اخبار الوطن العربي

استشهاد أحمد نصر جرار عقب اشتباك مسلح جنوب جنين

استشهد المطارد الفلسطيني أحمد نصر جرار، فجر اليوم الثلاثاء، إثر مواجهةٍ مسلحة مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، بعد محاولة اعتقاله في بلدة اليامون جنوب جنين.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال أنّ قواته قتلت جرار (24 عامًا)، أثناء محاولته الهرب من أحد المنازل التي كان يتحصّن داخلها، في بلدة اليامون.

واقتحمت قوات “اليمام” الصهيونيّة الخاصّة البلدة وحاصرت المنزل الذي يتواجد فيه المقاوم جرار، وطالبته بتسليم نفسه، حيث كان يحمل سلاحًا من نوع “M16” وحقيبة، إلّا أنه خاض اشتباكًا مع القوات الخاصّة الصهيونيّة، قبل أن يسشتهد.

وأوردت مادر محلّية نقلًا عن محافظ جنين أن الاحتلال أبلغَ “الارتباط الفلسطيني” رسميًا باستشهاد جرار.

من جانبه، كتب وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان، في تغريدة على حسابه الخاص في “تويتر”، “أغلقنا الحساب مع أحمد جرار”.

وفي السياق، قالت مصادر محلية في بلدة “اليامون” بأن قوات الاحتلال لا زالت تتواجد في البلدة، فيما تشرع جرافات تابعة لجيش الاحتلال بهدم أحد المنازل.

هذا ونعت الفصائل الفلسطينية في محافظة جنين “الشهيد”، ودعت المواطنين في بيانٍ بثّته عبر مُكبّرات الصوت للمشاركة في مسيرة غضب، ستنطلق بعد صلاة ظهر اليوم من أمام المسجد الكبير بمدينة جنين وصولًا إلى وادي برقين، فيما قالته إنّها تأتي “للتنديد بجريمة الاحتلال بتصفية الشهداء أحمد نصر جرار، وأحمد إسماعيل جرار، وأحمد أبو عبيد”.

كما أصدرت عائلة جرّار بيانًا نعت فيه ابنها “الشهيد”، جاء فيه “بكل فخرٍ واعتزاز وشموخ وكبرياء تزف لكم عشيرة آل جرار في فلسطين والمهجر ابنها الشهيد البطل أحمد نصر جرار، الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني،..، وإنّنا على دربك يا أحمد لسائرون، الخزي والعار للعملاء والمتخاذلين”.

وتتهم قوات الاحتلال الشاب جرار بأنه المسؤول عن عملية إطلاق النار قرب بؤرة “حفات جلعاد” الاستيطانية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة غرب نابلس، والتي أسفرت في الـ 9 من يناير الماضي عن مقتل مستوطن حاخام.

وشكّل جرار خلال الأيام الماضية رعبًا للمستوطنين، كما شكّل نموذجًا لفشل جيش الاحتلال وقواته وأجهزته الأمنية في البحث عن المقاومين الفلسطينيين.

وفي الوقت ذاته، سمح جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك”، النشر بأنّ قواته مع جيش الاحتلال شاركت في اغتيال جرار فجرًا، وذلك خلال عملية أمنية واستخباراتيه معقدة (وفقًا لزعمها).

وتشير صحفٌ عبرية، إلى أن المُطارد جرار بات صاحب أطول عملية مطاردة حدثت في الضفة الغربية منذ سنوات.

وقد شنّت قوات الاحتلال خلال أسبوعين فقط، أكثر من خمسة حملات أمنية لإلقاء القبض على جرار أو اغتياله؛ كان بينها عمليتان خلال 24 ساعة، قبل يومين من الآن، وتكبدت في إحداها خسائر في صفوف وحدة “اليمام” الخاصة.

06 شباط / فبراير 2018

جنين – بوابة الهدف

مقالات ذات صلة