المقالات

وجهة نظر شخصية وليس على المريض حرج يا رفيق ملوح

ويا أيها المطبلون ..

أبلغ رد على الميكافليين الذين حاولوا إستغلال مرض الرفيق عبد الرحيم ملوح في اليوم الثالث لهمروجة المجلس الوطني في دورته(23) التي تعقد في رام الله.

عندما قام الذواقون وممن أدمنوا ثقافة وأخلاق دايتون وأجهزته في السلطة الفلسطينية في إستحضار المناضل عبد الرحيم ملوح مغفورا”،ليس لشيئ سوى محاولة وهدف التشويش على موقف الجبهة الشعبية المعلن والذي تعرفه وتبلغت به قيادة فتح في اللقاء معها في القاهرة.

إن الفهلوة التي مارستها وكالة وفا عندما ذكرت أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح (وهو لا يحمل هذه الصفة بعد إعفاءه من كافة المسؤوليات القيادية بالجبهة الشعبية وبرغبته)يشارك في المجلس الوطني .كمن يحج والناس راجعة عندما فقدوا الرهان على التشويش أو محاولات الضغط والإبتزاز بحق الجبهة الشعبية، لمقاطعتها دورة المجلس الوطني اللغير توحيدي .

وإنبرى الاعلامي المهرج جمال نزال بالتبريك بحضور الرفيق ملوح مغفورا” لقاعة المجلس الوطني في المقاطعة لدرجة قيام المطبلين وقوفا” ترحيبا” بحضور الرفيق ملوح اليوم الثالث.

لا أدري إذا ما كانت فتح والرئاسة في السلطة الفلسطينية ستقوم بترشيح الرفيق ملوح مجددا” في اللجنة التنفيذية بغياب ومقاطعة الشعبية.(جكرا” فيها)..

هنا لا أريد أن نتحدث عن حق الإختلاف، لكن الأخلاق الوطنية والعلاقات المحترمة كان يفترض إحترام ما تبقى من قيم عند هؤلاء المطبلين بإحضار الرفيق ملوح جلسة المجلس في اليوم الثالث بهذه الطريقة ، لدرجة خيل لي بتصفيع الحضور في المقطع الموزع من قبل أبواق السلطة وكأن التصفيق بسبب دخول الرئيس أبومازن قاعة المجلس..

تعليقي هنا هو حول مدى الانحدار ومحاولة الإساءة والتوظيف بإحضار وحضور الرفيق ملوح بهذه الطريقة وللأهداف الرخيصة .

هم بذلك أساؤا لأنفسهم وللمناضل ملوح ولحركة فتح،و لم ينالوا من هيبة وموقف وتماسك هيئات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقناعاتها بمواقفها المتخذة ديمقراطيا” من هيئاتها المنتخبة ،

نقول لهم ليس هكذا تورد الإبل أيها السادة بل أيها الرعاة.

وهذا السلوك يعكس مدى تأثير وحنق من هم بموقع القرار الفتحاوي الذين لم يروق لهم مقاطعة الجبهة الشعبية لدورة المجلس في رام الله. رغم توضيح أسباب عدم مشاركتها،عندما تم التوافق والتأكيد على أن هناك قواسم التاريخ والكفاح والشراكة مازالت لها حضور وفرص شريطة تطهير هؤلاء من هوسهم وأمراضهم وأساليبهم الوضيعة والرخيصة ، لحد الإساءة لمناضل وطني فلسطيني غادر مواقع القيادة بالجبهة الشعبية طوعا”،

ويعرف القاصي والداني بأن الرفيقة خالدة جرار قبل إعتقالها،ولاحقا” الرفيق عمر شحادة هم من يمثلون الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية منذ فترة طويلة.

زوبعة هؤلاء في فنجان ولن تقلق الشعبية،ولن تنال من تاريخ ونضال الرفيق عبد الرحيم ملوح أيضا”.

فالغاية لا تبرر هذه الوسيلة الدنيئة والإساءة للكرامات الوطنية يا شركاؤنا.

وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد ،الإئتلاف العريض والجبهة الوطنية ،الهوية والكيانية الوطنية ،والأداة الكفاحية المفترضة للتحرير والعودة.

شاء من شاء ، وأبى من أبى..

وديع ابوهاني

اعلامي فلسطيني

2/5/2018

مقالات ذات صلة