شؤون فلسطينية

مدير الشرطة الفلسطينية || ينبغي على حماس نزع سلاحها

قال اللواء حازم عطا الله، مدير عام الشرطة الفلسطينية إن استعادة السلطة سيطرتها على قطاع غزة تقتضي نزع حركة حماس، بما فيها جناحها العسكري، سلاحها.

وقال عطا الله للصحافيين في رام الله، اليوم الأربعاء: “نحن نتحدث عن سلطة واحدة، وقانون واحد وسلاح واحد”، مكررا تصريحات أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وردا على سؤال حول إمكانية السماح لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس” بالاحتفاظ بسلاحه عند تولي السيطرة على الشرطة في قطاع غزة، أجاب عطا الله بالنفي قائلا: “هذا مستحيل. كيف يمكنني تولي الأمن عندما يوجد هناك كل تلك الصواريخ والمسدسات وغيرها؟ هل هذا ممكن؟”.

مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله
مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله

وتساءل عطا الله: “كيف يمكنني أن أكون مسؤولا؟ من سيقف ويقول أنا مدير عام الشرطة، وأنا المسؤول في حال لم أسيطر على كل شيء؟”.

كما رفض مدير عام الشرطة الفلسطينية فكرة الاندماج مع قوات الشرطة التي تقودها حماس، إلا أنه أكد أن ما بين 8 و9 آلاف رجل شرطة كانوا يعملون في غزة قبل سيطرة حركة حماس عليه في العام 2007، سيعودون إلى عملهم.

وذكر عطا الله أن عودة الشرطة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس تحتاج إلى دعم مالي كبير، لأن ميزانيتها ستتضاعف.

وفي تطرقه إلى موضوع سلاح الفصائل الفلسطينية، أكد ناصر القدوة، الناطق الرسمي باسم حركة فتح، أمس الثلاثاء، وجوب ما سماه بـ”تحييد السلاح عن التأثير في الحياة الفلسطينية، وإخضاعه للقيادة السياسية، وضبط استخدامه بمعنى قرار الحرب والسلم”.

وشدد القدوة بهذا الصدد على أن المفهوم الفلسطيني لنزع السلاح يختلف تماما عن مفهومه الإسرائيلي الذي قال إنه “غير مقبول وغير واقعي وغير قابل للتطبيق.

ووقعت حماس وفتح، في 12 أكتوبر/تشرين الأول، اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبموجب الاتفاق، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.

ولم يتطرق اتفاق المصالحة إلى مستقبل الجناح العسكري لحركة حماس التي رفضت حتى الآن فكرة نزع سلاحها.

وقامت حماس في الأول من هذا الشهر بتسليم معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، لكن مسؤولين فلسطينيين ما زالوا يطالبون بالسيطرة فعليا عليها. إذ شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الثلاثاء، على “أهمية تمكين الحكومة من بسط سيطرتها وسيادتها الكاملة على جميع المعابر في قطاع غزة”.

وأضاف: “لا يمكن للمعابر أن تعمل دون أمن كما هي عليه الحال لغاية اللحظة، ودون سيطرة فعلية للأجهزة الأمنية فيها”.

من جانبها رفضت حماس، في بيان، تصريحات الحمد الله، مشيرة إلى أنها قامت بتسليم السيطرة بالكامل.

المصدر: أ ف ب + وفا
قدري يوسف

مقالات ذات صلة