أخبار الجاليات العربية

الولايات المتحدة || كنيسة المسيح المتحدة الأميركية تقاطع إسرائيل‎

صوت المؤتمر العام لكنيسة المسيح المتحدة بأغلبية مطلقة أمس الأربعاء على قرار بمقاطعة الشركات الأميركية والعالمية التي تتربح من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بواقع 508 أصوات مع قرار المقاطعة و124 ضد و38 امتنعوا عن التصويت.

وخلال مؤتمر الكنيسة الذي انتهت أعماله أمس في مدينة كليفلاند بولاية اوهايو الأمريكية ، حصل قرار أخر يعتبر حرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزة حربا عنصرية على 51% من الأصوات ، لكنه لن يمر لأنه يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المؤتمر وحصل القرار الأخير على 312 صوتا مقابل 295 ضد وامتناع 31 عضوا عن التصويت.

وأعلنت شبكة العلاقات الفلسطينية وهي إطار يضم أعضاء من الكنيسة وناشطين سياسيين عن ابتهاجها بهذا القرار التي تلتحق بموجبه كنيسة المسيح المتحدة بمقاطعي اسرائيل احتجاجا على جرائمها واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وقال الأسقف جون ديكنباك وهو من ناشطي الشبكة : أن الكنيسة سعت من خلال القرار لتكون من صانعي السلام ، وأضاف ديكنباك الذي اقترح قرار المقاطعة أمام المجمع الكنسي : “من منطلق الحب لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، ورغبة منا في دعم الفلسطينيين في النضال اللاعنفي من أجل الحرية فأن كنيسة المسيح المتحدة أجازت هذا القرار. ” وقال “في الموافقة على هذا القرار، فقد أظهرت الكنيسة التزامها بالعدالة والمساواة.”

وقال القس متري الراهب القس الفلسطيني والمسيحي للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وهو ممن لعبوا دورا رئيسيا في استصدار القرار ” : بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال ويتعرضون للتمييز المنهجي كمواطنين في إسرائيل او تحت احتلالها ممن يتحملون تدمير بيوتهم وتعطيل أعمالهم، وسرقة أراضيهم للمستوطنات، والذين يعيشون تحت الحصار في غزة فأن القرار يرسل إشارة قوية بأنهم ليسوا وحده، وأنه توجد كنائس تجرؤ على قول الحقيقة للسلطة والوقوف مع المظلومين.”

وأشار بيان أصدرته شبكة علاقات الكنيسة ” إلى أن التصويت اليوم كان تتويجا لعملية بدأت في عام 2005 لإنهاء تورط الكنيسة في العلاقة مع إحتلال قارب عمره نصف قرن ، إضافة إلى الانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني ، كما يأتي كإستجابة لنداء المجتمع الفلسطيني المسيحي للمقاطعة وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، كما وردت في وثيقة كايروس فلسطين، والتي تسعى إلى تحقيق حرية الفلسطينيين وحقوقهم باستخدام الوسائل السلمية وهي مستوحاة من الحقوق المدنية الأميركية وجنوب افريقيا المضادة لأنظمة الأبارتهايد.

ويبلغ عدد أعضاء الكنيسة في الولايات المتحدة نحو مليون ونصف المليون عضو ، وتنضم بهذا القرار إلى كنائس أميركية أخرى قاطعت اسرائيل منها الكنيسة المشيخية (البروسبتارية)، الذي وافق مؤتمرها على قرار مماثل في العام الماضي.

وأعربت شبكة العلاقات الفلسطينية في بيان وصل لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، عن إمتنانها لمندوبي الكنيسة الذين حملوا أمانة واجباتهم بطريقة مدروسة ومسؤولة، وقدموا اقتراحات درست بعناية كما تعرب عن امتنانها لكثير من الحلفاء ممن ساهموا بهذا القرار ، بما في ذلك تلك الموجودة في المجتمعات اليهودية والفلسطينية في الولايات المتحدة لما قدموه من دعم لا غنى عنه.

وقد تواجد أنصار وناشطي حراك مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة ، خلال أعمال المؤتمر ونفذوا حملات لصالح القرار في مواجهة أنصار اللوبي المؤيد لجرائم اسرائيل في الولايات المتحدة “ايباك” ممثلا بمنظمة العلاقات العامة التابعة له وتدعى “قف معنا”.

وعبر رئيس تحالف منظمات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور غسان بركات عن امتنانه لأعضاء المؤتمر الكنسي ، وقال أن هذا القرار يشكل نصرا معنويا مهما لأنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة كونه جاء في الوقت الذي يسعى فيه الكونغرس الأميركي وبرلمانات الولايات لسن قوانين تجرم وتعاقب مقاطعي اسرائيل.

وكشف بركات عن جهود بين أعضاء مؤتمر الكنيسة تواصلت منذ عام شملت توزيع طرودات بريدية شهرية بخروقات اسرائيل ، وحملات اتصال هاتفي شملت غالبية أعضاء المؤتمر ، كما كشف بركات ايضا أن هناك لجنة مماثلة تعمل مع أعضاء الكنيسة الميثودية وعدد أعضائها في أميركا ثمانية ملايين وقال : سيكون قرار المقاطعة القادم الذي سيصدر عن الكنيسة الميثودية مدخلنا لاستصدار قرارات مماثلة عن كنائس الولايات المتحدة الكبرى ضمن اطار سحب شرعية وجود الكيان الصهيوني.

من جانبه أكد د. سنان شقديح منسق تحالف منظمات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة ، أن نشاط المقاطعة متواصل وفي تصاعد مستمر ، رغم الهجمة الإسرائيلية والتشريعية الأميركية والموازنات التي تخصصها حكومة إسرائيل لوقف حملات المقاطعة ، وتجريم النشطاء العاملين فيها ووسمهم بوسم معاداة السامية.

وأضاف شقديح أن الصعوبات التي يفرضها تدخل الحكومة الإسرائيلية في الشأن الأميركي الداخلي وتخصيص موازنات حكومية إسرائيلية لشن حملات تشريعية وإعلامية ضد المقاطعين باتت تشكل حافزا أكبر للمتضامنين مع الحق الفلسطيني لتفعيل جهودهم لإثبات أن حراك المقاطعة تحول لحراك شعبي متعاظم أساسه التصدي للظلم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني ، وهو حراك ج

ماهيري خرج من الجامعات والكنائس والنقابات ولا يمكن القضاء عليه بموازنات أو حملات إعلامية ولن يتوقف ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وعلى رأسها إقامة دولته ذات الاستقلال الكامل وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتعويضهم بعد عودتهم إلى ديارهم.

كما تواجد خلال أعمال المؤتمر العشرات من نشطاء ومتطوعي منظمة اصوات يهودية من اجل السلام وأرتدوا قمصان سوداء مكتوب عليها بالأبيض : انا يهودي وأؤيد مقاطعة اسرائيل ، ولعبوا دورا مهما في التصدي لدعاية أنصار اسرائيل بأن القرار سيضع الكنيسة في موقع معاداة السامية ، وكذلك تواجد أعضاء من الجالية الفلسطينية.

رام الله 2/7/2015 مكتب الإعلام
دائـرة شـؤون المغتـربين / منظمة التحرير الفلسطينية


الولايات المتحدة || كنيسة المسيح المتحدة الأميركية تقاطع إسرائيل‎

الولايات المتحدة || كنيسة المسيح المتحدة الأميركية تقاطع إسرائيل‎

الولايات المتحدة || كنيسة المسيح المتحدة الأميركية تقاطع إسرائيل‎

مقالات ذات صلة