المقالات

(مدّعي القومجيّة) السيد شارل ايوب

يوم الأربعاء / 31/1/2018

لفتني مقالة ركيكة ل(مدّعي القومجيّة) السيد شارل ايوب في افتتاحية جريدته (الديار) يقول فيها:”المسيحيون الذين هاجمهم ياسر عرفات وفتح مع الفلسطينيين في قراهم وهم ليس لديهم

الكاتب عثمان احمد بدر

اسلحة لهم الحق في الحديث عن النضال…”

ويبدو ان السيد ايوب قد بدأ يعاني اعراض “الزهايمر” فخانته الذاكرة،ونسي جملة من الحقائق،واهمها:

اولاً:ان الفلسطينيين في لبنان كانوا في حالة دفاع عن النفس بعد ان تم الاعتداء عليهم في اكثر من مناسبة وكان اخرها الاعتداء على (باص عين الرمانة) والذي كان سبباً من اسباب تفجّر الحرب ولكنه ليس السبب الوحيد ولن اخوض باسبابها لان جميع اللبنانيين يعرفونها ويعرفون انها لم تكن الحرب الاهلية الاولى وقد حدث قبلها ثلاثة حروب ولم يكن حينها قد اتى الفلسطينيون الى لبنان،مع الاشارة الى انه قبل الاعتداء على الباص كان قد تم حصار المخيمات وجرى قصف مخيم نهرالبارد من قبل الطائرات اللبنانية وسقط جرّاء القصف اثنين من الاطفال، ما يعني ان الفلسطينين حين خاضوا الحرب لم يخوضوها على اساس طائفي او مذهبي بل لان الساحة اللبنانية انقسمت آنذاك بين (معسكرين) وفي كلا المعسكرين من كل الطوائف والمذاهب وبالدليل فان الكثيرين من قيادات المقاومة الفلسطينية هم من المسيحيين امثال الدكتور جورج حبش والدكتور نايف حواتمة والدكتور وديع حداد والدكتورة حنان عشراوي وغيرهم،ما يؤكّد ان شعبنا الفلسطيني ابعد ما يكون عن الطائفيّة والمذهبيّة…

ثانيا:في الايام الاولى لبدء المعارك في لبنان واذ ان القرى المسيحية ولا سيما في منطقة عكّار كانت تتعرّض لاعتداءات متكرّرة من قبل جهات لا داعي لذكرها،فقد هبّت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتشكيل مجموعات مهمتها حماية القرى والبلدات المسيحية والحؤول دون تعرضها ل”التشبيح” و”تدفيع الخوّات” والسرقة والنهب او تعرّض سكانها للقتل او الاعتقال او ما شابه ذلك وقد حصل اكثر من اشتباك بين المجموعات الفلسطينية وبين تلك الجهات سقط اثر بعض الشهداء والجرحى من الجانب الفلسطيني وهو يدافعون عن القرى المسيحية واهلها،وان كنت يا سيد ايوب تنسى او تتناسى فأسأل المسيحيين من ابناء بلدات عكار ولا سيما بقرزلا ولقبيات وتل عباس الشرقي ومنيارة وسواهما،وهذا يدحض الافتراء الذي قلته بان الفلسطينيين قد تعرّضوا للقرى المسيحية ومخيمات تل الزعتر وجسر الباشا وضبية وغيرها شاهد على من هو الذي تعرّض للاخر ومن الذي قتل المدنيين العُزّل ومن قاتل بشرف…

ثالثاً:من حقك بان تترشّح للانتخابات النيابيّة رغم انك فشلت مراراً في حجز مقعد تحت قبّة البرلمان،ولكن ليس من حقك ان تفتري على شعب مناضل وان تجييش الناس ضده من اجل كسب بعض اصوات انتخابيّة وانت ال`d تدّعي انك (قومجي) وانك الى جانب القضية الفلسطينية،و ليس من حقك ايضاً ان تستحضر حرباً قد تجاوزناها نحن كفلسطينيين وتجاوزها اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم ومكوناتهم الاجتماعية واصبحت من الماضي الذي لا نود ان نتذكّره على الاطلاق،لا سيما وان استحضارها في هذا الظروف التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة ليس في صالح احد البتّة…ولن يجلب الا الانقسام وبث الضغينة والاحقاد…!!!

مقالات ذات صلة