ثقافة وفن

رسالة من الفنانة العربية السورية الفلسطينية المبدعة شكران مرتجى

30 يناير، 2018

* إلى الذاهبين إلى ” سوتشي ” *

يلي رايحين ع سوتشي ( المدينه التي ستتم بها محادثات حول الوضع السوري والدستور خلال هذا الأسبوع ) اذا قدرتو احكولهن عن :

نضال جنود وعن

مفرزة جسر الشغور أحكولهن عن اللي

أنزتو بنهر العاصي بحماه أحكولهن عن

إنفجار القزاز والسبع بحرات وجنب دار الأيتام

أحكولهن عن عدرا العماليه

أحكولهن عن كتار راحو ومارجعوا

أحكولهن عن غريس الصبيه الحلوة اللي بس ذنبها كانت هي وبنت خالتها بالسيارة نزلت عليهم قذيفه من هداك الصوب

أحكولهن عن كريستين الحلوة وقدمها المبتورة

أحكولهن صرنا نحنا وهنه صرنا علمين صرنا مقسومين مضروبين ناقصين ونحنا اللي كنا كل عمرنا مجموعين

أحكولهن عن شباب ورجال تحت البرد والشوب واقفين صامدين بقلوبهم وطن حاملين

أحكولهن عن مخيم اليرموك اللي أهله صاروا لاجئين ومهجرين مرتين مره بسوريا مره من فلسطين

أحكولهن عن حلب اللي قسموها شرقيه وغربيه وعن سجن حلب وعن الشب اللي لهلق ناطر أخوه ليرجع

والرقة اللي عملوها إمارة

ودير الزوراللي حرقوها

وعفرين اللي بغصن الزيتون عم يحرروها

أحكولهن عن درعا والسويدا وحمص أه ياحمص

أحكولهن عن اهالي الساحل والأمهات اللي لبسو الأسود وماعاد شلحوه

أحكولهن ع الطيارين والمهندسين والأطباء والمعلمين ووووواللي ماتوا إما أغتيال أوسياراتهم مفخخين

أحكولهن عن عين الفيجة والمي اللي قطعوها…

عن الغوطةوسلميه وجوبر ودوما وإدلب

ووووووأحكولن عن تدمر وخالد الأسعد الثمانيني الذي قطعوا رأسه لأنه تاريخ على هيئة رجل

أحكوا لهم عن الرايات السوداء

عن المدارس التي تحولت لملاجئ

عن الحدائق التي تحولت إلى مقابر

أحكو لهم عن باب توما التي دخلت كتاب الصبر في عدد القذائف اللي متل زخ المطر ….

أحكولهن صرنا فريقين مو للوطن عالوطن….

iحكو لهم عن الأم العظيمة التي ورات إبنها الثرى في حديقة المنزل ليبقى قريباً منها….

أحكولهن عن جدة إلياس التي لاتعلم كيف ستخبر أمه وأباه أنه أستشهد بعد سنوات صبر لمجيئة قطفوا سنواته الثلاث بقذائفهم

أحكوا احكوا أحكوا لاتصمتوادعو العالم يعلم ماذا فعلت بنا حريتهم

مقالات ذات صلة