شؤون فلسطينية

حنين زعبي|| قانون القدس فقدان سيادة حقيقية عليها

تاريخ النشر : 02/01/2018 – 16:20

النائبة حنين زعبي

عرب ٤٨

اعتبرت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، حنين زعبي، أن مصادقة الكنيست فجر اليوم، الثلاثاء، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون أساس “القدس عاصمة إسرائيل”، يدل على عدم شعور الدولة العبرية بسيادة حقيقية على القدس، وأنه أضعف من التحكم بإرادة الإنسان الفلسطيني وتوقه للحرية.

وفِي تصريحها حول القانون، أكدت النائبة زعبي أن “إسرائيل تعتقد أنها بتلك التشريعات تفرض الاحتلال كأمر واقع لا يمكن فرض التراجع عنه، بينما الحقيقة أن هذه القوانين تجعل من التخلص من الاحتلال أمرا لا يمكن التراجع عنه”، وأضافت أن “قوانين الاحتلال على خطورتها تبقى أضعف من التحكم بإرادة الإنسان الفلسطيني وتوقه للحرية وللسيادة على أرضه، وأن دحر الاحتلال لن يمنعه أغلبية برلمانية”.

كما أشارت زعبي إلى أن القانون يدل على “فقدان شعور إسرائيل بسيادة حقيقية، فصاحب المدينة الحقيقي يتماهى دائماً مع تاريخها وجغرافيتها وجمالها وسكانها، ولا يبقى مشغولاً ليل نهار في محاولة تفكيك نسيجها الاجتماعي وحصارها وخنقها وتشويهها وعزل تمددها وتطورها كأي مدينة طبيعية في العالم، ولا يحارب مبانيها التاريخية ولا يهدم بيوتها ولا يفكر بعزل حارات كاملة، ولا يغرقها بالحواجز والمنشآت العسكرية”.

وتابعت “هذه نفسية احتلال، هذه نفسية من لا يملك علاقة طبيعية مع المدينة وتاريخها، هذه نفسية من عليه تأكيد سيادته الهشة كل يوم”.

كما أكدت زعبي أن “حسابات إسرائيل بأنه لا طرف فلسطيني أو عربي على الجانب الآخر من المعادلة، هي حسابات ستسقط هي الأخرى قريبا، والأحرى بالدولة العبرية ألا تعوّل على الأنظمة العربية القامعة في السعودية ومصر ولا على التنسيق الأمني، الشعب الفلسطيني ومعاناته وصموده ونضاله هو ما سيقرر في النهاية”.

وينص قانون أساس “القدس عاصمة إسرائيل”، على أن أي مفاوضات حول انسحاب الاحتلال من القدس منوط بمصادقة ثلثي أعضاء الكنيست (80 من أصل 120 عضوًا).

ويقلص القانون فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، من خلال اشتراطه حصول أي تسوية تتناول انسحاب إسرائيلي من المقدس المحتلة عام 1967، على تأييد ثلثي أعضاء الكنيست.

مقالات ذات صلة