المقالات

فن أم تطبيع في برلين؟

تم النشر بتاريخ: الخميس 11 يناير 2018 | 11:03 ص

بقلم نضال حمد مدير موقع الصفصاف

تحت شعار رغم مقاطعة البعض.. أم كلثوم تحيا من جديد في برلين … نشر موقع أمل برلين الالكتروني وهو موقع عربي اخباري من برلين ممول من الكنيسة الألمانية، نشر خبرا مطولا عن حفل فني لموسيقيين ومغنين عرب وأجانب منهم واحدة ( إسرائيلية – أمريكية)، يعني تحمل الجنسيتان الصهيونية والأمريكية ولكنها تعيش في برلين منذ سنوات. وتعشق بحسب قولها الغناء العربي والموسيقى العربية. انشدت لمغنية الصهيونية أغاني لأم كلثوم مع موسيقيين عرب وبالذات سوريين من اللاجئين الجدد في برلين وألمانيا. فبين صفوف هؤلاء الذين يدعون انهم معارضين للنظام السوري وطلاب حرية وعدالة ومساواة من لا يجدون خجلاً في التطبيع مع الصهاينة وحتى في الدفاع عن الكيان الصهيوني وتبرئته من كل اشكال الإرهاب والاجرام مقابل تجريم حزب الله والنظام السوري.

الكاتب والأعلامي نضال حمد

في مقابلة مع موقع أمل برلين عقب نهاية الحفل وبسبب مقاطعته من قبل كثير من العرب والفلسطينيين قالت المغنية ( الإسرائيلية ) روت روزنفيلد أن لديها رسالة: “

حقيقة هناك موضوع قد أزعجني، للأسف عدد من الناس من العالم العربي لديهم مشكلة مع (الإسرائيليين) إذا غنوا وشاركوا بالموسيقى العربية، فقاطعونا وهذا ما يجعلني غاضبة على السياسة والسياسيين، فأنا أحمل جواز السفر لكل من الولايات المتحدة و (إسرائيل) ولكن أعتبر كل من ترامب ونتنياهو شيطانان، نحن الآن في برلين وأنا أرغب أن أقيم صداقات مع السوريين والفلسطينيين واللبنانيين وكل العرب، وأظن أنه علينا أن نفعل شيئاً سوياً ونشارك بالموسيقى ونتحدث لبعضنا البعض لنغير شيئاً ما عبر الحوار والموسيقى والصداقة، فالموسيقى هي اللغة التي تجمع الجميع”.

يا ست روت تقريباً كل العرب وليس بعضهم فقط لديهم مشكلة كبيرة وليست صغيرة معكم ومع كيانكم الإرهابي. لأنكم سرقتم واحتللتم أرض الشعب العربي الفلسطيني، وأقمتم عليها كيان دخيل اسمه كيان ( إسرائيل ) وأنت وأهلك جئتم الى فلسطين المحتلة كمستوطنين يهود مؤمنون بالصهيونية وبما يسمى أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. وحملتم جوازات سفر صهيونية (إسرائيلية) بالرغم من ان لديكم جوازات سفر أمريكية. ومارستم كل اشكال الإرهاب والبشاعة والاجرام والتصفية والتطهير العرقي، واعتديتم على البلاد العربية المجاورة لفلسطين فاحتللتم أراضي مصرية وسورية ولبنانية، و قصفتم في مصر وسوريا ولبنان والأردن وليبيا والسودان وتونس والعراق ولا ندري أين أيضاً. جزء من الفلسطينيين وبعض العرب طبعوا معكم ووقعوا اتفاقات سلام لكنكم حتى هؤلاء خذلتموهم وتركتموهم في عارهم يتخبطون. انتم لصوص باحتراف وممارسة ولا يمكن للصوص ان يدخلوا البيوت الا خلسة. والبيت الشعبي العربي و الفلسطيني مغلق ومقفل امام اللصوص والتطبيع معهم، وأمام كل من يطبع معهم.

يا ست روت

لما لا تعتذرين مثلا عما فعله اليهود الصهاينة بشعب فلسطين وبالعرب الآخرين؟

عن الإبادة والجرائم التي ارتكبها اجدادك وأهلك وكل يهودي صهيوني وصل أرض الشعب العربي الفلسطيني.

لما لا تقولين فلسطين للفلسطينيين وبيتي في أمريكا وليس في فلسطين ..

ولما لا تقولين وتنشدين للصهاينة للصبر حدود واسال روحك .. فصبر الفلسطينيين له حدود وعلى كل صهيوني يحتل أرضنا أن يسأل روحه ولا يهمنا يروح لمين .. ليرجع من حيث أتى والى مكانه الأصلي في أوكرانيا وجورجيا وبولندا واثيوبيا والهند والأرجنتين وفرنسا وأمريكا وألمانيا الحديثة. نعم المانيا حيث لا أحد يحب ( اليهود) ويحتقرونهم ويكرهونهم في السرّ، ولكن الجميع علانية في خدمتهم وبإمرتهم. قمة الخسّة والنذالة والاحتقار …

يا ست روت لو أنك قلت انك ضد الاحتلال والإرهاب والاستئصال والاستيطان والتهويد

ومع حق عودة الفلسطينيين الى ارضهم التي هجروا واخرجوا منها بالقوة والإرهاب. لقلنا أهلا بك. لكنك تريدين تطبيعا مجانيا وهذا سوف لن تجدينه عند غالبية الفلسطينيين والعرب. فنحن العرب لسنا كلنا مثل صديقك حمزة القباني أحد أعضاء الفرقة التي انشدت معها لأم كلثوم.

حول موضوع مقاطعة البعض للحفل أنظروا للكلام أدناه وقاله عازف العود حمزة القباني لأمل برلين:

“هناك بعض الناس أرادوا أن يشاركوا معنا بالحفل ولكن لم يستطيعوا، وبسبب الغيرة قرروا أن يهاجمونا ويشهروا بنا ويعتبروا عملنا نوع من التطبيع ووصفونا بالخونة والعملاء وهذا أمر مؤسف للغاية”.

وكلام آخر لمغني سوري آخر هو حسام العلي :

عبر العلي عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان وقال : “المشاركة بحفل كهذا كانت حلم بالنسبة لي خاصة أننا نغني لاسم عظيم كأم كلثوم

قبل أسبوع كتبت مقالة بعنوان كلام صادم وتحدث فيها عن لاجئين اثنين سوريين في برلين التقيت بهما بالصدفة وكانا يدافعان عن الكيان الصهيوني مقابل تشبيه الرئيس السوري بشار الأسد والسيد حسن نصرالله قائد المقاومة بهتلر. ويدافعان عن التحالف مع الصهاينة ضد الجيش السوري. ونفس الشيء وان بشكل آخر عرب و سوريون آخرين يطبعون لا مبالين. فمن أجل الغناء في حفل ببرلين وافق حسام العلي وقباني ومقداد وغيرهم ان يعزفوا ويغنوا الى جانب مطربة صهيونية. . فعلا ليس هناك عذر بعد السقوط في وحل التطبيع غير عذر العمالة والخيانة.

الصور من المصدر موقع أمل برلين

مقالات ذات صلة