أخبار الجاليات العربية

بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات في الشتات لاحتلال مجموعات إرهابية مخيم اليرموك

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة

الأمانة العامة – برشلونة

الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا، وهي تعبر عن إدانتها الشديدة، واستنكارها القوي، لاحتلال مجموعات من داعش الإرهابية، بالتواطؤ مع جبهة النصرة الصهيونية، ومجموعات إرهابية أخرى، لمخيم اليرموك، تجدد النداء لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني في سورية ولبنان، لبلورة موقفٍ وطنيٍّ راسخ، يتوجه بالسعي الحقيقي لتحرير مخيم اليرموك من احتلال مجموعات داعش الإرهابية، التي تستخدم في بسط سيادتها وسيطرتها سياسة القتل، وتقطيع الرؤوس، وتدمير البنيان، وتخريب الآثار.

إن ما حدث في مخيم اليرموك، يدعو كلّ الفصائل والقوى الفلسطينية، للوقوف الجدي والمسؤول أمام التطورات الدراماتيكية، التي فرضت نفسها على ساحة المخيمات الفلسطينية، ووضعت الجمع الفلسطيني أمام تحديات الاستجابة للشروط الإنسانية أولاً، والسياسية ثانياً؛ للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

إنّ فشل محاولات المصالحة المترتبة عن رفض المسلحين لشروط إنهاء احتلال المخيم، والتعنت في إفشال كلّ أشكال التسوية، التي من شأنها أن تحيد المخيمات الفلسطينية من الصراع المحتدم في سورية، وإنهاء النزيف الفلسطيني المتنامي، والمتدفق يوماً بعد يوم، ووقف تهجير آلاف الفلسطينيين من جغرافية الطوق، إلى مساحات لا يصلها الضوء، يفرض على فصائل العمل الوطني الفلسطيني السعي الجاد لتشكيل أوسع جبهة عسكرية فلسطينية، متحالفة مع الجيش العربي السوري، لتحرير مخيم اليرموك، ومن ثمّ تشكيل جبهة الحماية الحقيقية للمخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان والأردن.

انّ اتحادنا المناضل، اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا، يشدُّ على أيدي الفصائل الفلسطينية التي أعلنت التزامها الوطني في تحرير مخيم اليرموك، ويؤكد اتحادنا على دعوة جميع الفصائل والقوى الفلسطينية الأخرى دون استثناء لتأمين الغطاء الوطني الشامل الذي من شأنه أن يؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني، في دعم عملية تحرير مخيم اليرموك، وإخراج القرار الفلسطيني من تبعية الارتهان لأصحاب المواقف المتردية، التي أساءت لمواقف شعبنا وقيمه الوطنية والثورية وأهدرت كرامة مخيماته وتجمعاته. إنّ قراراً وطنياً فلسطينياً تتخذه فصائل العمل الوطني الفلسطيني من شأنه أن يدعم ويقوي الجهود الرامية لتحرير المخيم من العصابات الإجرامية، التي ترتبط بالغرف السوداء التي تديرها الحكومة الصهيونية، وتنفذها وتنفق عليها مملكة آل سعود، وإمارة قطر، ويساهم مجلس التعاون الخليجي، ومملكة أردوغان العثمانية، بوفرة الدعم اللوجستي الذي يحقق استمرار أمد الأزمة في سورية، وبالتالي استمرار الاحتلال لمخيمنا الفلسطيني، وتشريد أهلنا ونشرهم في أسقاع الدنيا، وإبعادهم قصراً عن مناطق اللجوء الأولى في دول الطوق، ومحو معالم مخيماتهم عن الجغرافيا القريبة لفلسطين، كمعالم تحكي قصة النكبة التي حدثت عام 1948.

إنّ الأمانة العامة لاتحادنا المناضل تتابع عن كثب تطور المواقف الفلسطينية، الرسمية والفصائيلية، اتجاه احتلال مخيم اليرموك، والمخيمات الفلسطينية الأخرى، وهي في الوقت الذي تثمن فيه تطور المواقف الثورية لعدد من الفصائل الفلسطينية، تدين بشكل واضح وصريح الموقف النشاذ الذي جاء من رام الله، الذي تناقلته بعض وكالات الأنباء الفلسطينية والعربية بتاريخ 9-4-2015 والذي لا يعبر إلّا عن أشخاصٍ بعينهم، سقطت سمعتهم بالساحة الفلسطينية من زمنٍ بعيد! بمعنى آخر إنّ هؤلاء الأفراد يدعون إلى الحوار مع حركة داعش الإرهابية! وهم في هذا الموقف يتفقون مع رئيس وزراء سلطة أوسلو في غزّة (إسماعيل هنية) الذي دعى بتاريخ 4- 4-2015 إلى وقف الاقتتال بين الإخوة في مخيم اليرموك، واللجوء إلى الحوار. الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا، ترى أن الموقف الرسمي الفلسطيني هو الموقف الذي عبر عنه رئيس الوفد الفلسطيني في دمشق عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور مجدلاني. والذي دعى إلى العمل، والتنسيق مع الجيش العربي السوري في إخراج العصابات المحتلة من مخيم اليرموك بكل الوسائل العسكرية.

عاشت فلسطين وعاش مخيم اليرموك، والخزي والعار للمتخاذلين.

الجمعة في 10 – 04 – 2015

مقالات ذات صلة