الشتات الفلسطيني

الجبهة الديمقراطية في لبنان: وقفة إحتجاج امام السفارة البريطانية في مئوية وعد بلفور

فيصل: سيبقى وعدكم جريمة العصر ووصمة عار لا تزول الا بإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية

لمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة إحتجاج امام مقر السفارة البريطانية في وسط بيروت بمشاركة عدد من ممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية ومؤسسات وهيئات ولجان شعبية وفعاليات من مخيمات بيروت.. ورفع المشاركون في الوقفة الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة ولافتات تندد بوعد بلفور وبالسياسة البريطانية الداعمة للعدو الإسرائيلي..

تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فقال: “أن وعد بلفور هو انعكاس لتحالف بين المشروع الاستعماري البريطاني ومشروع الحركة الصهيونية كان ثمنها جريمة بشعة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وارضه. لذلك فان بريطانيا التي انتهكت أبسط قواعد حقوق الإنسان حين تجاهلت حق شعبنا الفلسطيني في الإستقلال، ستبقى تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة وتداعياتها التي لا زالت ماثلة امامنا في الاحتلال والقتل والتهجير وماثلة أيضا في مواقف رئيسة وزراء بريطانيا التي تفاخرت وهي تحتفل بمئوية الوعد المشؤوم انها ساهمت في تشكل دولة الارهاب والعدوان..

“لا يمكن للشعب الفلسطيني ان ينسى بأن كل ما عاشه من نكبات وقتل وتهجير وما يعيشه اليوم من معاناة يعود باسبابه الى جذر واحد وهو وعد بلفور، وسيبقى وعدكم جريمة العصر ووصمة عار على جبين ديمقراطية مزيفة وحقوق انسان منتهكة.. فاية ديمقراطية هذه التي يتغنون بها في ظل دعم كل صنوف الإرهاب الصهيوني واية حقوق انسان هذه فيما حقوق الانسان الفلسطيني تنتهك بشكل يومي على ايدي مجرمي الحرب الإسرائيليين..

“ندعو الحكومة البريطانية الى التراجع عن خطأها التاريخي بان تتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية من خلال إعتذارها الرسمي والعلني عن كل المآسي التي نتجت عن وعد بلفور وسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وتصحيح ذلك بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في مطالبه الوطنية المشروعة والاعتراف بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

“ونعتبر ان افضل رد على كل السياسات الداعمة للاحتلال هو بتعزيز وحدتنا الوطنية التي يمكنها اختراق جدار الصمت العربي والدولي بسياسة وطنية تراكم على الإنجازات وتعمل على تكريس هذه الوحدة في كل اشكال عملنا اليومي وبما يمكننا من التعاطي مع العالم بسياسة تعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني وتعطي كل تجمعات شعبنا حق المشاركة في العملية الوطنية ما يتطلب إعادة بناء النظام السياسي على أسس وطنية تراعي ظروف المعركة التي يخوضها شعبنا.. لذلك ندعو الى الاسراع في البدء بوضع الآليات التنفيذية لجميع ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية وأيضا للمجلس الوطني الفلسطيني عبر التمثيل النسبي الكامل وهو ما يشكل نقطة انطلاق لسياسة فلسطين جديدة تعيد الاعتبار للبرنامج والمشروع الوطني الفلسطيني.

كما تحدث نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود فقال: “ما زالت المجازر والإرهاب سمة الاستعمار والصهيونية وما زال الشعب الفلسطيني عرضة للقتل، وما زالت الأرض الفلسطينية أسيرة عمليات الاستيطان.. لذلك نقول ان المقاومة هي السبيل وهي الحل.. وكما انتصرت المقاومة وأثبتت جدواها في اكثر من منطقة فسوف تنتصر في فلسطين..”.

وتحدث القيادي في التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم فاعتبر ان القضية الفلسطينية باقية وتنبض ثورة.. ونسأل هل ما زال العرب يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم ام نراهم يتسابقون لطلب ود العدو.. نحن والشعب الفلسطيني سنبقى متمسكين بحق العودة ووحدها المقاومة هي الحل لتحرير فلسطين.

والقى مسؤول اتحاد لجان حق العودة علي محمود نص مذكرة موجهة الى الحكومة البريطانية قالت: “ان وعد بلفور يتناقض والقانون الدولي، وان الاحتلال العسكري لا يمنح اية سيادة على فلسطين، لذلك هو باطل من الناحية القانونية والتاريخية، ولا يمكن ان يرتب اية حقوق لليهود، وتبقى السيادة الفعلية على الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وهي سيادة غير قابلة للتجزئة او التحويل او السقوط بالتقادم.. وانه لم يوافق ابدا على نقل ملكيته لها او لأي جزء منها..”.

مقالات ذات صلة