شؤون فلسطينية

الأحمد: لقاء قريبٌ بين هنية والرئيس عبّاس.. ولا دولة فلسطينية من دون القدس عاصمةً لها

30-12-2017

أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية، عزّام الأحمد، أنَّ اللقاء بين رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية ورئيس دولة فلسطين محمود عباس “أبو مازن” بات قريباً، داعيًا إلى التركيز على المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وأشار الأحمد في حوار مع قناة “الميادين” الفضائية مساء أمس الجمعة 29-12-2017، إلى أنَّ المجلس المركزي سيُعقَد في رام الله، وأنَّ الفصائل الفلسطينية أبدت استعدادها للمشاركة، وأضاف: “بتقديري لا يوجد ما يمنع حتى مشاركة “حماس” والجهاد، ففي رام الله لهم وجود ويمارسون نشاطاً شبه علني، وجزءٌ منه علني بصراحة، ولهم ممثّلوهم، وإن كانت هناك صيغة أخرى حسب ما ستُبلغنا “حماس” بشكل المشاركة، فيمكن أن نتواصل عبر تقنية (فيديو كونفرس)”، وأشار أيضاً إلى دعوة الجبهة الشعبية-القيادة العامّة للمشاركة في هذا الاجتماع، مُشدِّدًا على أنَّ الأولوية هي لتوسيع دائرة المشاركة بأيّ صيغة تؤكّد وحدة الصف الفلسطيني، وكاشفًا عن التوجُّه لإعلان أراضي السلطة الفلسطينية كدولة تحت الاحتلال في اجتماع المجلس المركزي.

وعن المواجهات بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية القرار الأميركي الأخير بشأن القدس، شدّد الأحمد على أنَّ “التصعيد السلمي مستمر، رغم إدراكنا لاستخدام (إسرائيل) النار ضد المتظاهرين”، وتابع “من دون التحرّك لن تستطيع السلطة فعل أي شيء في معركتها ضد قرار ترامب”، واصفًا المظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلّة بـ “العمل المبرمج والممنهج بين جميع الفصائل الفلسطينية.

وشدَّد الأحمد على أنَّه لا دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها، مشيراً إلى أنه “يتم التحرّك مع أوروبا وروسيا ودول منظمة البريكس والصين من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

ولفت إلى أنَّ التحرك الشعبي في الساحة العربية متقدِّم على الأنظمة العربية، مُستدركًا: “نحن كقيادة فلسطينية لا نبحث عن نقاط خلاف بل نقاط اتفاق، ومهما تردَّد النظام العربي أو كانت له علاقاته، إلّا أنَّه يعود ليقف إلى جانب القيادة الفلسطينية”، منوِّهًا إلى أنَّ جميع الدول العربية أكَّدت دعمها لقرارات وتوجُّهات الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية.

وفيما يتعلَّق بقضية الموظّفين قال الأحمد: “هناك اتفاق موقَّع بيني وبين العاروري وقيادة حماس، واتفقنا على حل قضية الموظّفين وَفْقَ اتفاق بموعد أقصاه 1-2-2018، والاحتمال الأرجح برأيي أنهم سيستمرون في عملهم بشكل طبيعي”.

أمَّا بالنسبة لمسألة السلاح فقال: “أتحدى أيًّا كان أن يكون أحدٌ قد طلب مناقشة موضوع السلاح في الحوارات التي جرت”، وأضاف: “في أوّل حوار بيننا وبين حماس في ١٠-١٠-٢٠١٧ الأخ موسى أبو مرزوق أطلق سيلاً من التصريحات تحدَّث فيها عن السلاح، وعندما جلسنا في القاهرة بوجود وفد “حماس” برئاسة العاروري، والوسيط المصري، وجّهت له عتبًا، وقلت له أنت تصرّح عن السلاح لماذا؟ مَن طلب منك؟ خاصّةً الذي يسمّيه سلاح مقاومة، قلتُ له فرِّق. المقاومة شيء وسلطة الحكم الذاتي شيء آخر! سلطة الحكم الذاتي هي الأمن الداخلي، تنظيم السير، منع الجريمة.. هذا عمل حكومة سلطة الحكم الذاتي، أمَّا المقاومة فشأن منظّمة التحرير والفصائل الفلسطينية، ولا حقّ للسلطة أن تتدخّل في هكذا موضوع. قُلنا له لا أحد طلب ذلك، وحتى في مفاوضاتنا مع (إسرائيل) عام ٢٠١٤، وكان الأخ موسى أبو مرزوق ضمن الوفد، وكانت وفود من الجهاد وغيرهم، وكنتُ أنا رئيس الوفد، الوفد الإسرائيلي طرح موضوع السلاح، وأنا دون أن أرجع للوفد رفضتُ مجرد وضع النقطة على جدول النقاش”.

كما أكَّد الأحمد أنَّ “صفقة القرن” أو موضوع العاصمة في أبو ديس لم تطرح على قيادتنا الفلسطينية، موضحًا: “هناك تسريبات طرحت في الإعلام، فتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة”.

وشدَّد على التمسُّك بمبادرة السلام الرافضة للتطبيع العربي مع الاحتلال بكلّ أشكاله الرسمية والشعبية قبل حل القضية الفلسطينية.

مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

مقالات ذات صلة