسبب تسليمهم، مضيفاً أن “تسارع هذه العملية سيريح الجميع وخصوصاً أنهم يخرجون دون أن يسببوا ضرراً على أحد، مطالباً جميع المطلوبين للدولة اللبنانية بالخروج من المخيم كما دخلوه”.

أما الشاب سليم ق. فرأى أنه “بعد خروج أبو خطاب وشادي المولوي من المخيم تحسن الوضع الأمني كثيراً، وأنه في تحسن مستمر بعد خروج نجلي الأسير كما تتحدث المعلومات، مشيراً إلى أن الوضع الإقتصادي في تحسن أيضاً، قائلاً: “أنا أعمل في محل للألبسة ومن الواضح التحسن في عملية الشراء، فأهالي المخيم استطاعوا أن يتنفسوا في هذه الفترة بعد خروج المطلوبين خف الحمل عنهم ولو قليلاً، واطمئنوا للوضع الأمني في المخيم، متمنياً أن يبقى المخيم آمناً وأن يخرج جميع المطلوبين الذين من شأنهم أن يوتروا المخيم، قائلاً: “إن أهل عين الحلوة من حقهم أن يعيشوا بأمان”.

أما السيدة هنادي ج. وهي تعمل في مؤسسة خيرية، فقالت “عندما نسمع أن أحد المطلوبين غادر المخيم نتفاءل بالمستقبل، لقد عشنا حياة صعبة جداً، وتعبنا كثيراً حتى أننا وصلنا أحياناً إلى مرحلة اليأس، وكنا قد قررنا سابقاً أن نبيع منزلنا في المخيم ونستأخر في الخارج لكن الآن من الواضح أن الوضع الأمني في تحسن مستمر وأتمنى أن يبقى كذلك”.

أما الحاج إبراهيم م. رأى في خروج المطلوبين من عين الحلوة وخصوصاً اللبنانيين منهم أمراً جيداً، قائلاً: إن “هذه الخطوة الإيجابية ستساهم في تخفيف العبء عن أهل المخيم وستحفظ أمنه، ونحن ننتظر خروج جميع المطلوبين لأن خروجهم سيريح الجميع”.

مؤخراً، رأت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أنه “رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها الجيش اللبناني في الشهرين الماضيين للحد من تسرب المطلوبين إلى الخارج، وبحسب مصادر معنية بالملف، أن السلطات اللبنانية كما الفلسطينية لا تبدو مستاءة مما آلت إليه الأمور، “خاصة إذا ما تم التأكد أن هؤلاء المطلوبين باتوا في سوريا ولم يعودوا يشكلون خطراً على الاستقرار اللبناني الداخلي كما على المخيمات الفلسطينية المنتشرة على الأراضي اللبنانية”. فهل المقصود منه تجنيب المخيم خضات أمنية، أم هو في إطار تسوية ملف المطلوبين؟

يُذكر أن 127 شخصاً سجلوا أسماءهم قبل أكثر من شهر لدى قيادات فلسطينية داخل “عين الحلوة” معظمهم مقرب من “جبهة النصرة”، طلباً لتأمين ممر آمن لهم للخروج باتجاه الأراضي السورية على غرار ما حصل مع عناصر “النصرة” الذين كانوا قد تركوا جرود عرسال واتجهوا إلى الشمال السوري.

مقالات ذات صلة